بقلم/ أمل فرج
كثير من الآباء يتحدثون لأبنائهم ويشكون من عدم جدوى استماعهم لهم ، والأخذ بنصائحهم ، وإن كان يظهر الطفل عكس ذلك ، فقد تجده ينظر إليك ، إلا أنه قد لا يسمعك ، ولا يفهمك ..
إليك بعض النصائح التي تساعدك في التأثير لجذب انتباه طفلك :
ـ لا تتحدث بنصائح للطفل إن كان جائعا أو ناعسا ، أو متعبا
ـ اجعل حديثك معه يميل إلى التعزيز والمكافأة لا العقاب
ـ انزل لمستوى الطفل عند الحديث ، كأن تجلس بجانبه ، أو تنزل أنت إلى الأرض في مستوى طوله ، واعلم أن هذا السلوك تحديدا له تأثير قوي جدا في استحثاث مشاعر الطفل ، ومن ثم جذب انتباهه لما تقول ..
ـ اهتم جدا بأن ينظر إليك طفلك عند الحديث ، واجعل لعينيك لغة يستشعر منها الطفل مشاعر الاحتواء ، وإن كنت تعاقبه ، هذه المشاعر هامة جدا عند العقاب ؛ فهي تجعل الطفل يشعر بالذنب والعقاب ، وفي نفس الوقت يشعر بأنك ملاذ له حتى وإن كنت تعاقبه ، فقط كن ذكيا في المزج بين نظرة الغضب و نظرة الاحتواء له أثناء العقاب ؛ حتى لا تبني بينك وبينه جسرا يتصاعد مع كل مرة يتكرر فيها العقاب ..
ـ لغة التلامس أثناء الحوار في غاية الأهمية ، وكذلك حتى في وقت العقاب ، اجعل يدك تلامسه برفق وإن كنت غاضبا ، فللغة الجسد والتلاحم مع الطفل أبلغ وسيلة توصل بها رسائلك التربوية لابنك ، وخاصة أثناء العقاب ؛ فهي مثل لغة العين تمكنك من العقاب ، ثم سريعا تمكنك من استرجاع طفلك إلى حضنك حتى يعلم أنه ليس له ملجأ سواك وإن كنت تعاقبه ..
ـ أخيرا إن كنت في صدد الحديث إليه لتوصل هدفا ما ، فاطلب منه بعدها أن يكرر عليك ما فهمه من محتوى كلامك ؛ فربما لم تصل فكرتك بعد .