مارى صفوت تكتب للمواطنة نيوز ” القيامة امل “

 القيامة امل ، رجاء و فرحة ،  وهى حقيقة لا يستطيع احد انكارها فالمسيح مات ولكنة الوحيد القائم من بين الاموات ، وهو حى الى الابد  ” كنت ميتا ولكن ها انا حى الى ابد الابدين ” (رؤيا 1: 18 ) ، انت يأرب هو سر فرحنا ، وفرحتنا بقيامتك العظيمة وفرحت ادم وحواء وكل بنيهم وأخذتهم من الظلمة الى النور ، كم انت عظيم يأربى يسوع،  فقيامة المسيح لها تأثير كبير فى حياتنا وهو الحدث الذى سيبقى  ذو اهمية على مر الازمنة بخلاف اى حدث اخر .

فعندما قام المسيح من الاموات اقامنا معه ، وجلس فى الاماكن السماوية وكل الشهداء والقديسين يجلسون معه ، لذلك دعونا نفرح بما حدث من تفجيرات واستشهاد لأولادنا وأقاربنا وأصحابنا لانهم يجلسون بجوار الملك فى الاماكن السماوية الجميلة ، وأيضا ما يحدث لنا ليس إلا علامة لمحبة المسيح لنا لأنه بسبب الاستشهاد والآم المصابين وما يصاحب ذلك من معجزات يؤمن بسببها الكثيرون .

ونحن على دراية كبيرة بأن الايمان المسيحى انتشر عن طريق الاستشهاد . ولقد رأينا هذه الايام مدى زيادة اعدادنا داخل الكنائس بالرغم من التوقع الاكيد بحدوث اى تفجير لنا  في كنائسنا .

هل تعرفون ما معني هذا ؟ ما هذا إلا اشتياق للسماء  ، فالسماء اصبحت بالنسبة لنا هي الهدف الاسمي الذي نريده ونشتاق اليه ، ,فانا لا اتعجب من المصاب في تفجير كنيسة طنطا عندما فقد عينه اليمني وتراه يقول (عين واحدة يارب مش كفاية) ، ماهذا الايمان العجيب ، ماسرهذه التضحية العجيبة ؛ اسفا انها ليست عجيبة لأننا نحن هكذا نقبل الالام لأننا نعتبرها شركة حقيقية تربطنا بالسيد المسيح لة كل المجد الذى قبل الالام لاجلنا .

دعونا نتأمل رد الانبا روفائيل عندما سألوه (ازاي ياسيدنا الناس اللي استشهدوا دول هيدخلوا الفردوس مع ان ممكن يكون منهم غير مستعد وأنهم كمان ما اختاروش انهم يستشهدوا بإرادتهم) رد نيافته وقال (كأن عمركم ماقرأتم في تاريخ الكنيسة عن الوثنيين الذين كانوا يقتلون بمن يعترف بالمسيح اله قبل ان يتعمدوا….هل هؤلاء لم يدخلوا السماء ؟ ؛ لا طبعا دخلوا السماء واعتبر استشهادهم معمودية بالدم وأيضا الذين استشهدوا في الكنيسة يعتبروا اتعمدوا مرة تانِي بمعمودية دم).

وهذا لان الاستشهاد بسفك الدم يعادل سر المعمودية وهو ايضا تجديد للصليب.

في الماضي كانت الاكاليل صعبة جدا هنبازين, زيت مغلي, مسامير ومناشير لكن الان ربنا يدرك ان لنا قوة يسيرة وصليبنا لانستطيع تحمله فأعطانا هذه الاكاليل (عرض) من عنده لأنه يحبنا كثيرا ولكن هذا العرض ليس لكل الناس ,الله يختار من يعطيه هذه الكرامة وراء هذا العرض ينبغي ان يكون شخص طيب القلب ولسان حلو ,شخص يمجد الله في حياته.

الموت ليس هو كلمة النهاية عند الرب بل هو بداية لقيامة مجيدة بلا نهاية.

واخيرا احب ان اختم كلامي هذا بقول سيدنا البابا شنودة الثالث عندما قال (اذا رأيت الكنيسة لا تضطهد فأعلم ان الايمان في خطر لأن الشيطان لا يعمل الا عندما يجد الناس في الطريق الي الله. الي هنا اعاننا الرب

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات