دكتور عادل رياض يكتب عفوا قداسة البابا


فى زيارة قداسة البابا تاوضروس الثانى الأخيرة إلى دولة الكويت وتصريحاته فى جريدة النهار الكويتية عن ” رسالة الإرهاب لن تصل للمصريين أبدا ” تعجبت كثيرا فى عدة نقاط أشار إليها قداسته .

أولها:  التصريح بشأن عدم وجود أقباطا فى عدة وزارات بمصر حينما قال : ” بأن هذا الأمر حاكمه الوحيد هو الكفاءة فنحن يهمنا أن تكون الوزارة ذات كفاءة لا يهمنا ديانة الوزراء ” وتوقفت كثيرا عند هذا التصريح والذى ينم عن إهانة كبيرة لأقباط مصر لأن المعنى هو لا يوجد كفاءات بين الأقباط فى أى مجال متجاهلا التاريخ على مر العصور بداية من العصر الإسلامى على سبيل المثال وبالذات فى العصرين الأموى والفاطمى عندما إعتمد ولاة مصر على كفاءة وعلم أقباطها فى عدة علوم مختلفة وتناسى إبراهيم الجوهرى وغيره الكثيرين.

وتعجبت من هذا التصريح البعيد كل البعد عن الحقيقة فعلى مر العصور إمتلأت بهم من كفاءات وعلم يتحاكى عنه التاريخ القديم والمعاصر ويحكى عنهم .. وسألت نفسى وهل الوزراء الحاليين ذو كفاءة يندر وجود مثلها بما حققت من نجاحات ومستوى معيشة يتحاكى عنها العالم ؟؟؟!!! وما هو الهدف من هذا التصريح ولماذا الآن ؟؟؟!!! .

ثانيا: عندما مدح فى قانون بناء الكنائس ..فأى قانون تتحدثون عنه يا قداسة البابا ؟؟؟!!! هل هو قانون العيب والخيبة والذى أهان الكثير من المصريين فى مقتل ؟؟؟!!!…عن ماذا تتحدثون ؟؟؟!!! وإلى متى هذا الخنوع والضعف ؟؟؟!!! وإلى متى هذا الإستخفاف بمشاعر شعبكم وأسر الضحايا ..بمدحكم غير المبرر وغير المنطقى لهذا القانون المعيب بما اصابنا بالخزى والعار ؟؟؟!!!

ثم أخيرا تتحدثون بدور بيت العائلة !!!! أى بيت عائلة ؟؟!! وأى عائلة تتحدثون ؟؟!! وتدعى فى مغالطة صريحة ” أن المستقبل لهذه الفكرة الطيبة “..المستقبل الذى نشدوا جميعا إليه قداستكم هو إحترام المواطنة وسيادة القانون على الكل دون تمييز ولا تفريق فى دولة مدنية حديثة ..وليس المستقبل لهذا البيت المشوه والحلول المهينة والتى يفرضها فى تحدى واضح لمشاعر الأقباط والبخس بحقوقهم فى صلواتهم وعباداتهم والحق فى المواطنة الحقيقية …

أرجوكم وأتوسل إليكم أن تكفوا عن هذا الكلام ..فقد سئمنا وأحبطنا من مثل تلك التصريحات الغير منطقية على الإطلاق ..وها هى الأيام تثبت للعقلاء جميعا أنها مجرد أوهام بكلمات نحاسية تطن وصنجا يرن ليس لها صدى من الواقع أو من الحقيقة فى شئ من قريب أو من بعيد …..بصراحة ومع تقبيل أياديكم المقدسة ..فنحن صعقنا بتصريحاتكم الغريبة وتعجبنا لها كثيرا ..فرفقا قداستكم بمعاناة شعبكم الذى ائتمنكم الله عليه برعايتكم له .. فقد فاض الكيل

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات