مدحت مينا يكتب الامين فى الكمين

مدحت مينا

فى مساء يوم الإثنين الماضى استيقظت مصر على خبر إستشهاد ضابطان وأمين شرطة وإصابة خمسة آخرون فى هجوم إرهابى على كمين بمدينة نصر .

هذا الأمر الذى أصبح متكرر فى الآونة الأخيرة والذى لا يمكن اعتباره حوادث فردية و الذي جعلنى أتساءل هل الهدف من وراء هذه الأعمال هو إستهداف رجال الشرطة ؟ أم أن الأكمنة تعتبر أهداف سهلة فى تنفيذ عملية الاستهداف ؟

بالطبع إن رجال الأمن سواء شرطة أو جيش هدف مهم خاصةً إذا كانوا قيادات أو رتب عسكرية والذى من خلاله يسهل ضرب او خلخلة الأمن القومى للبلاد كما ان إستهداف الأكمنة وخصوصآ الثابت منها اصبح وسيلة سهلة لحصد مزيدًا من أرواح أفراد الشرطة فالأكمنة الثابتة تعتبر ( مسرح مشكوف للأحداث ) فهى معلوم أماكن تواجدها وأعداد القوات بها نظرًا لثباتها بشكل يومي ودائم، ومن هنا يسهل مراقبتها ورصدها … هذا هو الامر الاول فى عملية الإستهداف اما الامر الثانى هو حالتى الإستعداد من حيث التجهيزات من ناحية و من حيث التشديد و التراخى الأمنى من ناحية أخرى .

مع هذا … لا يمكن الإستغناء عن تلك الأكمنة الثابتة وخصوصا فى الاماكن الحدودية. لكن توجد بعض الحلول التى تساعد في تأمين تلك الأكمنة وهى ( على سبيل المثال )

1 – الإعتماد على أبراج المراقبة العليا ‏قبل وبعد الكمين ممايتح الفرصة لمراقبة الكمين من على بعد .

2- وجود كاميرات مراقبة فى محيط الكمين وعلى مسافات مناسبة .

3- وجود افرد امن مهمتم الاولى و الاخيرة تأمين باقى افراد الكمين .

4- الإعتماد على وسائل و أساليب دفاعية أكثر قوة، وإعادة تدريب وتأهيل أفراد الشرطة على احدث المستويات .

اما داخل المدن فالاعتماد على الأكمنة المتحركة هو حل جزئي للأمر لأن الكمين المتحرك أفضل حيث أنه ليس له مكان أو موعد أو ‏عدد للقوات مُحدد وهذا يصلح فى المناطق الأهلة بالسكان . وفي النهاية …. الحمد لله فما زال جيشنا وشرطتنا صامدين وأقوياء امام الارهاب لا يهابون الموت أبدآ . مدحت مينا

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات