«مباحث البحيرة» تكشف غموض العثور على غريق «مُكبَّل بالجنزير»

كشف تحريات رجال مباحث البحيرة، غموض العثور على جثة شاب “طافية” بمياه ترعة الرياح البحيري، أمام قرية مغنين، بدائرة مركز كوم حمادة، حيث تبين ارتكاب 4 متهمين للجريمة؛ بسبب خلافات سابقة بين عائلتي المجني عليه أحد المتهمين.

وترجع أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء علاء عبد الفتاح، مدير الأمن، بلاغا من مركز شرطة كوم حماده، يفيد بالعثور على جثة شخص، طافية بمياه الترعة المشار إليها يرتدي كامل ملابسه وموثوق اليدين، مكمم الفم بـ”لاصق شفاف اللون”، وملفوف حول خصره وذراعيه جنزير حديدي مُثَبَّت بغطاء أسمنتي، ووجود جرحين غائرين في “جانبه الأيسر ومؤخرة الرأس”.

وبتشكيل فريق بحث- تحت إشراف اللواء محمد هندي مدير المباحث، وبرئاسة العميد إيهاب المسارع رئيس فرع البحث الجنائي، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة كوم حماده-؛ أسفرت جهوده عن تحديد هوية المتوفى، حيث تبين أنه يدعى “حسام ر خ” 21 سنة- عامل بمقهى، ومقيم مركز الشهداء بمحافظة المنوفية- المُبلَّغ بغيابه في المحضر إداري مركز الشهداء بالمنوفيه من والدته “نجلاء. ع. ال” بتاريخ 9 مارس الجاري-، وباستدعاء شقيقه؛ قرر- بعد تعرفه على الجثه- بخروج المجني عليه مساء يوم الثلاثاء 6 مارس؛ للتنزه مع أصدقائه، وعدم عودته.

كما تمكن فريق البحث من تحديد مرتكبي الواقعة، وهم كل من: “محمد ح ص” 25 سنة- عامل، سبق اتهامه في قضيتى “ابتزاز” آخرهم “إدارى مركز الشهداء بالمنوفية”، و”أمير ع ال” 31سنة- عامل مقيما بالشهداء- منوفية، و”محمد ج ر” 23 سنة- عامل ومقيم شبين الكوم، سبق اتهامه في القضية جنح المركز “مخدرات”، و”محمود. أ. أ”.

وبتقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة لجنوب دمنهور؛ تم ضبط المتهمين، حيث اعترفوا بارتكابهم للجريمة؛ لوجود خلافات سابقة “بسبب الجِيرَة” بين عائلتي المجنى عليه  والمتهم الأول، ونظرًا لوجود علاقة صداقة بين المتهمين؛ عقدوا العزم وبيتوا النيه على الانتقام من الضحية بأن تربصوا به- حال عودته لمنزله- وتعدى الأول والثالث عليه بالضرب “بعصا” ثم اقتادوه لأحد المنازل غير المأهولة بالسكان- “ملك أحد أقارب المتهم الأول”- بناحية قرية المصيلحة، شبين الكوم بالمنوفية، مُستخدمين دراجة بُخاريه “موتوسيكل ” ملك الأول، وحتجزوه لمدة يومين دأبوا خلالهما على إعطائه أقراصا مهدئة، والتعدى عليه بالضرب.

وأضاف المتهمون، أنهم بعد أن قرروا التخلص منه المجني عليه؛ اشترى المتهم الأول “سلسلة حديدية، وقفلًا”، وألبسوه بعض الملابس الخاصة بهم؛ لإخفاء آثار الدماء الناتجه عن تعديهم عليه، ثم اصطحبوه إلى ترعة الرياح البحيري “محل العثور عليه” مُستخدمين الدراجة البخارية المشار إليها وأخرى، ثم قيدوه وكمموا فمه بلاصق شفاف، ولفوا السلسلة المُشار إليها، حوله، ثم ثبتوها بغطاء أسمنتي بواسطة القفل، وألقوه في مياه الترعة وهو على قيد الحياة”.

وبإرشاد المتهمين؛ تم ضبط الدراجتين البخاريتين المُستخدمتين في الواقعة، وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات