كشفت تقارير إسرائيلية عن اعتزام جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وجيسون جرينبلات، مبعوثه الخاص فى الشرق الأوسط، إعادة النظر فى خطة السلام المعروفة بـ«صفقة القرن» وتوقيت إعلانها، بعد الرفض العربى الذى واجهوه خلال جولتهم الأخيرة فى المنطقة.
وقالت مصادر لصحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية: «لدى الإدارة الأمريكية إحباط من احتمال عدم نجاح خطة السلام، وصدمت بردود القادة العرب ورفضهم الخطة، ما جعل احتمالات نجاحها منخفضة للغاية».
وأضافت: «جرينبلات نقل شعوره بالإحباط إلى الإدارة الأمريكية، خاصة فى أعقاب زيارته وكوشنر المنطقة، التى شملت مصر والأردن والسعودية وإسرائيل».
وكشفت المصادر عن أن القادة العرب أبلغوا الوفد الأمريكى بمعارضتهم عرض خطة السلام على الشعب الفلسطينى، بعد تجاوز القيادة الفلسطينية، وعدم التنسيق معها بشأن بنودها.
وذكرت تقارير إسرائيلية أخرى، فى وقت سابق، أن مصر هى الطرف المعطل لـ«صفقة القرن»، مشيرة إلى تحذير كل من القاهرة والرياض وعمان «البيت الأبيض» من أن إعلانها سيتسبب فى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
من جهته، قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أخبر «كوشنر» و«جرينبلات» برفض «صفقة القرن»، وعدم القبول إلا بدولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ عاصمتها «القدس الشرقية»، كما يريد الفلسطينيون.
وأضاف لإذاعة «صوت القدس» الفلسطينية: «هناك إجماع عربى على رفض الصفقة، كما توجد دول أخرى تدعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس مثل كندا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبى ومجموعة عدم الانحياز والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى»
