قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف إن القوات الجوية السورية قصفت مستودعا للذخيرة تابعا للجماعات المسلحة في مدينة خان شيخون بريف إدلب، يحتوي على أسلحة كيميائية قادمة من العراق.
ووفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، نقلت قناة ( روسيا اليوم) الاخبارية اليوم الأربعاء عن كوناشينكوف قوله «وفقا لوسائل الرصد الجوية الروسية، قصفت القوات الجوية السورية مستودعا ضخما للذخيرة تابعا للإرهابيين في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون، وكان المستودع يحوي ذخيرة ومعدات، فضلا عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل تحتوي على مواد سامة».
وأضاف المتحدث أن المستودع احتوى على ذخائر أسلحة كيميائية تم نقلها إلى البلاد من العراق. مشيرا إلى أن أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون مشابهة تماما لتلك التي أصابت المدنيين في خريف العام الماضي والتي ألقاها الإرهابييون في حلب.
وكانت الحكومة السورية قد نفت صحة ما تردد عن قيامهما باستخدام أسلحة كيميائية تحوي موادا سامة في خان شيخون في إدلب، فيما وجهت قوى المعارضة أصابع الاتهام إلى دمشق.
وفي سياق متصل، أدانت الشـبكة الآشـورية لحقوق الإنسـان وبأقسى العبارات هذا العمل المشين الذي يمثل جريمة حرب موصوفة وفق القانون الدولي ارتكبت ضد مدنيين عزل، داعيه المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية من خلال منع مرتكبي هذه الجرائم البشعة من الإفلات من العقاب وتقديمهم للعدالة.
كما تدعو أطراف النزاع إلى الوقف الفوري لكافة الاعمال الحربية في البلاد، والعمل من أجل إحلال السلام في هذا البلد الذي مزقته الحرب طيلة ست سنوات، في ظل صمت مريب من القوى الفاعلة والمؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية.
