الداعية أسامة القوصى يكتب: الغرب والإسلام فى سؤال وجواب
س١ : هل اتهام الغرب للإسلام و المسلمين بالإرهاب في محله ؟!
ج١ : قطعا ليس في محله لكن هذا التعميم المذكور في صيغة السؤال غير مقبول في الاتجاهين .
س٢ : ما المقصود بالتعميم في الاتجاهين ؟!
ج٢ : إطلاق القول بأن الغرب يتهم الإسلام و المسلمين بالإرهاب أو حتى بالتطرف ليس صحيحا بهذا العموم فليس كل الغرب كذلك فكثير ممن يعيشون في الغرب لا يطلقون مثل هذا الاتهام من أصله بل لهم جيران وزملاء وأصدقاء بل وأقارب من المسلمين يعيشون معهم في الغرب وكذلك في الشرق وعلاقاتهم بهم طيبة للغاية.
ويفهمون أن التطرف و الإرهاب دخيل على الإسلام و المسلمين من بعض الجماعات المتطرفة و الإرهابية هنا أو هنالك وأن هذه الجماعات منبوذة حتى من المسلمين أنفسهم و أنهم يحاربون هذه الجماعات بالفكر والسلاح إذا اقتضى الأمر حتى في البلاد الإسلامية نفسها فليس الفكر المتطرف و الإرهابي مقبولا في صحيح الدين الإسلامي.
ولذلك تُعرف هذه الجماعات في التراث الإسلامي الصحيح بالفرق الضالة مثل الخوارج الذين قتلوا الخليفتين الراشدين عثمان و على رضي الله عنهما و هما من أزواج بنات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و على آله و سلم فهذه الجماعات الإرهابية الحديثة تعتبر من خوارج العصر لأنها تغتال كل من يخالفها كما حصل في اغتيال الرئيس السادات رحمه الله على سبيل المثال .
وكذلك التعميم بأن الاتهام موجه لدين الإسلام و لكل المسلمين ليس صحيحا بدليل أن الإدارة الأمريكية الجديدة حتى لما منعت دخول أمريكا لم تمنع جميع المسلمين من كل البلاد و إنما حددت بلادا معينة بالاسم و لم تعمم الاتهام على رعايا كل البلاد الأخرى و رغم ذلك القضاء الأمريكي ألغى القرار لعدم دستوريته.
وخلاصة القول أن التعميم في الاتجاهين مرفوض و شاذ فلا كل الغربيين يتهمون و لا كل المسلمين متطرفون و إرهابيون و بالتالي فالمسؤولية الجنائية محدودة في مَن ارتكب الجريمة بغض النظر عن دينه أو جنسه أو جنسيته أو لونه.
س٣ : فما الواجب على المسلمين لتصحيح الصورة المشوهة عند بعض الغربيين ؟!
ج٣ : السلوك ثم السلوك ثم السلوك و الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق و لن يتم ذلك إلا من خلال التعامل على أرض الواقع إضافة للتوعية بصحيح الدين من خلال وسائل الإعلام المختلفة و المتنوعة و بكل اللغات و خصوصا الإنجليزية .
هذه روشتة مختصرة في صورة سؤال و جواب عسى أن تكون كافية و شافية.
