كتبت جورجيت شرقاوي
“علي جثثنا تبنو كنيسه” , هكذا واصل المتشددون بقرية ” ابيس الثورة” التابعة لمحافظة البحيرة قذف الحجارة علي كنيسة العذراء والأنبا صموئيل لليوم الثانى علي التوالي ، وقطعو الطريق في محاوله لعركلة مرور سيارات البناء لاستكمال صب و ترميم سقف الكنيسة و بالرغم من وجود سيارات أمن مركزي في محيط مبنى الكنيسة
و تداول رواد بالتواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الاعتداءات المتكررة .
المزيد من العنف:
اعتدو علي سائقي سيارات البناء على الطريق ، لمنع دخولها وقام بتهشيم زجاج سيارة اخري لذوي الاحتياجات الخاصة تابعه للكنيسة تخدم مسلمين و أقباط القرية و تحرشو لفظيا بسائقها للتعبير عن رفضهم استكمال بناء سقف الكنيسة ، كما قاموا بحرق مخزن داخل أرض يمتلكها أحد الأقباط يدعى م.م مساء السبت و أظهرت احد المقاطع استغاثات متتالية .
كنيسه خدمية :
تأسست الكنيسه منذ ١٩٧٩ ، و تقدم خدمه لذوي الاعاقه وذي الهمم نحو ٤٠ من ذوي الاحتياجات من المسلمين ١٦ قبطي ، وتخدم ١٧ قرية ، و تشمل مباني من ٧٥ الي ١٦٥ م ، وتشمل ايضا مستوصف طبي و حضانة ومن المنتظر ان يتم تدشين الكنيسة بيد الأنبا بافلي بمساحه ٥٢٠ م بالخدمات قريبا .
اقباط القريه علي انغام الصلاه و الترانيم “كيرياليسون”:
حاول أقباط القرية الصلاة و الترانيم خلال تجمهر مساء أمس الأحد عدد من المتشددين ، وقاموا بقذف المبنى وسيارات البناء علي الطريق الدولي وسط ترديد هتافات متشددة ضد الاقباط في غياب كاهن الكنيسة و نيافه الانبا بافلي الاسقف العام لدواعي أمنيه أيضا ، وتجدد تجمهر جماعات متفرقه مرة أخرى لرفض استئناف البناء فى وجود قوات الشرطة وأعضاء مجلس المدنية .
وضع متأزم :
و قال مصدر من اللجنه الكنسية ، لازال الوضع متأزم ، بعد السيطرة على الاوضاع مساء أمس السبت ، وفي حضور التنفيذيين بلجنة كامله من مجلس مدينة كفر الدوار ، و مع وجود وعود أمنية لكن لم يتم استكمال العمل طبقا للرخصة الصادرة و التي كان من المفترض ان تغطي مساحه ٧٥ م كامله و هي مساحه الكنيسة الأصلية
و لكن تم صب الخرسانة علي ٦٠م فقط بثلاث سيارات بناء فقط من أصل ٧ سيارات بناء وتم تفريغ باقي السيارات من صبة المونة علي الأرض في اهدار تام بخلاف فض سيارتين آخريتين أمس من المونة ، و ننتظر وزير الاسكان للموافقه علي طلب الترميم علي مساحه ١٥٦ م
و اضاف ، حتي الان لازال سقف الكنيسة عاري تحت الامطار و تمثل خوف علي حياه المصلين في ظل غياب الامن و سطوة المتشددين ، و سحب معدات البناء والخرسانة من خلال وقف دخول السيارة الرابعه بناء علي تعليمات الأمن و في تواجد رئيس المباحث .
و قال شاهد من القريه ، تابع الأنبا بافلى اسقف عام الاسكندرية بعد انتهاء قداس اليوم ، الذى اقيم فى احدى قاعات مبنى الخدمات و مع ذلك انصرف لعدم احتقان الوضع و دخلت سيارتين محملة بالمونة بصعوبه شديدة ، مع تجمهر مرة اخرى على الطريق ، والشرطة حتى الان لم تتخذ خطوات ايجابية ضد هؤلاء رغم وجود ٤٠٠ محضر منذ بدأ تنفيذ الترخيص عمليا، ولم يتم القبض على المحرضين أو وقف الاحتجاجات التي طالت مستوصف طبى لخدمة جميع سكان القرية قذفا بالحجارة و تسال
هل اخطأ اقباط القرية في محاوله لترميم سقف الكنيسة الذي من الخشب والصفيح وتعرض للتأكل قبل ذلك من الأمطار و اضر بالمبني ؟ و اكد ، قام القس بافلى موسى كاهن الكنيسة مثل اي مواطن بتقديم طلب لترميم الكنيسة عام ٢٠٢٠ مصحوبا بتقارير هندسية تفيد تصدع المبني وسقوط أجزاء من سقف الكنيسة على المصلين خاصة فى نوات الشتاء ومعاناة المصلين و ضيق المكان و مع تعين حراسه الداخليه قديمه للكنيسة
هاجم المتشددين دون ان نري اي رد فعل لمثل هذة الاحداث بعد توقف سنوات بحجج مختلفه لدواعي امنيه .
و قال احد الشهود الاخرين ، ان السيارة الثالثة لصب الخرسانة دخلت الى منطقة الكنيسة حيث تم صب جزء من السقف و لكن لم تكتمل الصبه و فض جزء من السيارة علي الارض لليوم الثاني علي التوالي.
خوف و ترقب:
و قالت احد سيدات القرية ، مر اقباط القريه كلها بخوف من المتشددين لفترة طالت اكثر من ساعتين مساء السبت محبوسين بالبيوت قبل قدوم الشرطه بعد ان تمت الموافقة على قرار ترميم السقف واحلاله ، وتم العمل فى خلال الاسبوعين الماضيين فى ازالة السقف القديم و وضع الشدة الخشبية لسقف الكنيسة ، وكانت الأمور تسير بهدوء ولم يحدث اى اعتراض ، حتى جاء موعد صب الخرسانة مساء امس و كأن هناك من يحرك المتشددين ، تفاجئنا بتجمهر عدد كبير وهجوم على المبنى والعمال بقذفهم بالطوب وتم وقف العمل حتى وصلت قوات الشرطة متأخرة علي الساعه ٨ ، و عيشنا نفس الاحداث اليوم التالي لكن بصورة اخف و انعدم الامان .
واضافت ، تعرض ابونا بافلي موسي كاهن الكنيسه لحاله من الهلع لعدة ساعات و مع محاولات استفزازة من احد المتشددين علي مرأي و مسمع من مباحث القسم لم يحركو ساكنا مساء السبت ، و لم يتقدم لشكوي احد و هو مسالم و محب و خادم للجميع .
صلاه العيد في شوادر الشارع :
و قالت احد الشهود السيدات ، انها توجهت بسؤال للنائبه س.م اثناء تواجدها ، عن صلاه عيد الميلاد ، فقالت “صلو في شوادر” و ننتظر موافقه وزير الاسكان بعد شهرين او اكثر و اضافت ، المرجح انه تم وقف استكمال الترميم نهائيا ، و سنستمر سنوات بدون اي جدوي ارضاء للمتشددين ، فلماذا هذا الجفاء و التحدي لمجرد كنيسه تخدم كل هذا العدد طيله ٤٠ عاما في هدوء و تسامح ، و لم يسعي احد لاحتواء اهل القريه و حساب المعتدين تشجع علي ارتكاب المزيد بدل من اجواء التسامح الديني و حريه العقيدة .
تحرير نقلا عن الاهرام الكندية
