في حواره في حفل السفارة المصرية ببرلين .. قداسة البابا: التاريخ يثبت أن مصر لا تنقسم أبدًا.

كتبت نادية فرج : المواطنة نيوز

فى أول حوار له عقب إتمام الفحوصات الطبية بألمانيا، أدان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الإرهاب بكل أشكاله، وقال إن الأعمال الإرهابية التي وقعت فى مصر مؤخرًا والتي استهدفت وحدة الوطن لم ولن تحقق أهدافها، مشيرًا إلى أن التاريخ يثبت أن مصر لا تنقسم أبدًا.

وطمأن قداسته، في الحوار الذي أجرته معه وكالة أنباء الشرق الأوسط ببرلين، المصريين على حالته الصحية، وقال “إنه كان يعاني من آلام في الظهر وبعد الفحوصات التي أجراها في ألمانيا نصحه الأطباء بعدم إجراء جراحة في الوقت الحالي”.

وحول محاولات البعض النيل من وحدة الوطن عن طريق زعزعة الاستقرار بإشعال الملف الطائفي، قال “مصر بها نيل واحد وشعب واحد وكل ما يقوم به من يؤججون العنف والإرهاب داخل مصر تحديدًا هدفه التأثير على تلك الوحدة الوطنية، وللأسف هناك ضحايا من الجانبين المسيحي والإسلامي يسقطون ضحية الإرهاب”.

وأضاف: إن الجانبين يمثلان شعب مصر سواء من الشرطة أو الجيش أو الكنيسة أو فى الشارع أو المؤسسه القضائية، وهذا العنف ليس موجها لأنماط بعينها ولكن الهدف الاخير هو الوحدة الوطنية، لكن من يدرس مصر ويعرف تاريخها منذ أيام مينا موحد القطرين يعلم جيدًا أن هذا الشعب لم ينقسم ولا يندمج مع أي غريب، فكلمة مصر معناها (حد) أى أنها حد لا يمكن تخطيه”، وقال إن كافه الأعمال الإرهابية التي استهدفت وحده الوطن لم ولن تحقق أهدافها فى مصر”.

وتابع قداسة البابا قائلًا أن مصر محفوظة والبلاد مقدسة والعائلة المقدسة جاءت إلى مصر وظلت قرابة ثلاثة أعوام وسته شهور بدءًا من سيناء والوجه البحرى ومناطق القاهرة امتدادًا للصعيد وأسيوط، فمصر ستظل دومًا محفوظة ومباركة”.

إلا أن قداسته أبدى تحفظًا على ما وصفه بـ”الدور السيئ” لبعض أدوات السوشيال ميديا وشبكات التواصل الاجتماعى فى لعب دور سلبى فى عقول الشباب وهو ما يجب الانتباه إليه ومواجهته .

ووجه النصح للشباب بألا ينساقوا وراء المصادر غير الموثوق بها ويقرأوا التاريخ جيدًا ويحكمون عقولهم جيدًا وألا ينساقوا وراء أى توجهات الغرض منها زعزعة استقرار الوطن .

وحول إتجاه الدولة إلى أن تجعل رحله العائلة المقدسة نواة للسياحة الدينية إلى مصر، قال قداسة البابا إن مسار العائلة المقدسة يمكن أن يكون أكبر مصدر خير لمصر لانفرادها به، وهذا المسار اهتمت وزارة السياحة والوزرات المعنية والحكومة المصرية به منذ أعوام عدة، وذلك بالاتفاق مع الكنيسة الكاثوليكية، وأخذت شكلًا جديًا بمباركة قداسه بابا الفاتيكان لدفع وتشجيع السياحة الدينية إلى مصر”.

وأضاف ” إنها مسؤولية كبيرة جدًا، ليست فقط على الجهات الحكومية، ولكن أيضًا على المضيفين والمنظمين، أى أنها مسؤولية شعبية من الدرجة الأولى، ونحن نحتفل بعيد دخول السيد المسيح لأرض مصر فى الأول من يونيو، وإذا ما تم استغلال هذا العيد واستغلال التاريخ والجغرافيا والحضارة المصرية بلا شك سيعود بفائدة كبيرة على المجتمع المصرى”.

جاء حوار قداسة البابا تواضرس الثانى على هامش حفل العشاء الذي نظمه السفير المصرى بدر عبد العاطى الليلة الماضية على هامش زيارة البابا الرعوية لألمانيا، وقد أقيم الحفل بمقر السفارة المصرية ببرلين، وحضره لفيف ضخم من القساوسة والكهنة وبحضور سفير دولة الامارات العربية الشقيقة وعدد من أعضاء المجلس الاستشارى العلمى للرئيس عبد الفتاح السيسى ويضم المهندس هانى عازر مهندس الانفاق العالمى ومهندس الطاقه ابراهيم سمك والمهندس فيكتور رزق الله استاذ الهندسة المدنية بالمانيا.

ويشارك قداسة البابا خلال زيارته لألمانيا فى اجتماع بطاركة الشرق الأوسط، تلبية لدعوة من الكنيسه الالمانية، والذى يبدأ يوم السبت المقبل ويستمر يومين لاستعراض أحوال مسيحيى الشرق الأوسط خاصة فى الدول التى تعاني من أزمات .

متابعة المواطنة نيوز .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات