الكاتب ارمنيوس المنياوى يكتب “صباح الأثنين” للمواطنة نيوز: همجية أردوغان وعشق الديكتاتور

الكاتب الصحفى ارمنيوس المنياوى

لم يعد أردوغان كما كان بالأمس بالنسبة للعمود الفقري للقارة العجوزة،أوربا .. فألمانيا أصبحت ناقمة على ما مضى مع هذا الرجل من علاقات سابقة لأنه على حد وصف إحدى الصحف الألمانية، فأن أردوغان قد نسي أنه ديكتاتوريا، ويريد أن يبث هذا الفكر داخل المجتمع الأوربي بعدما كان قوسين أو ادني من دخول جنة اوربا، إلا أن لسانه كشفه وهو رجل زلاته كثيرة، لأنه لم يتعود على الحوار أو النقاش، فهو يتعامل مع حكومته على طريقة العسكري في الجيش، أو على طريقة العسكري بتاعي، أى ملكية خاصة له.

هكذا تحولت تركيا بالنسبة له إقطاعية رجب طيب أردوغان، الرجل الذي عنده إستعداد أن يلف العالم كعب داير في سبيل أن تحظى بلاده بأن تكون عضوة في الإتحاد الأوربي، ولكن ألمانيا صفعته قلما ربما يتذكره رغم أنني أعرف أن الديكتاتوريين أمثاله أجسادهم متبلدة، لأنهم لايدركون حتى معاناة شعوبهم مع إستبدادهم.. فهو سيتناسى وسيبحث عن مخرج جديد يعيد له الكرة مجددا في محاولة منه للإلحاق بالقطار الأوربي، وأردوغان يبحث عن هذا الطريق بعدما فقد كل شيئ من الدول المجاورة فلم يبقى على صديق لا سوريا ولا العراق ولا حتي ألمانيا ..لم يعد له إلا تل أبيب فهي الصديق الأقرب له، وأيضا دويلة قطر فهم يجمعهما قاسم مشترك وهو الإرهاب وكيفية بثه في شعوب الدول العربية حتى يعود مجددا هو شرطي المنطقة بعدما وجد أن كلمة الخلافة العثمانية أصبحت لا معنى لها في الزمن الحاضر.

وما يقوم به أردوغان ما هو إلا همجية يتخللها عشقا للديكتاتورية التي يتفاخر بها غير آسف على نفسه وألمانيا قد وجهت له تهديدا بأنه إذا أستمر في غيه سوف تعتقله، لأنها على حد تعبير وزير خارجيتها فأن الرجل قد ذهب بعيدا عن الحدود وهدد زيجمار جابرييل وزير الخارجية الألمانى، أنقرة برفع دعوى قضائية بحقها فى الفترة التى تتصاعد فيها حدة التوترات بين الطرفين. وأوضح جابرييل، فى تقرير نشرته جريدة زمان التركية، أن تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تندرج فى إطار البند الأول من المادة 90 من قانون العقوبات الألمانى التى تقضى بالحبس لمدة تصل إلى خمس سنوات.

وأكد جابرييل، على أنهم لا يردون على الجانب التركى بتبادل الألفاظ، بل يرسمون حدودا حاسمة قاطعة، واصفا تصريح أرودغان ضد إنجيلا ميركل المستشارة الإلمانية بـ”الوقح” و”غير أخلاقى”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات