هناك قول للأب نيقوديم الآثوسي يقول : أعرف أنه بدون معونة الله لا إنتصار ولا تحمل تجارب. لا مواهب. وأعرف أن الله قادر على أن ينصرك. ولكن كل شئ عند الله له وقت لخيرك. أطلب وبلجاجة وليكن لك الرجاء كاملا في الله. الله هو الذي يعمل فيك من أجل المعرفة والحق. الله يعمل في داخلنا من أجل أن يغير نفوسنا من الظلمة التي لبسناها لكي نلبس المسيح. أطلب وبلجاجة. وكن جادا في طلبك. ولا تعطي لله وعودا. فأنت لست الفاعل. انت تجوع وتعرض جوعك وعطشك علي الله الواعد بأن من سيجوع وسيعطش. سيشبع وسيرتوي. أطلب من الله قائلا : أنت يارب من سيغير. ويبدل ويجدد. أنت من سيلدني جديدا في إسمك. أنت يارب من سيغير طبيعي وتطعمني من شجرة الحياة. أنت يارب من سيجعلني غصنا حيا. وإن كنت يابسا فأنت من سترطبني بزيت نعمتك. وتجددني بدم إبنك. وتفديني بذبيحة المسيح. انت يارب من سيمحو كالغيم خطاياي. حينما توضع علي جسد إبنك الذي قدم ذاته من أجل خلاص العالم. كلم الله شارحا أنك ملتجئ إليه في عمل نعمته ورحمته وإنك ماسك بقرون المذبح. وإنك لن ترخي إتحادك به وتمسكك به. فهو الذي يغير ويبدل ويجدد. لا تخرج في صلاتك دون أن تأخذ وعدا. ولا تهمل صلاتك دون أن يكون لك الرجاء في أن الصلاة هي التي سوف تحضرك جديدا. الله قادر ويريد. لكن أطلب وبلجاجة. وأعلم أنه سيعطيك وسيدبر كل شئ. ولكل شئ تحت السماء وقتا. آمين
