حكاية «الطبلة» وسط كهنة الهيكل وجنود الحرب ورقصات نبيلة عبيد

على أنغام “الدوم دوم تك” بدأت الحكاية ومازلت مستمرة حتى وقتنا هذا، وتدخل الطبلة ذات الأنغام الرنانة قائمة أشهر الآلات الموسيقية القديمة، ويسجل اسمها فى صفحات الترانيم الدينية القديمة بالهياكل، وأيضا ضمن قوائم التحفيز الخاصة بالجيوش، لتدق طبول الحرب، لتدخل مؤخرا وسط زقاق الموسيقى الخاصة بالأغنيات الشرقية، حيث تعد واحدة من الآلات الشرقية الأكثر شهرة.

فـ”الطبلة” آلة موسيقية إيقاعية عالمية وقديمة العهد، فهى معروفة منذ عام 6000 قبل الميلاد واللافت للنظر أنه كان للطبلة أو بعض أنواعها منزلة كبرى عند قدماء السومريين والبابليين في بيوت الحكمة وفى الهياكل الدينية، وكانوا يخصصون للأنواع الكبيرة من الطبلة التى لا تفارق الهيكل حارسًا برتبة كاهن عظيم حتى إنه لُقّب بحارس الطبل المقدس، وكان يعتبر من أهم الألقاب.

تُصنع أنواع الطبلة من الفخّار أو المعدن، ويكون على شكل بناء ضيق الوسط عند أحد طرفيه ومتّسع عند الطرف الآخر الذي يشدّ عليه الجلد الرقيق، ومن أنواع الآلات الإيقاعية أيضاً، طبل مصنوع من النحاس، يُسمى فى اللغة السومرية القديمة “دوب”

كما أطلق على اسم الطبل العادى فى اللغة السومرية القديمة “أب، وفى اللغة الأكادية السامية “أوبو” أو “أبو” وإذا أضيفت للاسم لفظة تور وتعنى فى اللغة السومرية صغير، أصبحت كلمة “أوب تور” أى الطبل الصغير أو الدربكة، وكثيراً ما كان يُضاف إلى اسم كلمة “سو” السومرية التى تعنى جلد، هذا إذا دخل الجلد إلى صناعة الطبل. والبالاق طبل كبير مشدود عليه جلد من الجهتين ضيق الخصر وتُبيّن الصور القديمة أنه كان يحمل على الكتف بواسطة حزام من الجلد.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات