محاولة تفكيك النسيج المصري أو على الأقل إضعافه
ما هي أسباب استهداف الإرهابيبن للمسيحيين المصريين ؟!
لما كتبت البوست الذي قلتُ فيه :
( شهداؤنا من الجيش و الشرطة و المدنيين يدفعون مَهرَ حبيبتِنا
اعترض بعض إخوتي المسيحيين على لفظة المدنيين و طالبوا بأن أضع مكانها ( المسيحيين ) :
فوضحتُ أن الشهداء المصريين المسيحيين ( ممن ليسوا في الشرطة أو الجيش ) هم مِن شهداء الوطن المدنيين و هم جزءٌ من شهدائنا المدنيين و ليسوا الكل و مثلتُ بالشهيد هشام بركات و اْنه مدني ليس في الجيش و لا في الشرطة .
فكتب الأخ الكريم رانى سمير :
( تصحيح لفضيلتك .. مش المدنينين وانما المسيحيين والشهيد هشام بركات استشهد بسبب وظيفته اما المسيحى ايه سبب استشهاده؟؟ )
فوجدتُ نفسي مضطرا للتفصيل فكتبتُ :-
سبب استشهاد المسيحي أنه جزء من النسيج المصري المتين الذي يُرادُ تفكيكُه أو إضعافه على أقل تقديراتهم و لو تأملتََ مسألةَ التفكيك بعقلانية أخي الكريم ستجد أن أحدنا إذا أراد تفكيك أي نسيج فأنه يبحث عن اْن جزء ضعيف أو أقل متانة ليبدأ منه التفكيك :-
فعلى سبيل المثال :
١ – الشرطة المصرية و الجيش المصري : من يريد التفكيك سيبدأ من الشرطة ( أو وزارة الداخلية ) و ليس الجيش لأنه الأقوي و الأمتن خيوطا .
٢ – السنة و الشيعة : سيبدأ من الشيعة لأنهم الأضعف و الأقل في مصر كما حصل في مقتل ( الشهيد حسن شحاتة الشيعي ) الذي قُتِل بطريقة بشعة لمجرد أنه شيعي .لا لأنه في الجيش أو الشرطة أو بسبب وظيفته .
٣ – المسلمون و المسيحيون : سيختار من يريد التفكيك :-المسيحيين لنفس الأسباب السابقة .
٤ – النوبيون و بقية المصريين : سيختار النوبيين و يضرب على وتر الاضطهاد و التهميش و لا ننسى ما حصل في أسوان من فتنة بينهم و بين الأسوانيين من أصول قبلية عربية و قُتِلَ فيها عدد كبير من الطرفين لكن كان أكثر القتلى من النوبيين .
٥ – أبناء شمال سيناء و بقية المصريين : سيختار أبناء سيناء و الأضعف منهم أهل رفح و العريش و الشيخ زويد لأنهم يشعرون بالاضطهاد و التهميش من فترة طويلة (بخلاف من يعملون في السياحة من أهالي جنوب سيناء ) و للأسف نجحوا في تجنيد كثير منهم في عصابات التطرف و الإرهاب .
الإنصاف و الإنصاف و الإنصاف و العقل ثم العقل ثم العقل أخي الكريم يجعلنا لا نقع في الفخ ( فخ تفكيك النسيج المصري )
زاده الله قوةً و متانة ، آمين آمين آمين .