دليل الخيانة الزوجية في حوض المطبخ .

الخيانة الزوجية، من أبشع وأمر الحالات التي يتعرض لها الرجل حيث تكون بمثابة طعنة قاضية، فبعد أن تعطي حبك وقلبك وثقتك لأقرب الناس إليك، وخاصة شريكة الحياة، وتقابل تلك المشاعر بالخيانة والكذب والخداع، وتتحول الحياة إلى خراب ودمار، ويضيع  دليل الخيانة، يسبح بين مياة الأواني في حوض المطبخ.

السطور التالية تروي مأساة زوج شاب، كان لا يسعه من الدنيا بعد عودته من العمل سوى أن يأنس بزوجته، ويقضي معها ما كُتب لهما من وقت، ويخلد إلى غرفة نومه اشتياقا لأخذ قسط من الراحة بعد عناء يوم عمل شاق.

ترجع أحداث الواقعة عندما عاد الزوج العامل وانهار فوق أقرب مقعد منهك القوى، مغمض العينين يخترق أنفه رائحة الطعام المنبعثة من داخل المطبخ، ويغلبه النعاس للحظات، ثم يفيق على صوت الأواني أثناء قيام الزوجة بإعداد الطعام بسرعة ولهفة قبل أن يغط في نوم عميق.

انتبه الزوج على صوت رنة ضعيفة تفيد بوصول رسالة بهاتف زوجته المنهمكة في إعداد الطعام، حيث أمسك هاتفها، وبتثاؤب يضع يده على فمه، وفجأة جحظت عيناه، وانتفخ صدره، وازدادت دقات قلبه حتى كاد أن ينخلع من بين ضلعيه، وانتفض من فوق مقعده يفرك عينيه وكأنه يحاول أن يكذب ما وقعت عليه، حيث الرسالة تحمل كلمات حب وغزل واشتياق، ووصف لأنوثة زوجته، سابقت قدماه الرياح، وتوجه إلى الزوجة التي تلعثمت الكلمات بين شفتيها، وعلت وجهها علامات الريبة والقلق، وبابتسامة تخفي وراءها حيلة ومكر تحاول إقناعه بأن صديقة لها هي التي قامت بإرسال الرسالة كنوع من المداعبة والهزار.

وبعينين طافحتين شرا، يطلب منها أن تقوم بالاتصال بها كي يطمئن قلبه، متمنيا الخروج من الهواجس التي سيطرت على عقله، وتأكيدا لصدقها، وما إن أمسكت الزوجة الهاتف وبسرعة غير مسبوقة ألفت به في حوض المطبخ ويستقر في قاع الحوض الذي ملأته المياة وبقايا الطعام.

اشتاط الزوج غيظا من تصرفها ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تبادل اللكمات والضرب، سارعت على إثرها الزوجة وأمسكت بسكين في محاولة لتهديده وللهرب.من بين براثنه وطعنته في ذراعه، فقد الزوجة عقله، وتمكن من شل حركتها واستولى على السكين وسدد لها عدة طعنات متتالية بأنحاء مختلفة بالصدر والبطن، وسقطت على الأرض في بركة من الدماء وصرخات مدوية، تجمع على إثرها الجيران.

حاول الجميع إنقاذ الزوجة، ونقلها إلى المستشفى لكن لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بحراحها.

وأمام وكيل أول نيابة المقطم اعترف الزوج بصحة الواقعة، وأنه لم يشعر بنفسه عندما اكتشف خيانة زوجته، والتي أصابته بجرح قطعي في ذراعه، وانهال عليها بالطعنات ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة.

وبدموع تتساقط فوق وجنتيه بختتم حديثه قائلا « إلا الشرف يابيه مايتعوضتش». لكن ما يؤلمني هو الفضيحة التي ستلحق بابنتي الصغيرة التي لا ذنب لها.

وتقرر حبس الزوج ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وصرح وكيل النائب العام بدفن جثة الزوجة بعد العرض على الطب الشرعي.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات