القس مينا تكلا يكتب تاملاته عن الله والمال

تأملات

أبونا مينا 29 – 3
لا يقدر أحد أن يخدم سيدين معا. لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر. أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدروا أن تخدموا الله والمال. كلام واضح. الذي عينه علي الله. لا شئ آخر يشغله. من يقول أنه يحب الله. وإنه مؤمن بالله سائر في وصاياه. لا يمكن لأي شئ مادي أن يأخذه. وإن أخذه. فهو لا يمكنه أن يتلذذ به. لا شئ يقدر أن يسرقه من يد الله الذي يقول : الذين أعطيتني لم يهلك منهم أحد. الذي في يد الله وعينه عليه. ومستمتع بجمال الله. يبيع كل الجواهر الصغيرة ليشتري اللؤلؤة الكثيرة الثمن. الذي عينه علي الله فقد إختار النصيب الصالح الذي لن ينزع منه. الذي عينه علي الله لن يعطش أبدا. لا يمكن للإنسان أن يستمتع أو يخدم أو يكون عبدا لله والمال في آن واحد. لله وللارض .لله وللمادة. لله والجسد . لابد لواحد منهم أن ينتصر. ويظفر بقلب وفكر ومشاعر وأحاسيس الإنسان. فعلي كل واحد أن ينظر لنفسه. ويحدد إتجاهه. وهل هو يسير تارة لليسار وأخرى لليمين. أو هو متبصر لطريقه ويعلم الطريق وإلي أين يمضي. ويعرف الله ذاته لأن الله هو الطريق. ومعه لن يفكر في شئ آخر. ولن يشغله شئ آخر. ولن ينقصه شئ. لأنه إختار ما يحتاج . فالحاجة إلي واحد. كما إختارت مريم النصيب الصالح. الرب يفتح عيوننا ويجعلنا نختار بكل الثقة أن نأخذ النصيب الصالح. آمين

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات