تجارة مخدرات و مشاجرات مسلحة في مثلث الرعب بالقليوبية ..

من الجعافرة إلى كوم السمن، ومنها إلى القشيش ثم قرية أبوالغيط، مطاردات بوليسية طويلة، شهدها المثلث الذهبي بمركز شبين القناطر، والذي يُطلق عليه مثلث الرعب في محافظة القليوبية.

مطارات متواصلة

ضيّقت قوات أمن القليوبية الخناق على تجّار المخدرات والسلاح في المناطق التي ينشطون بها في مركز شبين القناطر بمناطق الجعافرة، وكوم السمن، والقشيش إضافة إلى قرية “أبوالغيط”، حيث يختبئ هؤلاء بين العشوائيات، يحتمون بالأزقة الضيقة والأراضي الزراعية الواسعة، يُثيرون الذعر بالبلطجة بين الأهالي والسكّان.

وجد تجار المخدرات ضالتهم في مكان ليتخذوه قاعدة انطلاق لنشاطهم غير الشرعي، ومحتمين بقوة سلاحهم في وجه الأهالي، والتخطيط العشوائي، والأراضي الزراعية، إنه قرية “أبوالغيط”.

حصار وإصرار أمني

لكن قوّات الأمن أصرّت على استكمال المطاردة للنهاية، فشن مديرية أمن القليوبية عددًا من الحملات على القرية، أسفرت عن استشهاد أمين الشرطة خطّاب حسيني محمد، من قوة مكافحة المخدرات، بأمن القليوبية، خلال تبادل لإطلاق النار في مداهمة أحد أوكار المخدرات بالقرية.

قال مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية في تصريحات لــ”مصراوي” إن تجارة المخدرات نشطت في قرية أبوالغيط في الفترة الأخيرة، بعد تضييق الخناق على تجار المخدرات في مناطق الجعافرة وكوم السمن، والقشيش، والقضاء على تجارة المخدرات في هذه المناطق، ما دفع ذيول التشكيلات العصابية إلى الهروب والاختباء في “أبوالغيط”.

وعن معاناة أهالي القرية، قال عثمان عبدالرحيم، أحد السكان، إن “أبوالغيط” تحولت في الفترة الأخيرة إلى مأوى للخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام، واتخذتها العصابات المنظمة والبلطجية مقرّا بها، وانتشرت سرقة السيارات تحت تهديد السلاح، وحوادث السرقة بالإكراه عمومًا.

تفشي المخدرات ومخاوف الأهالي

بينما قال شريف عادل “فوجئنا بانتشار المخدرات بشكل غريب”.. موضحًا أن هذا الانتشار تزامن مع الحملات الأمنية المكثفة التي شهدتها قرى مثلث الرعب في شبين القناطر.

وخمّن “عادل” أنه ربما إذا نجحت قوّات الأمن في القضاء على تجارة المخدرات في “أبوالغيط” فإن مركز القناطر الخيرية، سيتم تطهيره والمدن والمحافظات المجاورة من تجارة الكيف.

فيما قال حامد طلبة “أرى الصبيان الذين يبيعون المخدرات في الشارع جهارًا نهارًا”.. لافتًا إلى أن مدمني الكيف أصبحوا يأتون إلى ما يقطلون عليه “الهايبر” لشراء حاجتهم من المخدرات، وأضاف “أصبحنا غير آمنين على أسرنا في الشارع القرية كلها أسر محترمة ومالناش في الكلام ده”.

وأضاف “طلبة” أصبح سائقو الــ”توك توك” بالقرية يُنادون على المارة “الهايبر.. الهايبر” ويوصلونهم إلى التجّار بالاتفاق معهم.

في حين طالب عمرو السيد، الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية بتكثيف وجودها الأمني بالقرية، مضيفًا أن الأهالي أصبحوا يخشون على أنفسهم وأولادهم وبناتهم من انتشار البلطجة وتجارة المخدرات، قائلا “مابقاش في أمان في أبوالغيط”.

معارك تبادل إطلاق النار

كان مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، صرّح في وقت سابق، إن أجهزة الأمن وجهت عدة مأموريات شاركت فيها قطاعات الأمن العام، والأمن المركزي، ومديريتا أمن القليوبية والجيزة، لاستهدافهم بأماكن اختبائهم، وأثناء استشعارهم بوصول القوّات بادروا بإطلاق أعيرة نارية تجاهها فبادلتهم.

وجاء ذلك في إطار الجهود الأمن لتحديد أماكن اختباء وضبط المتورطين في واقعة استشهاد رقيب شرطة من قوة مباحث قسم مكافحة المخدرات بأمن القليوبية في أبريل الماضي.

وأضافت الداخلية، في بيان لها، أن الحادث أسفر عن مصرع عدد من الخارجين على القانون وهم “صبحي. س”، عاطل، محكوم عليه بالسجن المؤبد، وغرامة 200 ألف جنيه، وبالسجن 3 سنوات، وغرامة 50 ألف جنيه في جنايتي “مخدرات، وسلاح” بمركز القناطر الخيرية، والسابق اتهامه في أربعة قضايا “مخدرات، وسلاح” بالمركز، وعُثر بجواره على “طبنجة حلوان وبخزينتها 3 طلقات و5 فوارغ لذات العيار.

وشقيقه “سيد” عاطل، ومطلوب ضبطه وإحضاره في جناية مخدرات بالمركز، والسابق اتهامه في قضية “مخدرات” بالمركز، عُثر بجواره على بندقية خرطوش، وبخزينتها 3 طلقات، و6 فوارغ لذات العيار، وشقيق آخر لهما “محمد” مسجل جنائي، هارب من السجون العمومية خلال أحداث يناير أثناء قضاء تنفيذ العقوبة في القضية رقم 11335/2009 جنايات مركز القناطر الخيرية مخدرات ومحكوم عليه بالمؤبد في 3 جنايات “قتل وسلاح ناري مخدرات، وبالسجن 13 سنة في جنايتي مخدرات بالمركز والسابق اتهامه في 11 قضية مخدرات، سلاح، عُثر بجواره على بندقية آلية وبخزينتها 11طلقة و6 فوارغ لذات العيار، واتُخذت الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

فيما أشار مصدر بمديرية أمن القليوبية إلى أن الحملات الأمن ستتواصل على قرية أبوالغيط، حتى القضاء نهائيًا على أوكار تجارة المخدرات، وضبط جميع العناصر الخارجة على القانون.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات