أسامة عيد يكتب الكنيسة واجراس الخطر لماذا ؟

 

 هل تعلم أن الكنيسة القبطية أقدم مؤ سسة في مصر هل تعلم أن المسيحية دخلت مصر مرتين الأولى كانت رحلة العائلة المقدسة وبعدها بحوالي 68 عام عادت على يد مرقس الرسول وكان اول بطريرك اسكافي صانع احذية كان بيته أول كنيسة في مصر وعانى الأقباط من إضطهاد مرعب على يد الرومان في مصر سكن الرهبان القلالي وكان يسمع صوت التراتيل من أسوان إلى الإسكندرية ودشنت آلاف الكنائس وعلى مر العصور عاش قبط مصر حالات ضيق وآلام وذبح وكل ماتتخيله ورغم كل ذلك كانوا مثال حي للصمود وبعد ألفي عام تدق أجراس الخطر بقوة ومن لا يسمعها هو أصم تدق بعنف داخل أروقة الكنيسة الأرثوذكسية صاحبة الأغلبية التي وصفها كبار المحللين بأنها الكنيسة الأعظم والأقوى وبدأت محنة التشرذم تلوح في الأفق بعد إنشاة جماعة الأمة القبطية التي اختطفت البابا يوساب بعدها بأيام تم خلعه من المجمع المقدس وهو رغم انه كان علامة وباحث ولكن سيطرة أحد خدامه يدعى ملك سهلت التجربة المريرة ورحل حزينا مريضا بالمستشفى القبطي ونقل إالي البطرخانة ليلفظ انفاسه الأخيرة وبدأت حقبة البابا كيرلس والتي تزامنت مع أحكام حركة يوليو على زمام الأمور وكان صاحب طاقة روحية عظيمة ولديه سعة صدر لقبول النقد وبعده جاء اسقف التعليم لتبدأ مرحلة ثرية وغنية بالأحداث والانجازات على يد البابا شنودة وفشل معارضيه لعدة أسباب أولها هو ذكاءه الحاد ثانيا ميراث الكنيسة اداريا كان قويا واضح له معالم ولم يكن من أصحاب الحاشية ولكن آخر عشر سنوات كما ذكرت من قبل ونتيجة مرضه بدأت تظهر مراكز قوي بعدها دشن علاقات مع نظام مبارك وأجهزته ومنهم من حلم بالبطريركية ومازال يحلم وهنا بدأت أجراس الخطر تعلن عن صراع مكتوم وآخر معلوم وعندما شعر القائم مقام الأنبا باخوميوس بخطورة الموقف كان حكيما وتعامل بقوة وهذا سبب حقيقي لاستبعاد المرشحين منهم من أوصى البابا شنودة قبل رحيله بعدم ترشحه في سابقة لم تحدث وعاش القائم مقام أيام ساخنة حتى تم الإعلان النهائي عن المرشحين. كان أبرزهم الأنبا روفائيل المعروف والبابا تواضروس الذي كنا نسمع اسمه نادرا ونجح البابا الجديد تواضروس الثاني وبدأت مرحلة كنا ومازلنا نحلم أن تكون مرحلة إصلاح ولكن للأسف أصحاب المصالح ودعاة إحتكار الإيمان السليم دشنوا منصات الكترونية شغلها الشاغل سب وشتائم وصل إلى التشكيك في شرعية البابا نفسه ويبذلون كل جهودهم من أجل ابتزازه بينما هو للأسف بعد إعلان خريطة الطريق تحول إلى بطريرك تصريحات اختلط بها مساندة الوطن مع مساندة النظام واكتملت الكارثة باستشهاد مستشاره الأب العظيم ابيفانيوس رئيس دير ابو مقار ومؤكد كانت خسارته فادحة لنا وله والبابا تواضروس باختصار لم يجد حماية حقيقية سوى الدولة لأنه يعلم في قرارة نفسه خطورة خطوات الإصلاح لأنها باختصار ايضا تعني التخلص من شخصيات معينة وابعادها عن العمل الإداري منهم من ترك له ابروشية قوية غنية في الصعيد ومنهم من اورثه ابروشية أغنى ولكن البابا نسي أو تناسى إن مشكلته الأكبر فيمن حوله ممن حولوا الكاتدرائية إلى ابروشية البحيرة لا كاتدرائية خليفة مارمرقس وهذا الاحلال أعظم خطر لأن ضربة الأقرب أخطر ولاتنزعجوا إن علمتم إنه يوجد ابروشيات ليس في حساباتها البابا ولاقرارته وتدعم حصاره وتحجيمه بينما هو للأسف يبحث عن تجديد بعد أن كان حلمه الإصلاح وحاول الكثيرين واعرف البعض منهم معرفة شخصية فتح قنوات حوار ولكنه يسمع ويمنحهم وعود ولكن لا تنفذ وهنا تدق أجراس الخطر ماذا لو رحل البابا فجأة أو لا قدر الله اصابه مرض فهو بشر مثلنا في هذة الحالة سيقفز أحدهم. إلى الكرسي وساعتها سندفع الثمن ونعود إلى نقطة الصفر ياقداسة البابا الإصلاح إرادة والقوة فيمن تختارهم حولك وانت بطريرك لاموظف حكومي يخشى الجزاءات أو الاستبعاد قداستكم تعلم الكثير وتعلم مدى الترهل الإداري وظهر واضحا في عدة أمور فلايرضيك أن تحلل أقدم واعرق مؤسسة في مصر ولايرضيك هروب ابناء الكنيسة سخط وحزن ولتعلم إن الاستبعاد ليس قرار اداري بل هو إيقاف تفعيل الإصلاح مع سبق الإصرار والترصد تحرك التاريخ لن يرحم وإذا كنت تريد السلام والقوة لا التشرذم من بعدك وفي حاضرك النظام ليس مخلد بينما الوطن والكنيسة عمرهم أطول ولتختار مجلس مللي حقيقي يدعمك ولتعلم إننا مهما اختلفنا على إدارتك نحن أبناءك ولكن خلط الأمور ووضع منابر السب والتطاول في عنبر واحد مع الحالمين بالإصلاح يولد غبن وحزن مزمن وأما قبل لتعلم إن الفرصة امامك فلاتختار فريق يضع أهداف في شبكتك ويدعون محبتك وكن راعي قبل أن تكون بطريرك وساعتها ستدق اجراس المحبة والإصلاح والصدق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات