البابا تواضروس: العنف الذي تشهده مصر استثناء لن يدوم ..ونواجه الفكر المتطرف بمنهج الأخلاق والقيم

البابا تواضروس الثاني خلال المؤتمر الصحفي

كتبت: ماريا ألفي

عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على هامش زيارته الحالية للكويت مؤتمرًا صحفيًا بفندق شيراتون الكويت، مقر إقامة قداسته.

وأجاب خلاله على أسئلة الصحفيين حول عدة موضوعات من بينها العنف والتعاون الثقافي وترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية وغيرها من الموضوعات.

وبسؤاله عن العنف الحالي في مصر قال قداسة البابا: العنف مرض، ظاهرة تمتد طويلًا أو قصيرًا، ونحن نعتبر أن الصحة هي الأساس والمرض هو الاستثناء لذلك ما نراه في الواقع المصري هو استثناء لن يدوم ولن يستمر.

وأكَّد أن الطبيعة المصرية بتاريخها الطويل تشهد بذلك وتؤكد هذا أن مثل هذا العنف لا يمكن أن يستمر ولا تقبله الحياة المصرية بكل ما فيها من مسلمين ومسيحيين، فلذلك نعتبر هذا العنف هو صورة استثنائية سوف تنتهي يومًا وقريبًا إن أراد الله وعشنا.

وبسؤاله عن المنهج الذي يجري حاليًا إعداده والذي يرسخ للقيم الأخلاقية وللمواطنة يشرف عليه الأزهر والكنيسة،
فقال قداسة البابا: الحقيقة هناك منهج اهتمت به وزارة التربية والتعليم وهو أن يكون منهج المواطنة والأخلاق وهذا المنهج به بعض الفصول الإسلامية وبعض الفصول المسيحية. تم عمله بالمشاركة مع الأزهر وهذا المنهج أحد الوسائل التي تواجه بها مصر الفكر المتطرف. شاركتُ فيه في المقدمة وأرجو أن يأخذ مجاله في أرض الواقع ويصل إلى كل التلاميذ وكل الطلبة.

وعن إمكانية التعاون الثقافي بين الكويت والكنيسة المصرية في مجال العروض المسرحية، قال قداسة البابا: بالأمس زرت دار الأوبرا مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والحقيقة استمتعت به جدًا من ناحية الإنشاء ومن ناحية الإمكانيات ومن ناحية تقديم العروض المسرحية. عندنا في الكنيسة هناك أسقفية اسمها أسقفية الشباب وهذه الأسقفية بها جزء كبير عن المسرح الكنسي والنصوص المسرحية وتقام سنويًا مسابقة كبيرة في تقديم هذه المسرحيات وفي السنوات الأخيرة كان لنا مشاركة مع وزارة الشباب المصرية في تقديم هذه العروض علي مسرح الشباب.

وأضاف: أنا علي علم بأن الكويت تهتم جدًا بالثقافة وهذا مجال طيب ممكن أن نشارك فيه.

وحول تجديد الخطاب الأخلاقي بالتنسيق مع الكنيسة والأزهر
أجاب قداسته: الحقيقة لا يوجد ما يسمي بتجديد الخطاب الأخلاقي لكن يوجد اهتمام بالأخلاق والمبادئ الإنسانية وبزراعتها في المناهج.
وتابع :”هذا اهتمام موجود يحاول الأزهر أن يوجده. وموجود في المناهج الكنسية. واستكمل: أحب أن اقول لحضرتك أن التعليم الكنسي له دورة سنوية ثابتة في الكنيسة لذلك ما يقال في الكنيسة القبطية في الكويت يقال في كل الكنائس القبطية التي في العالم. نفس الإنجيل ونفس القراءات وبالتالي يوجد نوع من الثبات في هذه الأمور لكن طريقة التقديم هي التي من الممكن أن يحدث بها تطوير.
وأضاف قداسة البابا: أن هناك بيت العائلة. وبيت العائلة هو مؤسسة تحاول أن تشارك في بعض الموضوعات والمناهج التي تخص الشباب أو تخص الحياة بصفة عامة. وكان هناك لقاء مؤخرًا جمع عدد من الوزراء وفضيلة الأمام وكنت حاضرًا فيه وكنا نناقش كيف نستعيد ما يسمى بالزمن الجميل في الأخلاق والمبادئ الإنسانية من خلال الإعلام والثقافة والمناهج الدينية ويوجد رؤية نحاول أن نبلورها سويًا.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات