مستشار شيخ الأزهر يكشف كواليس زيارة الإمام الأكبر لسنغافورة .

كشف المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، عن كواليس زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لدولة سنغافورة، ثانى محطات جولة الإمام الأكبر الآسيوية التى حظيت باهتمام واستقبال رسمى وشعبى وإعلامى حاشد.
وقال “عبد السلام”، فى تدوينة عبر صفجته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “سنغافورة، المحطة الثانية من جولة الإمام الآسيوية، جمهورية سنغافورة تستقبل الإمام الأكبر شيخ الإسلام الطيب، بعثة شرف كاملة من كل القيادات الدينية لمرافقة الإمام الأكبر طيلة مدة إقامته ببلادهم برئاسة وزير الدولة للدفاع والخارجية وهو أقدم وزير وكذلك هو وزير مسلم”.
وأضاف مستشار شيخ الأزهر: “رئيس الوزراء يستقبل الإمام الأكبر ويقيم مأدبة حوار فكرى وثقافى على العشاء فى قصر الحكم، بحضور عدد من وزراء الدولة، ويتحدث مع شيخنا الطيب حول التحديات الفكرية التى يواجهها العالم اليوم، والتنظيمات المتطرفة والإرهابية وسبل المواجهة، ثم يتحدث باهتمام شديد عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ويحرص على التعرف على جهود الأزهر التى بدا واضحا متابعته لها واهتمامه بها، فقد تحدث بإعجاب عن مؤتمر الأزهر العالمى للسلام، وعلاقة الإمام الأكبر ببابا الفاتيكان، وأبدى إعجابا كبيرا بفكر الإمام الأكبر الوسطى وعمقه الفلسفى، وفى نهاية اللقاء أعرب عن سعادة بلاده بزيارة الإمام الأكبر، وذكر أنه يعرف كثيرا عن الأزهر وأنه حريص على زيارة مصر وزيارة الأزهر والاطلاع على التجربة الناجحة لمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف”.
وتابع مستشار شيخ الأزهر: “فى اليوم الثانى، رئيسة الجمهورية السنغافورية حليمة يعقوب، تلك المرأة المسلمة فى أخلاقها وسلوكها شكلا وموضوعا، تستقبل شيخ الأزهر بكل اهتمام وترحاب، معربة عن سعادتها بلقاء الإمام الطيب، وتقول إنها سمعت كثيرا عن جهود فضيلته وسماحته وحبه للسلام وعلمه الغزير، ثم تطلب من فضيلته مشاركة الأزهر فى إعداد مناهج لكلية الدراسات الإسلامية المزمع إنشاؤها فى سنغافورة، ثم تبدى إعجابا كبيرا بفكرة الإمام الأكبر بإنشاء مجلس حكماء المسلمين، وهدفه النبيل فى نشر ثقافة السلام لكل الناس، وأنها تتمنى أن يمثل العالم الإسلامى كله بهذا المجلس المهم، وبعد نقاش فكرى طويل حول التحديات التى يواجهها العالم الإسلامى حدثها شيخنا الأكبر عن سعادة الأزهر بتوليها رئاسة دولة من الدول الرائدة مثل سنغافورة، وأن هذا دليل على قدرة المرأة، والمرأة المسلمة خاصة، على النهوض بمجتمعاتها، سواء كانت مجتمعات إسلامية أو مجتمعات متعددة الأديان والأعراق، وقدم الإمام الأكبر دعوة لها من الأزهر لحضور مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين العالمى حول التحديات التى تواجهها المرأة فى العصر الحديث، والمتوقع عقده مطلع العام المقبل، وعبرت الرئيسة عن امتنانها بالدعوة وترحيبها الشديد بالفكرة وحرصها على حضور هذا الحدث المهم، كما رحبت بمبادرة الأزهر ومجلس الحكماء العالمية باستخدام مصطلح المواطنة بديلا عن مصطلح الأقليات، مؤكدة أن هذه المبادرة ستسهم كثيرا فى صناعة السلام العالمى”.
وأردف المستشار محمد عبد السلام: “أقام نائب رئيس الوزراء والمسؤول عن الأمن القومى مأدبة حوار فكرية على الغداء للإمام الأكبر، وناقش فضيلته فى عدد من القضايا المتعلقة بالأديان، واستطلع بعض الوزراء رأى شيخنا الأكبر فى معظم القضايا التى تهم المسلمين فى سنغافورة، بعد ذلك لبّى الإمام الأكبر رغبة مسلمى سنغافورة وصلّى معهم الجمعة فى أكبر مسجد فى سنغافورة، ثم كان المشهد المؤثر، ولكنه غير مستغرب، والذى تمثل فى احتشاد مئات المصلين حول شيخهم الأكبر الإمام الطيب للسلام عليه عقب الصلاة، والتقاط الصور مع فضيلته بحب واعتزاز، معربين عن سعادتهم الكبيرة بزيارة فضيلته، مرددين: إن زيارتكم لنا يا شيخ الأزهر تمثل أكبر دعم لقيناه فى العصر الحديث” .
واختتم مستشار شيخ الأزهر حديثه عن تفاصيل وكواليس زيارة شيخ الأزهر لسنغافورة، بالقول: “قبيل المغادرة بساعتين تقريبا، تأتى بعثة الشرف والقيادات الدينية لتوديع الإمام ووزير الدولة للخارجية والدفاع، قائلا لفضيلته: زيارتكم فضيلة الشيخ تمثل أفضل حدث بالنسبة لى منذ توليت عملى بالحكومة، هو التشرف بمرافقة فضيلتكم خلال هذه الزيارة القصيرة.. حفظ الله فضيلة الإمام.. حفظ الله الأزهر الشريف”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات