الكنيسة الأرثوذكسية تواصل طقوس إعداد زيت الميرون لليوم الثاني

البابا تواضروس الثاني

واصلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مراسم إعداد زيت الميرون المقدس لليوم الثاني على التوالي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

ووفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، رأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأربعاء، قداس اليوم الثاني لطقس إعداد الميرون للمرة 39 في تاريخ الكنيسة الارثوذكسية بحضور 92 من مطارنة وأساقفة الكنيسة الأرثوذكسية.

وبدأت، أمس، مراسم إعداد الزيت المقدس في دير وادي النطرون، حيث قام البابا تواضروس والمطارنة والأساقفة بخلط المواد المكونة لزيت الميرون، فيما يتم اليوم عمل الزيت وتقام صلوات خاصة وتوضع الأنية على باب الهيكل ثم يقام القداس الإلهي لتقديس الزيت.

وتكون المرحلة الأخيرة من زيت الميرون فجر يوم شم النسيم في القداس المبكر، حيث سيقوم بتعبئة الميرون في عبوات أصغر لتستخدم في الايبارشيات والكنائس.

وبلغت الكمية التي سبق إعدادها من زيت الميرون في عام 2014 600 كيلوجرام من زيت الميرون و320 كيلوجراما من زيت الغيلالون، تم توزيعها على أكثر من 100 إيبارشية ومنطقة رعاية داخل وخارج مصر، وهو ما يعني أن نصيب كل كنيسة مان 2 كيلوجرام فقط وهي كمية قليلة جدا.

وكلمة ميرون كلمة يونانية معناها طيب أو رائحة عطرية، ويعد إعداد الميرون هو السر الثاني في الأسرار الكنسية السبعة بعد سر المعمودية وهو لا يتكرر في حياة المسيحي إلا مرة واحدة.

ولزيت الميرون عدة استخدامات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منها، تقديس مياه المعمودية، ورسم المعمدين حديثًا، وتدشين الكنائس، وتكريس مذابح الكنائس، وتكريس اللوح المقدس، وتكريس أواني المذبح، وتكريس جرن المعمودية، وتدشين الأيقونات بالكنيسة، ومسح وتكريس الملوك.

ويعد البابا أثناسيوس الرسولي (البابا العشرون للكنيسة الأرثوذكسية وعاش بين عامي 296م و373م) هو أول من قام بعمل الميرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتمادًا على ما أحضره القديس مامرقس كاروز الديار المصرية من خلطة الحنوط والاطياب الموجودة في كفن السيد المسيح.

ويتكون الميرون من إضافة 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالي النقاء، وكانت الطريقة التقليدية التي تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية مما يستهلك وقتًا كبيرًا ومجهودًا كثيرًا، بالإضافة إلى الفقد الذى يصل إلى 30% وتتطاير المواد العطرية أثناء التسخين.

وبدأت الكنيسة الأرثوذكسية في استخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة في تطوير عملية إعداد الميرون حيث يتم توفير تلك الزيوت العطرية النقية من عدة شركات عالمية وزيت الزيتون عالي النقاء من الأديرة، مع ممارسة الطقس الكنسي من القراءات والألحان والصلوات وطبقت هذه الطريقة للمرة الأولى عام 2014 (المرة الـ38 في تاريخ عمل الميرون) بعد موافقة أعضاء المجمع المقدس على هذا الاسلوب الجديد والتي كانت نتائجه مبهرة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات