تفاصيل سيجارة شيرين التي أحرقت أسرتها في نهار رمضان ..

أمل فرج

سيجارة شيرين فى نهار رمضان، كانت سبباً في اشتعال الشجار مع والدتها التي لم تجد حيلة إلا أن تمنعها من الخروج، وتأخذ منها علبة السجائر لتكف عن تدمير صحتها، وقالت الأم «يا بنتي انتى بتشربي سجاير حرام عليكي ده إحنا فى نهار رمضان» لكن تلك الكلمات نزلت على البنت كالصاعقة فهرولت مسرعة وأسكبت البنزين بغرفتها وأشعلت النيران التي امتدت لباقي الشقة ما أسفر عن مصرع والدتها وشقيقها الأصغر، وإصابة والدها وشقيقتها الصغرى.

تعالت أصوات الصراخ من منزل الحاج ماهر “والد شيرين” بمنطقة عين شمس، بعد اندلاع النيران بشقته، وهرول الجيران محاولين السيطرة على النيران وإنقاذ أفراد الأسرة.

دارت رحى الجريمة بمنطقة عين شمس، والتي يرويها أهالى المنطقة :
قال الحاج «محمد أبو السيد»: مع قرب أذان الظهر كنت أجلس مع بعض أصدقائي أمام محل عملي بالمنطقة، سمعنا صوت صراخ يخرج من شقة أحد الجيران، فهرعنا للطابق الرابع فوجدنا الباب مغلقا فحاولنا كسره لكن باءت محاولتنا بالفشل، وبعد لحظات قليلة سمعنا صوت انفجار جهاز تكييف الهواء، وبدأت النيران تخرج من المطبخ بكثافة.

وأضاف أن أحد الأهالى أبلغ رجال الحماية المدنية التى لم تستغرق سوى دقائق معدودة لتأتي وتسيطر على ألسنة اللهب لكن كانت قد التهمت النيران جميع محتويات الشقة.

وتابع الحاج السيد، قمنا بإخراج أفراد الأسرة من داخل الشقة، ولكن كان رب الأسرة لا يستطيع التنفس، فضلًا عن ربة المنزل التي كانت فى حالة خطرة وتوفيت أثناء نقلها إلى المستشفى.

وأكمل: «أن الأسرة معروفة بالتزامها الأخلاقى ولم نسمع عنهم أي سوء منذ أن وطأت قدمهم المنطقة»، مضيفًا، أنهم جاءوا من محافظة الشرقية منذ نحو 20 عامًا، واستقروا فى المنطقة، وأشهد أن رب الأسرة عُرف بالتزامه أخلاقيًا.

التقطت إحدى الجيران أطراف الحديث قائلًا: بعد مرور يوم على الواقعة، سمعنا أن نجلتهم «شيرين» هي من أشعلت النيران فى الشقة بعد مشادة كلامية بينها وبين ووالدتها، بسبب تدخينها السجائر فى نهار رمضان، وهنا أخفت الأم ذلك عن والدلها ومنعتها من الخروج من المنزل، كما منعت عنها كل وسائل الاتصال مع أصدقاء السوء.

وأضافت أن الفتاة سكبت البنزين داخل غرفتها وأشعلت النيران به حتي امتدت النيران إلى جهاز التكييف الذي انفجر، ما أدى إلى سرعة انتشار النيران بالشقة وأسفرت عن مصرع والدتها وشقيقها الأصغر، وإصابة والدها وشقيقتها الصغرى بحروق بالغة.

وتابعت أنه أثناء اشتعال النيران شاهدت نجلهم الأكبر «محمد» يتسلق الجدار الخلفى للمنزل وبالفعل نجح فى الهروب من ألسنة اللهب التى اشتعلت فى الشقة بالكامل، مضيفة أن بعض الأهالى حاولوا إنقاذ باقي أفراد الأسرة عن طريق التسلق من الجدران الخلفي للمنزل ولكن فشلت محاولاتهم.

وأوضحت: أن رب الأسرة يدعي «ماهر» ويعمل سكرتيراً في أحد النوادى بالقاهرة، وزوجته تعمل معه في النادي، إضافة إلى “شيرين” طالبة بكلية التربية الرياضية، وتعمل مدربة سباحة بالنادي، وشقيقها الطالب.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات