كتبت / أمل فرج
يشهد زماننا كل مشاهد المعقول ، وغير المعقول ، المألوف ، وغير المألوف ، المتوقع ، وما يفوق كل توقع، هذا ما تعكسه جريمة وحشية ارتكبها الابن في حق أمه تزامنا بالاحتفال بعيد الأم ، حول هذا المشهد دارت أحداث جريمة بشعة شهدها مركز تلا بمحافظة المنوفية، حين أقدم جزار على طعن أمه بسكين عدة طعنات حتى الموت، تزامنا مع عيد الأم، وذلك بعد رفضها إعطائه أموالا ونعتته بـ”العاطل”.
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أكد أنه وقع تحت تأثير ما يسمى “ماد مايند”، أي أنه فقد السيطرة على ذاته، وأقدم على تصرفات غير مدرك لها، وغير متعمد أن يقوم بها، موضحا أن القاتل ربما أبدى ندما شديدا على جريمته بعد أن أدركها.
وأوضح فرويز، أن الجاني قام بعدة طعنات وليست طعنة واحدة، نتيجة وقوعه تحت تأثير تلك الظاهرة، التي جعلته ما أن يرى مشهد الدم حتى فقد السيطرة تماما، على نفسه وطعنها عدة مرات دون أن يدري، لافتا إلى أن القاتل ربما يكون متعاطيا للمخدرات فهي تسبب بالضبط نفس آثار الـ “ماد مايند”، من عدم سيطرة على النفس وعدم إدراك التصرفات.
ومن جانبها أجزمت الدكتورة هبة العيسوي، الأخصائية النفسية، أن هذه الجريمة سببها تعاطي المخدرات، وعلى وجه الخصوص “الترامادول”، والحشيش، الذي يؤدى تعاطيهما لفقدان الشخص السيطرة على أفعاله، والقيام بجرائم لا يدركها في وقتها، خاصة إذا أقدم على فعل يدل على العنف والسادية، مثل قيامه بطعنها عدة طعنات وليست طعنة واحدة، موضحة أن ذلك الشخص ربما يكون في الأساس شخصية غير عدوانية ولا يمتلك سجلا يدل على اعتياده العنف والتلذذ به.
