فليبب فكري يكتب عفوًا سيدي الرئيس

سيدي الرئيس.. للمرة الثانية تؤتمن على حمل مسئولية 4 سنوات أخرى رئيسا لمصر.. دعني أرفع عن قلمي أي حرج أو قلق.. دعني أتحدث أليك بما لم يتفوه به أحد المجاورين لك، وما لم تسمعه في تقرير ساندرا ألذي أذاعته في حضرتك.
وأأمل أن تصل أليك رسالتي (إن وصلت) من أحد محبيك وليس من أحد محبين مناصبهم.

سيدي الرئيس.. دون أي تملق.. أراك من أنبل من حكموا مصر، بل أنبلهم وأكثرهم إخلاصًا وصدقًا وأمانة.. بل أنت ليس في حساباتك أي مصلحة شخصية، ولا تسعى إلا لمصلحة الوطن.. ولكن.. هل هذا يكفي.. ليس بالنُبل وحدة تحكم الدول.

كما لا أسعى للتقليل من إنجازاتك العديدة على مختلف الأصعدة.. بل أسعى فقط الى وصول صوتي وصوت ملايين من مواطنين هذا البلد.

كتاب التاريخ يسجل ما لك وما عليك.. بل أنك بالفعل قد أحتليت فيه مكانة مضيئة وصفحات هي الأكثر لمعانًا في عصرنا الحديث في صفحة الثلاثون من يوينو وصد الاحتلال الإخواني.
أقسملك أنني لست ساعيًا الى صد الفرحة أو هادم ومفرق للجماعات أو هدفي هو تعكير صفوتك وفرحتك بالفوز المتوقع، بينما كل الأمر أنني لدي وجهة نظر تخص كتاب التاريخ.
ولايزال التاريخ يكتب والصفحات تملأ… فقط اسمعني.

– هل تعلم سيدي الرئيس أن رئيس البنك المركزي قد صرح من قبل أن الدولار سينخفض الى 4 جنيهات، ثم أرتفع بغتة الى 18 جنيها.. ليس لهذا سوى معنى واحد.
– هل تعلم سيدي الرئيس أن المشاريع العديدة والمبهرة، ربما ستبني مصر ويكون لها أثر بالغ في المستقبل، ولكنها على حساب مواطن اليوم.
– هل تعلم أن نسبة زيادة الأسعار في الأربع سنوات المنقضية لم نعهدها في عقود مضت، وزيادة المرتبات لم تذكر.
– هل تعلم أن في عهدك تعدت قضايا الرأي والحسبة ما لم يحدث في ثلاثون عاما.
– هل تعلم أن الفساد مازال يعبث ويجري ويجول وينتشر ويتوغل ولم يردع قط.
– هل تعلم أن قرارات رفع الدعم لا تتسق مع متوسط الدخل للفرد ولابد أن يسبقها قرارات من شأنها تحسين دخل المواطن.
– هل تعلم أن هناك أفكار ومشاريع كثيرة جدا من شأنها استقطاب التمويل اللازم للمشاريع، غير رفع الأسعار والكهرباء والمترو والفكة…
– هل تعلم أنه بالرغم من أهمية العاصمة الإدارية الجديدة، إلا أنها لو لم يراعى فيها العدل، ستكون فيما بعد كالمدينة الفاضلة القاطنة للأثرياء والمسئولين، ومن سواها هم الفقراء والعامة والغوغاء.
– هل تعلم أنه لا يزال القبطي ممنوع من الصلاة في أي مكان خارج الكنيسة بقانون رسمي، وأن قانون عدم بناء الكنائس الهيمايوني إلا بأمر رئيس الدولة لازال يفعّل، وأن النشر أو الحديث في أي أمور تخص الدين بالنسبة للقبطي هو أمر خارج عن القانون لأنه تبشير.
– هل تعلم أن مجلس الشعب الموقر غير مفهوم، ولم نستشعر يوما أنه ممثل لنا.
– هل تعلم أن كثير من الوزراء المخلصين لم يتمكنوا من السعي لخططتهم التطويرية نظرًا لكم الفساد والبيروقراطية.
– هل تعلم أن التعليم أهم من الطرق والكباري والمدن والعواصم والمنتجعات
– هل تعلم أن المستشفيات الحكومية كمقابر المرضى، ومن ليس لديه القدرة على المستشفيات الخاصة أو مستشفيات الجيش والشرطة، فهو مفقود.

هل تعلم أنني لدي المزيد، ولكني أثق وأتمنى أن تتربع على صفحات كتاب التاريخ كصاحب ومؤسس مصر الحديثة.. هل تعلم أن الفرصة أمامك لتمنح المصريين الحق والعدل والحياة الكريمة.. هل تعلم أنك لو خصصت برنامجك في السنوات القادمة لبناء المواطن، ستكون قد أوفيت عهدك وتأكدنا أننا نور عينيك بالفعل.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات