الخيال عند الأطفال.. مميزاته وعيوبه

يتمتع الأطفال بخيال خصب وواسع وهذا دليل علي ذكاء الطفل وليس دليل علي مرضه، ولكن عندما يهمل هذا الخيال أو يساء استخدامه يتحول لمشاكل نفسية وسلوكية يعاني منها الأطفال.

الأخصائية النفسية سهام حسن، تقول إن الخيال عند الأطفال يدعم من خلال القصص وأفلام الكرتون والأحداث اليومية المحيطة بالطفل، وما يتعلق في ذهنه من ردود أفعال للكبار على مواقف وأفكار ومعتقدات أغلبها للأسف الشديد خاطئ.

وأضافت «سهام»،: “الكثير من الأطفال يقولون أنهم يسمعون أصوات في عقولهم ولكنها ليست موجودة بالواقع مثلما يرون أشياء ويحدثون بها الكبار أنهم يرونها، ولكن لا يراها الكبار فالأطفال لديهم خيال واسع وينميه لديهم الكرتون الذي اصبح عالمهم الصغير، الذي يحلمون بها ويعيشون تفاصيله جميعها بل يبتدعون اصدقاء لهم يرافقونهم في الواقع ليس لديهم أي وجود إلا في عقولهم الصغيرة فقط”.

واستطرادت الأخصائية النفسية،: ” أحيانا تدخل الأم على طفلها الصغير وتجده يتحدث مع نفسه ويقول صديقي فُلان أتي ليجلس معي، ويتحدث معي ويحدث هذا في الغالب للطفل الوحيد الذي ليس لديه من يشاركه تفاصيل يومه ويعاني من الوحدة الشديدة، أو مع الأطفال الذين أمهاتهم في شهور الحمل أو بالفعل لديهم مولود جديد فيجري الصغير علي الأم اثناء رعايتهم لأخيه الصغير يحكي لها أن هناك من يتحدث معه أو يسمع أصوات في ذهنه ليست موجودة في الواقع”.

وتابعت «سهام»،: “أن اعتقاد الكبار وتصرفهم الخاطئ مع السلوك يشكل كارثة كبيرة تؤثر علي الأطفال فيما بعد، وتجعلها مشكلة ملازمة معهم إلى الكبر، فهناك من الأمهات من يعتقد أن الصغير يري عفاريت أو الجن يحيط بالطفل وهذا يزرع الخوف الشديد في ذهن وقلب الطفل ويجعل الخوف والأصوات تتصاعد داخل الطفل”.
وأردفت الأخصائية النفسية،: “هناك من يتهم الصغير بالكذب والمبالغة ويضرب ويعنفه اعتقاد منه انه بذلك يقويه ويزيد ثقته بنفسه وهذا الخطأ بعينه، وهناك الآخرون الذين يتحدثون دائما في المشكلة مع الطفل ولكل من حولهم حتى يحصل الطفل علي لفت الانتباه المرجو منهم فيبدء في تصعيد سلوكه لضمان بقاء انتباه الجميع مركز معه”.

وأشارت إلى أن الحل المناسب والسليم هو منع الصغير من مشاهدة المحتوي الذي يشاهده الطفل في الكرتون بدل من افلام الكرتون المرعبة والعنيفة التي تحتوي علي مشاهد وحوش واصوات عالية مرعبة للصغير.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات