خبيرة بالشأن الإفريقي توضح سيناريو السلطة في إثيوبيا بعد ديسالين

رئيس الوزراء الإثيوبي

قالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبير العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية، إنه حتى الآن لا توجد أي أسماء مطروحة لخلافة رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين، لأن البرلمان الأثيوبي لم يقدم موافقة كاملة على استقالته، ومن وافق فقط الحزب الحاكم، فلا جديد حتى الآن رغم الاحتفالات من قبل المعارضة في أديس أبابا.

وأضافت البشبيشي لـ”الوطن”: “التيجراي يحكم أثيوبيا منذ عدة عقود وغالبا ستحدث مشاكل عديدة في الفترة الحالية بسبب استقالة رئيس الوزراء، فالحكم في الدول الإفريقية صعب للغاية أن يوجد تفاهم بين القوى السياسية الحاكمة والمعارضة ولم يحدث هذا التفاهم سوى في جنوب إفريقيا وبشروط”.

وتابعت البشبيشي: “لا أحد يعلم حتى هذه اللحظة إمكانية موافقة التيجراي على إعطاء الأورومو بعض الوزارات الغير سيادية وبعض المقاعد في البرلمان ليصبح لهم تمثيل بنسب ضئيلة، ومن الممكن أن يكون هذا الحل بالنسبة للتيجراي أفضل من الحل الذي يتمثل في التنازل لقبائل الأورومو عن الحكم، بسبب وجود مثقفين كثيرين لديهم القدرة على ملئ فراغ ديسالين”.

وأوضحت البشبيشي أن السلطات في إثيوبيا تريد أن تخرج من أزمة التظاهرات ضد النظام الحاكم في البلاد، إذ أفرجت عن بعض قيادات الأورومو وهناك عدد آخر من القيادات رشحت أسماؤهم للإفراج عنهم أيضا، ومن الممكن أن تجرى تحقيقات في تعامل الأمن مع المتظاهرين والقتل العمد لـ 6 جامعيين على يد الشرطة.

وأشارت إلى أن نظام الحكم في أثيوبيا مثل بريطانيا فالحاكم الفعلي للبلاد هو رئيس الوزراء وليس الرئيس، ومن المتوقع أن يأتي رئيس وزراء من نفس الحزب الحزب الذي ينتمي إليه ديسالين، حتى لا يحكم أي عرق آخر، موضحة أن أبرز الأعراق في أثيوبيا هي التيجراي، الأورومو، الأمهرة، الفلاشا، والماساي.

وأكدت خبير العلوم السياسية أن ديسالين نجح في إدارة بعض الملفات مثل الصناعة، إضافة إلى أنه أكثر شخص في أثيوبيا ملم بملف سد النهضة، لكن من المتوقع أن يكون قد مورست ضده أو تلقى تهديدات.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات