تحقيقات التحرش تتسبب في إستقالة خالد علي من الحزب والمركز الحقوقي .

أعلن المحامي والحقوقي خالد على، الاثنين، استقالته من حزب «العيش والحرية» تحت التأسيس، ومن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

استقالة «على» تأتي بعد يومين فقط من إعلان الحزب نتيجة التحقيق في الواقعة المعروفة بـ«فتاة الإيميل»، وهي موظفة سابقة في المركز المصري، اتهمت المرشح المحتمل السابق بـ«التحرش الجنسي»، ومحاميا حقوقيا آخر بـ«الاغتصاب».

وخلصت تحقيقات اللجنة المشكلة من حملة خالد على وحزب العيش والحرية، التي ضمت «رجلا وامرأتين»، إلى تبرئته من الاتهام المنسوب إليه، ولكنها أوصته «بعدم التداخل بين حياته العامة والخاصة»، وخلصت أيضًا إلى إدانة المحامي الآخر باقتراف «سلوك مشين».

وأرجع «علي» صمته عن التعليق في الواقعة إلى أنه «أمام عالم جديد وأدوات جديدة نتنفس جميعا من خلالها للتعبير عن مواقفنا وآرائنا، وأن مثل هذه القضايا لن يجدى معها التجاهل، ولن يطويها النسيان، وأن الصورة الذهنية عن أي إنسان لدى الرأى العام هي أمر لا يجب التسامح فيه».

وقال «علي»، في بيانه: «كانت معرفتى بفحوى هذا الإيميل صادمة ومفاجئة إلى أبعد مدى، ولم تكن الصدمة فقط من اسم صاحبته التي كنت أكن لها مودة وتقديرا لا يحتملان أي شك أو سوء فهم، ولكن كانت الصدمة مما كُتب أيضا، ومن تعمد تجاهل بعض الوقائع، وذكر وقائع غير حقيقية بالمرة، وعرضها من خلال سياق يرسم صورة غير التي جرت تماماً، وربطها بواقعة أخرى، من شخص آخر، وفى وقت وظرف ومكان آخر، مما يدخل الالتباس والدمج بين الواقعتين».

وأضاف: «انتهى التحقيق، وانتهت اللجنة إلى أننى (لم أرتكب أي فعل أو لفظ يمثل سلوكا جنسيا يمكن إدانتى عليه)، وقالت لجنة التحقيق (إن كل ما ذكر في الإيميل بشأن الوقائع المدعاة علىّ لا يمكن وصفه بالتحرش)، نعم هذه هي نتيجة التحقيق التي يتغافلها البعض عن وعي أو دون وعي».

وتابع: «أعلن استقالتي من عضوية حزب العيش والحرية، ومن عملي كمستشار للمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأناشد الجميع مساندة الكيانين في ظل السيناريوهات المعدة للنيل منهما من قبل أجهزة الدولة، فما يتم بناوه من كيانات تؤدى مثل هذه الأدوار الهامة في حياتنا يجب حمايتها ودعمها، وهى أكبر من أي شخص مهما كان موقعه».

واعتذر «علي»، في بيانه، لـ«فتاة الإيميل ولكل النساء اللواتى تعاملت معهم من خلال عملى المهني أو السياسي والعام لأن اسمي ذكر في هذه الوقائع على هذا النحو وعلى هذه الصورة التى لا أرتضيها لنفسي».

واعتذر أيضًا «لأطفالي وقلبي الذي يخفق على أنني تعاملت بحسن نية في مواقف عدة مع كثيرين، وربما ساعد ذلك على وجود اسمي في مثل هذا الحدث، وأعاهدهم على أن أكون أكثر حرصا وتشددا مع نفسي ومع الدوائر القريبة مني».

 

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات