لإنقاذ رأس زيدان وتصحيح المسار …. المرينجي مطالب بالفوز على فالنسيا

كتب : جوزيف العرقاني

سيكون ريال مدريد بأمس الحاجة للخروج من المرحلة الحادية والعشرين من الدوري منتصرا لإنقاذ رأس مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لأنه يحل السبت ضيفًا على فالنسيا الثالث.

وأعتقد بأن ريال استعاد شيئًا من المستوى الذي قاده إلى إحراز لقب الدوري ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي حين حقق في المرحلة السابقة فوزًا كاسحًا على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا 7-1، لكن سرعان ما عاد رجال زيدان إلى واقعهم المرير بخروجهم الأربعاء من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس بعد خسارتهم إيابا على أرضهم أمام ليجانيس (1-2).

وكان ريال الذي فاز ذهابا على ليجانيس 1-صفر، يعقد آمالا كبيرة على مسابقة الكأس بعد تضاؤل حظوظه في الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري كونه يحتل المركز الرابع بفارق 19 نقطة خلف برشلونة المتصدر الذي يخوض الأحد مباراة سهلة على أرضه ضد ديبورتيفو الافيس السادس عشر.

ودفع زيدان في لقاء الأربعاء بمواطنه المهاجم كريم بنزيمة في تشكيلته الأساسية مع لاعب الوسط ايسكو، فيما غاب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو والجناح الويلزي جاريث بايل والمدافع الفرنسي رافايل فاران والظهير البرازيلي مارسيلو.

واعترف زيدان بعد الخسارة أمام ليجانيس بأن “النتيجة كانت منطقية لأن الفريق الخصم لعب مباراته أما نحن فلم نفعل ذلك. أنا المسئول عن كل الذي حصل، وهذه انتكاسة بالنسبة لي”، معترفًا أنه عاش أسوأ أمسية له كمدرب للنادي الملكي.

وكانت الخيبة كبيرة على وجه المدرب الفرنسي الذي قال “خسرنا للتو مسابقة، ونحن متخلفون كثيرًا في الثانية (الدوري)، ولا يبقى أمامنا سوى دوري أبطال أوروبا”.

ويدرك زيدان الذي فشل في محاولة الفوز باللقب الوحيد الغائب عن خزائنه كمدرب بخروجه من مسابقة الكأس، أن الوضع الذي وصل إليه النادي الملكي يجعل مصيره معه في مهب الريح رغم أنه مدد عقده مع الفريق الأبيض حتى 2020.

وبعد بداية رائعة كمدرب للنادي الملكي وفوزه بثمانية ألقاب من أصل عشرة ممكنة، بينها اثنان على التوالي في دوري أبطال أوروبا ولقب الدوري المحلي الذي توج به ريال الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2012، يمر زيدان وفريقه بفترة صعبة للغاية.

وطريق ريال لن يكون مفروشا بالورود في الأسابيع المقبلة لأنه يواجه اختبارا صعبا في الدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال، إذ يلتقي باريس سان جرمان الفرنسي مع ثلاثيه البرازيلي نيمار والأوروجوياني ادينسون كافاني وكيليان مبابي.

ويدرك النجم الدولي السابق أن الأمور يمكن أن تصبح أكثر تعقيدا مع فريق بحجم ريال مدريد، وهذا ما أشار إليه سابقا بالقول أن تمديد العقد لا يعني بأنه ضامن لمستقبله في “سانتياجو برنابيو”.

وجعل فلورنتينو بيريز الذي انتخب في 19 يونيو الماضي لولاية خامسة كرئيس لريال مدريد، من أولوياته تمديد عقد زيدان الذي استلم مهمة الإشراف على فريقه السابق في منتصف موسم 2015-2016 وقاده بعدها بأشهر إلى لقبه الحادي عشر في دوري الأبطال.

ولم يصمد أي مدرب في ريال خلال القرن الحادي والعشرين لأكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، وإذا نجح زيدان في إكمال عقده الجديد حتى النهاية، فسيكون قد أمضى أربعة أعوام ونصف العام على رأس الإدارة الفنية لعملاق مدريد، لكن الوضع الحالي لا يدعو الى التفاؤل وخسارة جديدة السبت في معقل فالنسيا الثالث ستجعل مستقبله في مهب الريح.

وسيحاول فالنسيا الذي احتاج الأربعاء إلى ركلات الترجيح لبلوغ نصف نهائي الكأس على حساب الافيس، الاستفادة من المعنويات المهزوزة للنادي الملكي من أجل استعادة توازنه وتعويض خسارته في المرحلة السابقة في معقل لاس بالماس (2-3) من أجل البقاء قريبا من اتلتيكو مدريد الثاني الذي يتقدم عليه بفارق ثلاث نقاط، لاسيما أنه سيتواجه مع الأخير خارج ملعبه في المرحلة المقبلة.

وعلى ملعب “كامب نو”، سيكون برشلونة مرشحا لتحقيق فوزه السابع تواليا والثامن عشر هذا الموسم، كونه يتواجه مع ضيفه الجريح الافيس الذي يبدو بعيدًا عن كل البعد عن إمكانية تكرار سيناريو العاشر من سبتمبر 2016 حين فاز على النادي الكاتالوني في ملعب الأخير 2-1.

ويأمل فريق المدرب ارنستو فالفيردي أن يخوض اللقاء ضد الافيس بأفضل وضع معنوي ممكن من خلال مواصلة حملة الدفاع عن لقب الكأس عندما يتواجه الخميس مع ضيفه وجاره اسبانيول الذي سيكون خصمه أيضا في المرحلة المقبلة من الدوري.

وفاز اسبانيول على جاره العملاق 1-صفر ذهابا، لكن بإمكان الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز وزميليهما الجديدين البرازيلي فيليبي كوتينيو والمدافع الكولومبي يري مينا اللذين ضمهما فالفيردي إلى التشكيلة للمرة الأولى، قلب الأمور لمصلحة “بلاوجرانا”.

ويتصدر برشلونة الدوري بفارق 11 نقطة عن اتلتيكو مدريد الذي يلعب الأحد أيضا ضد لاس بالماس في مباراة قد تكون الأخيرة لهدافه الفرنسي انطوان جريزمان، في ظل الحديث عن إمكانية انتقاله إلى مانشستر سيتي الإنكليزي مقابل تخلي الأخير عن مهاجم اتلتيكو السابق الأرجنتيني سيرخيو اجويرو.

وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء اتلتيك بلباو وايبار، على أن يلعب السبت ديبورتيفو لا كورونيا مع ليفانتي، وملقة مع جيرونا، وفياريال مع ريال سوسييداد.

وتستكمل المرحلة الأحد بلقاءات ليجانيس مع إسبانيول، واشبيلية السادس مع خيتافي، على أن يلتقي الاثنين في ختامها سلتا فيغو مع ريال بيتيس.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات