سبب أكثر من صادم وراء واقعة قتل أم لابنها في مشهد لم يشهده المجتمع المصري من قبل

كتبت ـ أمل فرج

أقدمت سيدة تدعى هناء محمد حسن من محافظة الشرقية على جريمة قد تكون الأولى من نوعها في المجتمع المصري ؛ حيث تخلصت من طفلها، البالغ من العمر خمس سنوات، قتلته عمدا مع سبق الإصرار و الترصد؛ ولسبب أذهل الجميع، تغلبت فيه طاقة الشر و الغل و الحقد على أي عاطفة إنسانية حتى أمومتها لم تثنيها عن إزهاق روح طفلها، وحملها شر نفسها وتجبرها على أن ترى دماء صغيرها تسيل أمام عينيها و بيديها، وهو الذي لم يتجاوز سنوات الطفولة المبكرة، و السبب أكثر من صادم.

قرار النائب العام

أمر النائب العام بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس بمحافظة الشرقية إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.

نتائج التحقيقات

وقد انتهت التحقيقات إلى أن المتهمة عزمت على قتل طفلها عمدا؛ خوفًا من أن يبعده عنها طليقها، وقد اعتادت الاستحواز على الطفل و منعه من مخالطة الناس، وتحكم سيطرتها عليه بقوة، وتصر على ‘بعاده عن الناس، وكانت قد أقدمت على قتله بعصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت النوافذ، وانفردت بالصغير مستغلة اطمئنانه لها، وهدوءه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات قاتلة، غير مكتفية بذلك بل مثلت بجثمانه وقطعته أجزاء صغيرة؛ في محاولة منها لإخفاء جثمانه، بينما تم القبض عليها قبل أن تدفن الأشلاء.

تحريات النيابة العامة

وكانت النيابة العامة قد أصدرت تعليمات بالتحري عن قواها العقلية، وخلوها من الاضطرابات النفسية، كسبب وراء ارتكاب الجريمة، فانتهت التحريات الإجراءات الأمنية و الاستماع لشهادة 16 شاهدا، وما تبين خلال معاينة مسرح الجريمة ، وما تم العثور عليه من بقايا جثمان الصغير، و أدوات الجريمة التي تم العثور عليها، فضلا عن الاطلاع على تقرير الطب الشرعي إلى ارتكاب المتهمة لجريمتها عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ على الطفل ومنع طليقها و أهله من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.

تقرير الطب الشرعي

وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي أكد نسبة الأشلاء إلى القاتلة وراثيًا، ونسبة الدماء المعثور عليها على ملابسها للقتيل، كما أثبتت جواز حدوث الواقعة على النحو الذي اعترفت به المتهمة، وباستخدام الأدوات التي ضبطت، وكذلك أثبتت التقارير عدم تعاطيها أي مواد مخدرة وخلو الأدوية المضبوطة بمسكنها مما يؤثر على الصحة النفسية أو العصبية.

كما ثبت يالتقرير المتهمة أنها سليمةعقليًّا ونفسيًّا ومسئولة عن ارتكاب الجريمة ما ثبت بالتقرير الصادر عن إدارة الطب النفسي الشرعي للمجلس الإقليمي للصحة النفسية من أنها لا تعاني لا في وقت الفحص ولا وقت ارتكاب الجريمة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم السليم على الأمور، مما يجعلها مسئولة مسئولية كاملة عن الجريمة التي ارتكبتها.

 

ـ نقلا عن الأهرام الكندي ـ 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات