ترامب يبدأ أولى خطوات صفقة القرن في القدس ..

ترامب

أمل فرج

كشفت وسائل إعلام أمريكية، صباح الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إجراء تغييرات في القنصلية الأمريكية في القدس التي تتعامل مع الفلسطينيين، وإعطاء مزيد من السلطات للسفير ديفيد فريدمان، وقد تزيد هذه الخطوات من ضعف آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة، ويقوض حل الدولتين في وقت يستعد فيه ترامب لطرح “صفقة القرن”.

وعملت قنصلية القدس لعقود بشكل مختلف عن كل القنصليات الأخرى تقريبا حول العالم، وبدلا من تقديم التقارير إلى السفارة الأميركية في إسرائيل، تقدم تقاريرها لوزارة الخارجية في واشنطن مباشرة، معطية الفلسطينيين قناة مباشرة للتواصل مع الحكومة الأميركية، ولكن من شأن خفض استقلالية القنصلية أن يؤدي إلى المزيد من تشويه الوقائع على الأرض في الأراضي المحتلة ووفقا لتوجهات فريدمان المؤيدة للاحتلال والاستيطان ونهب أراض وموارد الفلسطينيين، وإلغاء قناة التواصل بين الفلسطينيين والخارجية الأمريكية ليكون السفير المؤيد لإسرائيل هو واجهة الحوار.

وعملت قنصلية القدس على تقديم الخدمات للأمريكيين في القدس، كما عملت بمثابة السفارة الأمريكية الفعلية لدى الفلسطينيين الذين يطالبون بالقدس الشرقية عاصمة لدولة مستقلة في المستقبل.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ترامب يدرس منح السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، مزيدا من السلطة على القنصلية الأمريكية التي تتعامل مع الشؤون الفلسطينية، حسب قول خمسة مسؤولين أمريكيين، وهو تحول يمكن أن يزيد من ضعف آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.

وذكرت الصحيفة أن أي خطوة لخفض درجة استقلالية القنصلية الأمريكية في القدس، المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين، يمكن أن يكون لها صدى رمزي قوي، مما يشير إلى اعتراف أميركي بالسيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية والضفة الغربية، على الرغم من أن هذا التغيير المتوقع قد يكون فنيا وبيروقراطيا، إلا أنه قد يكون له تداعيات سياسية محتملة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات