بمناسبة اليوم العالمى للمرأة الريفية..

منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك تطالب بالتمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة الريفية فى اطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمى للمرأة الريفية فى 15 أكتوبرمن كل عام وذلك لما تقوم به من دور فى تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائى والقضاء على الفقر فى الريف…

فى هذا الصدد تدعو منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك الى تمكين المرأة الريفية فى الوطن العربى اقتصاديا واجتماعيا ليس فقط لتحقيق رفاهية الأسر والمجتمعات الريفية ، لكن لأنها عامل أساسى لتحقيق الإنتاجية ، حيث أنها تشكل جزءا كبيرا من قوة العمل الزراعى فى الوطن العربى .

وقالت منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك: أن المرأة الريفية تشكل قوة دافعة نحو تقدم مجتمعها ، فيجب الاستفادة من تلك القوة لتسريع وتيرة العمل وتحقيق الأهداف الإنمائية، فضلاعن اعتماد رؤى جديدة للتنمية ، خاصة وأن المرأة فى الريف هى المسئول الأول عن الأمن الغذائى والوضع الصحى والتعليمي للأسرة ، مؤكدة أن المرأة الريفية تشكل فى الدول النامية، أكثر من 40% من القوة العاملة فى القطاع الزراعى.

وطالبت المنظمة بضرورة التصدى لكافة أشكال التمييز والحرمان التحديات التى ما زالت تواجه المرأة الريفية كالجهل وغياب الثقافة وعدم حصولها على الرعاية الصحية ، واهدار حقها فى الميراث , والعادات والتقاليد , كما أن نسبة كبيرة منهن يعتمدن على حد الكفاف, الآمر الذى أدى الى إهدار حقها في حياة كريمة .

وقالت المنظمة: أن تطوير نوعية حياة الاسرة الريفية وزيادة دخلها وتنوع مصادره ومساعدتهن على تأسيس مشاريع صغيرة لتنمية موارد الاسر الريفية سيجنى ثمار التنمية الشاملة. وأضافت المنظمة: كفلت القوانين المنظمة لمعاملات وخصوصياتِ المرأة أن تتساوى المرأة مع الرجل في حق الاقتراض دون طلب الإذن ..الا أن الكثير من نساء الريف لا يملكن الأرضى أوالتمويل لمشروعاتها أوالحماية الاجتماعية أو الاقتصادية.

وأكدت منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك , أن المرأة الريفية مهدر حقوقها فيما يتعلق بالعمل والأجر فالمرأة الفلاحة والعاملة بالقطاع الزراعى يجب تتساوى مع المرأة العاملة , مطالبة بدعم نهوضها اقتصاديا، وتمكينها من بلورة مستقبلها ومستقبل مجتمعها. وبهذه المناسبة … تتوجه منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك بتحية تقديروإجلال لكل نساء الوطن العربى والعالم على ما يقدمنه من تضحيات و أعمال جليلة من أجل مواصلة الحياة .

فى هذا السياق قالت مريم عدلى المتحدث الرسمى بأسم منظمة السلام والصداقة الدولية:بإن المرأة تشكل عنصراً مهماً في بناء المجتمع فهي الركيزة الأساسية لبناء الأسرة الصالحة وهي المسؤولة الأولى عن الأسرة كما أن المرأة في الريف تعمل في الزراعة ، وتشارك الرجل جنبا الى جنب بأعمال الحقل وبالتالى تساهم في زيادة دخل الأسرة وتحسين مستواها المعيشي .

وأضافت: إن الضغوط التي تتعرض لها المرأة الريفية والتى تصطدم بحقوقها، تؤثرعلى المجتمع بأكمله ، فضلا عن تأثيرها السلبي على المرأة ذاتها ، فكيف تربي أطفالا أسوياء و حقوقها مهدرة أوأنها تتسولها، الأمر الذى يؤدى الى أن تربى أطفال على الإستسلام والخنوع. وقالت المتحدثة الرسمية: أن المرأة الريفية لاتخضع لقوانين سوى قانون الريف،الذى تحكمه العادات والتقاليد المخالفة للاعراف ,حيث أن قانون الريف لايزال يرى أن تعليم الفتاة “عيب”.

كما أن أغلب الأسر لا تورث الأنثى , فضلا عن إهدار حقها في اختيار شريك الحياة، هذا بالأضافة الى غياب ثقافة احترام المرأة , كما أن مسألة العادات والتقاليد فى الريف تقف حائط سد أمام “حقوق المرأة”.

وتطالب المتحدثة بأسم المنظمة , بمحاربة العادات والتقاليد المخالفة للاعراف والقوانين ، والتي يروجها البعض بهدف تهميش المرأة وسلب حقوقها والعمل على نشر التعليم والتثقيف والتوعية داخل القرى, كما تطالب بالتصدى للأمراض الاجتماعية التى تواجه المرأة فى الريف فالمشكلة تتعلق بالتهميش والاضطهاد والقوانين الجائرة والموروث الثقافي المتحجر والضغط المجتمعي.

وتختتم المتحدثة بأسم المنظمة بقولها:إن الطريق ما زال طويل ، لكن كلما تأخرنا في التصدي لهذه التحديات ساءت أوضاع المرأة فى الريف ولا يعقل أن يكون هناك نموا وتقدما وإستقرارا ونصف المجتمع مازال مهمش على فرض أن النصف الثاني فاعل ومتطور. يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام يوماً دولياً للمرأة الريفية، وتحتفل هذا العام تحت شعار “تمكين النساء والفتيات في المناطق الريفية سبيل لتحقيق التنمية المستدامة”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات