تعرف على أهم أسباب خروج مصر من كأس العالم

منتخب مصر

كتب : جوزيف العرقاني

إنتهى حلم ملايين المصريين اليوم بخروج مذل أمام المنتخب الروسي المضيف والمتواضع فنيًا ، بعد أن ضمن منتخب الدببة القطبية التأهل رسميًا بتحقيقه 6 نقاط من لقائى السعودية ومصر ويصبح المنتخب المصري أول المغادرين للعرس الكروي العالمى .

 في التقرير التالى نرصد لكم أهم العوامل التى تسببت فى خروج المنتخب المصري باكرًا من البطولة التى إنتظرناها لـ28 عام وهى كالتالى:

العقم التهديفى : 

كان واضحًا للعيان بأن المنتخب المصري يعانى من العقم التهديفي منذ أن تولى كوبر تدريب المنتخب ، وبنظرة سريعة على أرقام الفريق نجد أن المنتخب  المصرى لم يستطع التسجيل فى أى لقاء ودي فى الفترة التجهيزية لكأس العالم فى 3 مبارايات متتالية إلا هدف وحيد وبمتابعة من أحد المدافعين «أيمن أشرف فى لقاء الكويت »  بالإضافة إلى لقاء أورجواى وروسيا والذى لم يسجل فيه اللاعبون أى أهداف بإستثناء ركلة جزاء «صلاح» أمام روسيا .

مما يعنى أن لاعبي هجوم المنتخب المصرى مجتمعين لم يستطعوا ان يحرزوا أى هدف خلال 5 لقاءات دولية متتالية وهو أمر مرعب للغاية ، وبالرغم من أن الجميع عقب على طريقة كوبر الدفاعية البحتة وضعف الهجوم المصري ، إلا أن شيئَا لم يتغير وأصر كوبر على إصطحاب مهاجم وحيد فى قائمة المنتخب لكأس العالم والذى أثر بشدة فى أداء الفريق الذى كان يعانى فى تدوير الكرة بين لاعبيه فى ظل الفقر الفنى والحلول الهجومية بالرغم من التأخر فى النتيجة مما ساعد بشكل مباشر فى خروج السريع والمهين من كأس العالم .

الدفاع المتهالك :

بالرغم من أن المنتخب المصري يلعب بطريقة دفاعية منذ تولى «كوبر» تدريب الفريق إلا أن مشكلة الدفاع وتلقى الأهداف هى المشكلة الأهم التى واجهت الفريق فى مشواره فى كأس العالم ، وبالنظر إلى الأسماء التى إعتمد عليها كوبر بشكل كامل فى مشاوره نجده إعتمد بصفة أساسية على كل من :

أحمد حجازى: مدافع قوي و لعب موسم مميز لفريقه ويست بروميتش فى الدورى الإنجليزي ، إلا أنه يفتقر للسرعة وضعيف للغاية فى الكرات الهوائية مما جعله نقطة ضعف كبيرة للفريق فى الكرات العرضية أو أى إلتحام هوائي ، وأصبحت من أهم نقاط ضعف الفريق المصري والذى لعب عليها العديد من الفرق هى الكرات العرضية والكرات الثابتة .

محمد عبد الشافى: ظهير أيسر جيد إلا أنه إفتقد لعنصر السرعة التى يتطلبه اللعب فى هذا المركز ، كما أنه لا يؤدي واجباته الهجومية بشكل جيد وذلك لنفس السبب وهو قلة اللياقة البدنية بسبب التقدم فى العمر .

على جبر: بالرغم من أن اللاعب كان من أفضل المدافعين فى مصر فى الفترة الأخيرة إلا أن إنتقاله إلى صفوف ويست بروميتش الإنجليزي وإستمراره على دكة البدلاء لما يزيد عن 6 أشهر كان سببًا كافيًا ليفقد اللاعب حساسية اللقاءات و يتراجع مستواه بشدة وهو ما كان واضحًا فى اللقاءات الأخيرة .

أحمد فتحي : أحد أهم أسباب الهزيمة فى لقاء روسيا الحاسم بالرغم من أن اللاعب يمتلك تاريخ كبير ومستوى متميز لمدة تجاوزت الـ12 عامًا إلا أن فتحى أصبح يعانى من قلة التركيز وضعف اللياقة البدنية و التسبب فى هفوات وأخطاء ساذجة كان أخرها هدفه فى مرمى فريقه بشكل عكسي وهو ما تبعه قلة تركيز من اللاعب وزملائه والذى أدى لفقدان اللقاء وإستقبال الفريق لـ3 أهداف متتالية .

الفنانون والأفواج الإعلامية :

تكرر نفس الخطأ الذى عانينا منه لأعوام بعد أن قام العديد من الفنانين والإعلاميين من تشكيل وفود خاصة لمؤازرة المنتخب قبل لقاءاته المهمة بشكل خاطئ ساعد فى إخراجهم من تركيزهم وزيادة الضغط النفسي عليهم بالفرحة المبكرًة قبل حسم اللقاءات وهو ما حدث فى روسيا منذ يومين بعد أن تفاجأ الجميع من وجود بعثة للفنانين والمطربين والإعلاميين فى نفس مكان أقامة بعثة الفريق والذى ساهم فى تشتيت تركيزهم والضغط عليهم مثلما حدث منذ 8 أعوام فى «أم درمان بالسودان» أمام الجزائر بعد أن فاز الفريق فى القاهرة بهدفين نظيفين والذى تسبب فيما بعد فى عدم تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم 2010 وأوشكت فتنة شعبية على الحدوث بين الشعبين الشقيقين .

المجاملات فى الإختيارات الفنية :

كان جليا للجميع بأن إختيارات الجهاز الفنى للمنتخب المصري إمتلأت بعلامات الإستفهام الكثيرة والتى تجاهلت بشكل غريب العديد من الأسماء التى لا غنى عنها و الإستعانة بأخرى بعيدة منذ فترة عن المشاركة ولم تستحق فرصة المشاركة فى انديتها وعلى رأس القائمة :

رمضان صبحي : لم يكتفى «كوبر» بإستدعاء بالرغم من تواضع مستواه حاليًا وعدم لعبه لمباراة واحدة كاملة منذ موسمين مع فريقه بل إن الغريب هو إصرار الجهاز الفنى فى الدفع بصبحي كبديل أساسي فى كل لقاء إن لم يكن فى التشكيلة الرئيسية وهو الأمر الذى أثار التساؤلات .

شريف إكرامى : بالرغم من عدم مشاركته حتى الأن إلا أن الجميع تعجب من إختيار حارس مرمى الأهلى الثالث لقائمة المونديال والذى ترتب عليه إستبعاد الحارس الأفضل فى مصر محمد عواد مما يفضح التمييز والمحاباة فى الإختيارات .

مروان محسن : بالرغم من ضعف خط الهجوم وعدم إحراز أى هدف وإقتصار تاريخ مروان محسن الدولى على 4 أهداف فقط وغيابه لما يزيد عن عام كامل للإصابة  ، أصر كوبر على الإحتفاظ باللاعب كمهاجم وحيد بالقائمة ، فى حين إستبعد مهاجمين فى حالة جاهزية أكبر أمثال كوكا وأحمد على وعمرو مرعى وصلاح محسن .

عبد الله السعيد : بالرغم من أن اللاعب من أهم المواهب وأبرز اللاعبين فى مصر خلال العقد الأخير  إلا أنه مر بفترة عصيبة مؤخرًا مع فريقه الأهلى بسبب توقيعه عقود إنضمام  لغريم فريقه الأذلى نادى الزمالك ليوقع المارد الأحمر عليه عقوبة صارمة حرمته من اللعب فى صفوفه وإنتقل على أثرها للعب فى الدورى الفنلندي والذى وضح تأثيره الكبير على مستوى اللاعب ، كما أن التقدم فى السن وضعف اللياقة البدنية وعدم المشاركات بشكل مستمر الفترة الأخيرة كان واضحًا للغاية على عبدالله السعيد فى اللقاءات الدولية التى خاضها اللاعب ، إلا أن الأراء لم تفضل إستبعاده بقدر رغبتها فى ضم أسماء جيدة أخرى بجانبه أمثال محمد فاروق لاعب المقاولون المتألق بشكل كبير منذ عامين مع ذئاب الجبل ، وكذلك حسين الشحات أفضل لاعب فى الدورى الإماراتي  ، وعدم إعطاء الفرصة لشيكابالا أحد أهم المواهب فى تاريخ الكرة المصرية والذى يقدم موسم من أفضل المواسم الكروية فى تاريخه بالدورى السعودي والذى يعد أكثر جاهزية من السعيد نفسه وأيمن حفنى صانع ألعاب الزمالك .

إصابة «صلاح» :

بالرغم من مشاركة صلاح فى لقاء روسيا منذ الدقيقة الأولى إلا أن اللاعب لم يكن جاهز بنسبة 100% بسبب الإصابة التى كان يعانى منها ، والتى حرمته من المشاركة فى اللقاء الأول أمام الأوروجواى ، وبالرغم من أن اللاعب لم يوفر جهدًا فى القتال من أجل المنتخب إلا أن إبتعاده عن المشاركة بشكل أساسي منذ فترة وكذلك إبتعاده عن التدريبات منذ الإصابة كان عاملًا أساسيًا فى عدم ظهور صلاح بالمستوى الذى عهدناه عليه ، بالإضافة لكم الضغط النفسي من الجماهير واللاعبين بتحميله الجزء الأكبر من العبء النفسي والضغط العصبي مما أثر على تركيزه ومستواه .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات