البابا تواضروس: الهجمات ضد الأقباط منذ 30 يونية غريبة على الطبيعة المصرية

البابا تواضروس الثاني

ما يحدث في العريش هدفه تقسيم مصر وتفتيتها

قانون بناء الكنائس إنجاز لأننا كنا بلا حقوق

كتبت: مارياألفي

 

قال قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة الرقسية، إن الهجمات التي تحدث للأقباط منذ ثورة 30 يونية وحتى الآن تعد غريبة على مجتمعنا، وضد الطبيعة المصرية، مؤكدًا أن هذه الهجمات موجهه ضد مصر.

 

وأضاف، خلال لقاؤه مساء اليوم ببرنامج “هنا العاصمة” المقدم على فضائية “سي بي سي”، أنه يشبه مصر بمعبد كبير يمتلئ بالأعمدة، ولا نستطيع إزالة أي عمود منها، وأن الكنيسة عمود من هذه الأعمدة، لافتًا أنه على ثقة أن كل هذه الأعمال ستزول لأن الشر ليس له أرجل.

 

وعن علاقة الكنيسة بالدولة، قال قداسته إن هناك علاقة سلام ومودة وهذا شيء مفرح، لأن المودة هي الأصل، مشيرًا إلى أنه يتعامل مع الهتافات الغاضبة ضد الكنيسة بالهدوء والصمت، وعن التطاول ضده في بعض الأحيان، قال إن ثورة يناير كسرت حاجز الإحترام.

 

وعن ما يحدث بالعريش، قال قداسته إن هناك اهتمام كبير من الدولة بأقباط العريش، موضحًا أن ما يحدث هناك هدفه تفتيت مصر وتقسيمها، لافتًا أن كل هذا شيء مؤقت وسيتم تعمير العريش وأن الدولة ستهزم الشر الموجود هناك، مؤكدًا أن مصر لها عناية خاصة من الله.

 

وأكَّد أن تهجير الأقباط من العريش كان حكمة، لأنهم يتعرضون لهجمة شر تخلط ما بين الجريمة والعنف والإرهاب وتضغط على ورقة الأقباط، لافتًا أنه كان هناك حوالي 500 أسرة مسيحية بالعريش تم تهجير نصفهم.

 

وعن دعوات بعض أقباط المهجر للتظاهر وقت زيارة الرئيس السيسي لواشنطن، قال قداسته أن الإعلام السبب في هذا لأنه يقوم بتهويل ما يحدث في مصر ولا ينقله بحجمه الطبيعي، بهدف شهرة أو الحصول على مال.

 

وتابع قداسته:”مشاكلنا في مصر نحن أقدر على حلها، وأحاول توضيح الصورة لهم عن طريق الآباء الأساقفة هناك، ونطئمن الناس ونوضح لهم الصورة الحقيقية لأن الكنيسة ضمير للوطن”.

 

وعن حادث البطرسية، قال قداسته إن الحادث كان له ألم شديد إنسانيًا ووطنيًا ودينيًا، ولكن الله سكب العزاء في أسر الضحايا، مضيفًا :”نحن في الإيمان نقول رقد على رجاء القيامة”.

 

وعن تأمين الكنائس، أشار قداسته إلى أن الدولة تقوم بواجبها في التأمين، وكذلك الشرطة والجيش على الرغم آلامهم وأنهم مجروحين في المجتمع.

 

وعن زيارة بابا الفاتيكان، أوضح قداسة البابا أن العلاقة مع الفاتيكان طيبة، وفي عام 1973 قام قداسة البابا شنودة بأول زيارة للبابا بولس السادس، وردها البابا عام 2000، مضيفًا :”وأنا اخترت أن تكون زيارتي بعد 40 عام من هذه الزيارة، فذهبت يوم 10 مايو 2013 وسيردها البابا بعد 4 سنوات فقط، وهذا يدل على عمق العلاقة الآن”.

وأشار قداسته إلى أن يوم 10 مايو من كل عام يتحدث مع بابا الفاتيكان تليفونيًا، ويعتبروا على اليوم عيدًا يربط بين الكنيستين”.

 

وعن قانون الأحوال الشخصية، أكَّد أن الزواج مسئولية كبيرة للأفرد ويجب توعيتهم بها، وأن هناك الآن لجان المصارحة والمشورة وإجراءات جديدة اتخذتها الكنيسة، بالإضافة إلى دورات للمخطوبين”.

وأوضح أنه كان هناك مجلس واحد للأحوال الشخصية، ولكن الآن هناك 6 مجالس وهذا جعل الأمر أكثر نظامًا”.

وتابع:”درسنا الأحوال الشخصية مع الطوائف المسيحية، وكان هناك اتفاق بنسبة 95%، والدولة تريد قانونًا واحد، وفي القانون الذي سيصدر من أسباب الطلاق الزنا الجسدي والروحي كتغيير الدين والمله، كما أن القانون أعطى القاضي حق التفريق بين الرجل والمرأة أذا كانوا مبتعدين عن بعضهم البعض لمدة لا تقل عن 5 سنوات، موضحًا أن الكنيسة هي من تمنح تصريح الزواج لمن تراه يستحق”.

 

وأكَّد قداسته أن الكنيسة في الزواج والطلاق ملتزمة بنصوص الإنجيل، وأن الزواج يجب أن يبنى على أسس جيدة وأن يكون هناك توافق فكري وذهني ولذلك لا يجوز الزواج من طائفة أخرى”.

 

وعن الخلافات الأخيرة مع الكنيسة الإنجيلية، قال قداسته إنه يتم حلها الآن بمحبة وهدوء بين الكنيستين.

 

وعن قانون بناء الكنائس، قال قداسته إنه يعتبر إنجاز لأننا كنا بلا قانون أي بلا حقوق، لافتًا أن القانون وضع إطار زمني 4 شهور للموافقة أو الرفض المسبب، وليس 15 سنة كما كان في الماضي، وجعل الأمر بموافقة المحافظ وليس رئيس الجمهورية.

وتابع :”القانون يقنن وضع الكنائس التي أنشأت بالجهود الذاتية”.

 

وعن تجديد الخطاب الديني، قال قداسته إنه يتم تجديد الخطاب الديني داخل الكنيسة بشكل دائم، يوجد أسقفية لمخاطبة الشباب، وإجتماعات أسبوعية تستهدف كل فئة”.

 

وعما يحدث لمسيحيي الشرق الأوسط، قال قداسته :”أشارك بابا الفاتيكان قلقه، لأن تفريغ المسيحيين من الشرق الأوسط ضربه للعالم بأجمعه”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات