كتبت عبير سليمان
لابد ان تسقط الصفة عن كل رجل دين يتضمن خطابه جمل و عبارات تعادى الاخر او تحفز ضده فهناك عقول متربصه و جاهله قد تتاثر بما يقوله وهنا وجبت سقوط عنه الصفة الاستاذية المعلمة او المفتيه او الموضحة .
ذلك من منطلق اصل فلسفة وجود رجل الدين المراد منها ان يفسر النص حتي لا يختلط المعني ببعض المناحي المغلوطة التي تفرغ من مضمونها الاصيل و الاسمي الذى يحترم الانسانية و يدعو للتعامل الارقي و الاسلم .
و عليه هناك ضرورة بالتزام رجال الدين جميعا من كل الاديان وكافة المنابر بخطاب مدرك وواقعى و مستنير يدرك حساسية المرحلة و زخمها الذى يطو مدى التربص و استهداف الفكر المصرى الوسطى الذى لا يعادى و لا يكفر الاخر و لا يفرض وصايا و يصدر قيم فوقية استعلائية ، كما نراه الان من سلوك دعوى دخيل علينا ، فأن اوان ان يكفوا رجال الدين عن خطاب الكره المستتر بالدعوة او التفسير و الفتوى او حتى الوعظ الذى يميل الى الفوقية و فرض الوصايات و امتلاك الدرجات على من لم يعتنق دينهم ،
ذلك من منطلق ان جميع الاديان تقر حرية الاعتقاد و تدعو للتسامح و عدم الكره او الاكراه او الترهيب ، كما ان الدور المجتمعى عظيم فى محاربة هذا المد المغلوط الذى يؤثر على علاقاتنا الانسانية ببعض تحت ستائر التدين التى تجنح بقصد او دون قصد نحو استخدام الفاظ او كلمات لا يحسّن تفسيرها على النحو المحمود .
