انتحار فتاة فى عُمر الزهور أمام قطار المترو، آثار حزن الجميع بعد تداول صور للحظات انتحار الفتاة أمام القطار بمحطة مارجرجس، وسط تضارب الآراء حول أسباب انتحارها.
وتقطن الفتاة المنتحرة برفقة أسرتها فى منطقة شعبية بشارع عمرو بن العاص بمصر القديمة، تقطن الفتاة المنتحرة برفقة أسرتها، فى منزل بسيط منذ عدة سنوات، حيث الجميع يتشح باللون الأسود، حزنا على الفتاة حسنة السمعة طيبة القلب كما وصفها الجيران.
“مش عارف عملت كدا ليه!!”.. تساؤلات لا تتوقف على لسان الأب، الذى مازال مصدوما من شدة الحادث، حيث فقد زوجته قبل 7 سنوات فى حادث سير، ثم فقد ابنته فى محطة مترو بعدها، لتتراكم الأحزان داخله.
بكلمات ممزوجة بالحزن والآسى، تحدث الأب عن “أميرة.ى” المحببة لقلبه، والتى نالت قسطا من “الدلع” لم يناله باقى أشقائها الثلاثة، لكنها اختارت أن تحرق قلب الجميع عليها، خاصة والدها.
الفتاة المنتحرةوقال الأب منذ 7 سنوات فقدت زوجتى فى حادث سير، وكنت مرتبط بـ “أميرة”، فلم أتزوج بعد وفاة والدتها، وقررت تكريس حياتى لها ولأشقاءها الثلاثة، ومرت الأيام بردا وسلاما، وكانت الحياة تسير بطريقة طبيعية، حتى تناهى لمسامعى أنباء عن انتحار فتاة بمحطة المترو، ولم أتوقع أنها ابنتى حتى عرفت من “الفيسبوك” ووسائل الإعلام، أن فتاة انتحرت بمحطة المترو تزامنا مع الوقت الذي غابت فيه “أميرة” عن المنزل، وللآسف تبين أنها ابنتى المنتحرة.
وعن ما تردد بشأن قدومها على الانتحار بسبب سوء معاملة والدها وأشقاءها لها، قال الأب، هذا الكلام مغلوط، والجميع يشهد بحسن معاملتنا لها، وشقيقيها “طارق” و” محمد” يتعاملان معها بشكل طبيعى، وطول عمرهم فى حالهم، وشقيقتها الصغرى مرتبطة بها، مضيفا “أميرة” كانت مثل والدتها دائمة الصلاة والدعاء، ولا أدرى لماذا فعلت ذلك.
أحد أقارب فتاة المترو المنتحرةالتقط “أشرف.ص” أحد جيران الأب أطراف الحديث منه، قائلا “أميرة” كانت تعمل فى شركة نظافة وتذهب لعملها بالمترو، وكانت حياتها تسير بطريقة طبيعية، وأصبنا جميعا بالدهشة مما فعلت، فهى فتاة حسنة السمعة، محبوبة لدى الجميع ولا يوجد بينها وأحد خلافات.
وعن أسباب انتحارها، قال “عمرو.م” جار الفتاة ليست هذه هى المرة الأولى التى تقدم على الانتحار، فقد حاولت عدة مرات قبل ذلك، حيث حاولت قبل هذا الحادث الانتحار عن طريق قطع شريان اليد لكنها فشلت.
وأضاف جار الفتاة، لا أدرى السبب الرئيسى وراء إصرار الفتاة على الانتحار بصفة مستمرة، لكن كل ما يمكن قوله إن أسرتها أشخاص “طيبين” لا نسمع لهم صوتا، ولم نراهم يوما يعاملوها بسوء، مضيفا “أميرة” متزنة نفسيا وذهبت للموت بإرادتها.
أحد أقارب فتاة المترو المنتحرةوكانت شركة المترو أكدت أن قائد القطار رقم 124 فوجئ أثناء دخوله محطة مارجرجس بالخط الثانى بمنتصف الرصيف اتجاه حلوان بإلقاء إحدى الفتيات فى العشرينات من عمرها بنفسها أمام القطار، مما أدى إلى صدمها ومصرعها على الفور.
وقالت شركة المترو وفق بيان صحفى، إنه تم إخطار ناظر المحطة والشرطة وغرفة التحكم المركزى، وتم استخراج الجثة وعودة حركة القطارات لطبيعتها بتأخير 5 دقائق، وانتقل العميد محمد الشربينى مدير المباحث الجنائية بشرطة مترو الأنفاق لمحطة مارجرجس لمعاينة الحادث.
