أعترف أنني أُقاوم بشدة كل التيارات المؤدية إليك أقف عكس الريح وخلف الشمس وفوق القمر وأختبئ بين النجوم أفتح عيني عليّ لاأراك وأكُف عن الحُلم حتي لا أستشعر وجودك أتكلم كثيراً حتي أتوه مِنك وسط الكلمات أعترف … أنني اُغرق نفسي في شلالات الضجيج واُلاحق الموج حتي الشاطئ ولاأرسي عليه أعترف أني تخطيت مرحلة الجنون وأنني ماتمنيت الشفاء أعيش هوس الحب حد الموت وأعشق تفاصيل قصاصات صغيرة لقصة كنا كتبناها ونسينا أننا يوماً لابد وأن نضع لها نهاية ..
فهلا وضعت أنت النهاية .. !!! أين كنت أنا أكنت تائهة منك في حِضنك أم كنت غافية في أحدي عيونك أم تراني كنت متكئة في ركن قلبك مستمتعة بدمك المتدفق ورائحة حبي التي تملء أركانه أين كنت …لاأدري ؟؟
ولكني أدري أنني لم أغادرك ولم تغفل أنت عني ولكن غافلنا القدر سويا وكتب النهاية لقصة بدأناها سويا ولم ننهيها كما حَلمنا دائماً ولكن أنتهت كما فرضها علينا القدر فياله من قدر …!!! يأتي كاسارق في منتصفِ الحُلم فلا يُمهلك ان تُكمل حُلمك ولا يعطيك وقتا ترفع فيه جفناً لتري ما منك قد سُرق يسرق أحلامنا ويختفي وسط زحام الليالي ويتوه في دوامة بحر لايهدأ ويغرقنا في يأس أعماقه بجدارة حتي أننا لانعي إن كنا نحن من أرتمينا في حضنه إنتحاراً أم هو من مد يده الملوثة بأحلامنا وأغرقنا في تياراته أعترف لك أنني أجهل خطوات انتحاري علي صدرك وأجهل كيف نزفت حُلمي في عينيك واجهل كيف يموت الحب بيد القدر أعترف أنني أجهل …وأجهل ..وأجهل ولكني أعترف بأني أعلم جيداً … أني مازلت أتنفسك فبقيّ مني رئة تمتلئ حُبك وقلب ينبض دمك وروحاً تسبح في فَلكك أعترف أني أعيشك فأعيش .
