صادق رؤوف عبيد يكتب وحدوا الأعياد تتوحد القلوب.

خواطر بمناسبة زيارة بابا روما للأراضي المصرية.

دائماً أسعي أن يكون كلامي في أمور الكنيسة في السر لا في العلن. ولكن لأن بابا روما سيحل علي مصر ضيفاً غداً.
ولأني أعلم عن خبرة شخصية ما تحمله الكنائس الكاثوليكية في روما و لبنان و العراق و سوريا وسائر بلاد المشرق العربي,,
من إيمان عميق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية,, فخشيت أن يكون في صمتي ضعفا أو جحداً للإيمان.
وأيضاً لأن هذه الرسالة هي لمخاطبة بعض المتشددين من الشعب الأرثوذكسي, الذين يقاومون الإتجاه الذي يسعي اليه قداسة بابا الإسكندرية الحالي ،من إعادة لم شمل الكنيسة الواحدة بين روما و الإسكندرية.

فشعرت أن نشرها علي العلن واجبٌ و إن كانت حملاً ثقيل قد يجلب المجادلات التي أحاول الإبتعاد عنها.
بعيداً عن السياسة سأقول كلمتي اليوم وسيحاسبني عليه السيد المسيح بالغد.كلمة قد لا ترضي الجميع ولكنها في يوم حسابي امام الله ستكون شاهدة لي أو علي.
العقيدة الأرثوذكسية و الكاثولوكية في الجوهرعقيدة واحدة.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وقانون الإيمان مشترك. الذي يتلي في كل أحد في روما و الإسكندرية يشهد بأنهما معاً كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية.
القليون يعلمون أن قانون الإيمان المسيحي الذي تصليه الكنيسة الكاثولوكية في روما قد كتبه بطريرك الإسكندرية الأرثوذكسي أثناسيوس الرسولي.

مسألة إعلان وحدة الكنيستين الأرثوذكسية والكاثولوكية علي الأرض تخضع لشكليات و للتنظيم و للسياسة. أما كونهما كنيسة واحدة في السماء فليست رهينة مفاوضات مسكونية أو صراعات إدارية.

حقيقة في عالم الروح لا تنتظر إعلانات أرضية. فلا بشر يستطيع أن يفرق ما جمعه الله. هذا ديني وهذا إيماني. لو كنت أقول هذا من باب السياسة أو التودد للناس لكنت قد قد قلت غير ذلك.

فعدد الأقباط الكاثوليك في مصر أظن جزء صغير جداً  من عدد الأقباط غير الأرثوذكس بوجه عام. ولعله من الناحية السياسية كان من الأفضل أن تبقي الكنيسة في روما والكنيسة في الإسكندرية متباعدتين.
واما من الناحية الروحية فلن أنكر أيماني  بغير حقيقة أنهما متحدتين لم ينفصلا. لم ينفصلا للحظة ولا لطرفة عين. لم ينفصلا في كل قداس رفعوه علي المذابح,, ولا في أي من الممارسات السبعة المقدسة.

وفي كل مرة تُعَظّم فيها أم النور في مصر أو يلقي السلامَ علي مريم في روما أو لبنان تشهد الأم العذراء في السماء أنها كنيسة واحدة.

زرت بنفسي صوامع شربل و رفقة و الحرديني. رأيت بعيني أن في صومعة شربل لم يكن إلا كتابين. الإنجيل المقدس و بستان الرهبان لآباء الكنيسة القبطية. قال السيد المسيح {إعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله.} و هذه الكلمات هي لله وليست لقيصر.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات