اكد الدكتور هاني الكاتب عضو المجلس الاستشاري الرئاسي خلال محاضرته التي ألقاها في جامعه بدر BUC في اطار احتفالها بالمهرجان السنوي الثالث للجامعة ” مصر الانسان ” أن 80% من ثروات الأرض الطبيعيه يسيطر عليها الدول المتقدمه التي تمثل نحو 20% من دول العالم بينما كل دول العالم تعاني من نقص الموارد الطبيعيه نتيجه لعدم التوزيع العادل للموارد الطبيعيه .
وقال إن مصر رغم انها تحسب علي الدول النامية الا انها تنفرد بتعدد الموارد الطبيعية ومع ذلك فهي تعاني من نقص المياه والغذاء بسبب اهدار الموارد الطبيعيه ,
وفي ضوء ذلك اشار الي ان مصر كانت تعاني قبل الثورة من نقص في مساحه الأراضي الزراعيه بمعدل 3,5 فدان كل ساعه , بعد الثورة تضاعف هذا الرقم مما يهدد بعدم توفر الغذاء في ظل عدم توفر الامطار واهدار مياه الزراعه , أيضا فإن هناك إهدار في استهلاك مياه الشرب رغم انخفاض الحصة المخصصه للشرب .. حيث تستهلك مصر 85% من حصتها المائية في الزراعه والحل في اتباع سياسة في إدارة الموارد الطبيعيه تضمن بها استدامه الموارد من خلال تخفيص معدل الاستهلاك و زيادة حصص مصر من المياه من خلال مصادر أخرى غير النيل . ومنها زراعه الغابات حيث ثبت من التجارب التي تم تطبيقها في محافظه الاسماعلية أن معدل نمو زراعات الغابات في مصر تعادل معدل نمو الغابات في المناطق الاستوائية موضحا ان زراعة الغابات له العديد من الفوائد منها زيادة السحب وبالتالي زيادة الأمطار و حمايه المدن العمرانيه الجديدة سواء زراعيه وصناعيه من الرمال
كما ان زراعه الغابات تؤدي إلى تحسين المناخ الصحراوي لمصر وتزيد من إنتاج ثاني أكسيد الكربون الذي من شأنه توفير عمله صعبه موضحا أن في إمكان مصر من خلال استخدامها 80% من مياه الصرف الزراعي حاليا زراعه 20 مليون فدان غابات تنتج 70 مليون طن ثاني أكسيد الكربون . اضاف ان من المقترحات غير التقليدية لتوفير المياه للزراعه وللشرب ايضا تحليه مياه البحر وتجميع مياه الندي والرطوبة.
