فى حضور 3500 سائح أجنبى ومصرى .. الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني 22 دقيقة

فى أسوان عاصمة الإقتصاد والثقافة الإفريقية وتحت شعار ” مصر الأمن والأمان ” شاهد نحو  1500 سائح أجنبى و 2000 زائر مصرى ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى صباح اليوم 22 أكتوبر فى تمام الساعة 5.53 دقيقة صباحاً حيث إستمر التعامد لنحو 22 دقيقة وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الأثار والكاتب حلمى نمنم وزير الثقافة واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان ، بالإضافة إلى ممثلى سفارتى ايطاليا وسويسرا وسط تغطية إعلامية من وكالات الأنباء العالمية والمحطات التلفزيونية ، فضلاً عن ممثلى الصحف القومية والمحلية ،

وقدم اللواء مجدى حجازي خلال لقاءاته التليفزيونية والإعلامية والصحفية مع وسائل الإعلام المختلفة خالص تعازيه للشعب المصرى وأسر الشهداء فى ضحايا حادث الواحات أمس الأول ، مؤكدا على أن هذا الحادث الأليم يعكس المعدن الأصيل للشعب المصر ى بوقوفه صفا واحدا أمام الإرهاب الأسود حيث أن قرار إلغاء الفعاليات والأنشطة الاحتفالية لمهرجان تعامد الشمس هو ليس فقط قرار تنفيذى ولكنه شعبى أيضأ حيث لاقى ذلك ترحيبا واسعا مما يؤكد على تلاحم المصريين فى المحن والشدائد ، و أكد مجدى حجازى على أنه بالرغم من إلغاء كافة مظاهر وفاعليات الاحتفال والاقتصار على مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس الا أن توافد السائحين والمصريين لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة يؤكد على مناخ الامن والامان المتوافر في أقصى جنوب مصر بمدينة أبو سمبل والتى تدفق عليها السائحين والزائرين من خلال وسائل النقل البرية والنهرية والجوية بأعداد كبيرة ،

لافتا إلى أنه تم استثمار تواجد المحافظ ووزيرى الثقافة والآثار فى المرور الميدانى بالمواقع والانشاءات الخدمية بمدينة ابوسمبل لمتابعة الإستعدادات الخاصة بتنظيم إحتفال عالمى بمناسبة مرور 200 عاماً على إكتشاف معبدى ابوسمبل ، وأوضح حجازى بأنه لتسهيل مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على الحاضرين من السائحين والمواطنين تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشات تم وضعها أمام المعبد لإتاحة الفرصة أمام الجميع للإستمتاع بلحظة التعامد بعيداً عن التزاحم والتأكيد ، مشيرا إلى أنه تم إتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد ، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذى لاقى إرتياحاً من الأفواج السياحية والزائريين المصريين .

ومن جانبه أوضح الدكتور خالد العنانى بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصري القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم ،

وأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما فى 22 أكتوبر إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، والأخرى فى 22 فبراير إحتفالاً ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين .

متابعة فريق المواطنة نيوز

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات