رصد لتفاصيل مذبحة مسجدي نيوزيلاندا منذ الحادث وحتى اليوم ..

منفذ العملية الإرهابية ، وآثار الحادث الإرهابي في نيوزيلاندا

كتبت / أمل فرج

الجمعة السابقة للأسبوع الماضي ، كان اليوم الغاضب الذي غضب فيه العالم أجمع ، وخاصة المسلمين ، عدا المتطرفين والإرهابين ، مضى أسبوع على دماء المسلمين الذين قتلوا برصاص الغفلة والحقد والكراهية والتطرف واللا إنسانية ، والإرهاب الأسود ، وفي داخل مساجدهم وهم يصلون صلاتهم ، أي ضرب الإرهابي بكل الخطوط الحمراء أعناق الكبار والصغار ، وكل الأعراف والأديان ، وراح ضحيته 51 شهيدا من أبناء المسلمين  ، حول هذا الحادث الإرهابي الأسود كانت ” للمواطنة نيوز ” 

هذه التغطية لأهم تفاصيل الحادث في أسبوع .. 

 

إجراء غير مسبوق في أوروبا من رئيسة الوزراء تضامنا مع المسلمين عقب استهداف المسلمين في مساجدهم ..

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن تضامنها مع ذوي ضحايا هجوم كرايست تشيرش، وذلك بالوقوف دقيقتي صمت الجمعة  في الذكرى الأسبوعية لمذبحة المسجدين، إضافة إلى بث الأذان على الهواء مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون.

رئيسة وزراء نيوزيلاندا بالحجاب تضامنا مع المسلمين

وصرحت أرديرن  يوم  الأربعاء  الماضي في مؤتمر صحفي بمدينة كرايس تشيرش، التي شهدت المذبحة: “أعرف من كثيرين أن هناك رغبة في إظهار الدعم للجالية المسلمة عند عودتهم إلى المساجد وخاصة يوم الجمعة، كما هناك أيضا رغبة لدى النيوزيلنديين في إحياء مرور الأسبوع الذي انقضى منذ وقوع الهجوم الإرهابي”.

وتابعت: “تماشيا مع هذه الرغبة، سنعلن الوقوف دقيقتي صمت يوم الجمعة، كما سنبث الأذان على نطاق البلاد عبر التلفزيون والإذاعة الوطنيين”.
وقام منفذ هجوم نيوزيلندا بإطلاق نار داخل مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية، الجمعة الماضية، بتسجيل فيديو مباشر على فيسبوك، يوثق عمليته، التي خلفت مقتل عدد من الأشخاص.

وبث منفذ الهجوم مقطعا مباشرا صادما عبر تقنية “لايف فيسبوك” يوثق العملية من بدايتها إلى نهايتها، سجله بواسطة كاميرا “غو برو” ثبتت على جسمه.

ولحظة دخوله المسجد، شرع المهاجم في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي من بندقية على عدد من المصلين، وواصل إطلاق النار حتى على المصابين الذين تكوموا على أرضية المسجد.

ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آرديرن، الهجوم على المسجدين “بالإرهابي”، معتبرة أنه واحد من أسوأ أيام نيوزيلندا، قائلة “من الواضح أن ما حدث هنا عمل غير عادي من أعمال العنف ولم يسبق له مثيل”، كما رفعت درجة التهديد الأمني في البلاد.

 

تهديد صريح بقتل رئيسة وزراء نيوزيلاندا عقب تضامنها مع المسلمين ..

وقد بلغ حد العنف والإرهاب لحد الإطاحة برؤسائهم وقاداتهم ؛ فقد تلقت اليوم رئيسة الوزراء تهديدا واضحا ومباشرا بالقتل بسبب تضامنها وتعاطفها مع المسلمين على خلفية الاعتداء عليهم أثناء صلاتهم في مساجدهم ، وقد جاءت حيثيات الموقف كالتالي : 

تلقت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن تهديدا بالقتل، بعد الإعجاب والإشادة الواسعة التي حظيت بها على مستوى العالم لتعاملها بشكل إنساني مع مجزرة المسجدين.

وتم إرسال تغريدة تحمل صورة سلاح إلى حساب جاسيندا إلى جانب نص كتب فيه بالانجليزية “أنتِ التالية”، ثم جرى نشر الصورة مرة ثانية في موقع “تويتر”.

وظلت الصورة في الموقع لمدة 48 ساعة، ثم قامت منصة التواصل الاجتماعي بحذف الحساب الذي نشرها.

وأوضح متحدث باسم “تويتر” أن الموقع اتخذ إجراءات سريعة بعد تلقيه بلاغا بشأن التغريدة، وأوضح أن الحساب كان ينشط منذ مدة في الترويج لأفكار تدافع عن تفوق العرق الأبيض.

إلى ذلك، قامت الشرطة النيوزيلندية بفتح تحقيق بشأن التغريدتين، بالنظر إلى ما ورد فيهما من تهديد صريح لحياة رئيسة الوزراء، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.

وعاشت نيوزيلندا أصعب أسبوع في تاريخها بعد حادثة اقتحام مسلح أسترالي يوم الجمعة الماضي لمسجدين وإطلاقه النار على المصليين ليقتل 50 شخصا

 

معلومات واعترافات عن منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلاندا ..

نشرت “صحيفة الديلي ميلي البريطانية” المعلومات الأولى، الخاصة بـ مرتكب مذبحة مسجد النور في نيوزيلندا، التي أسفرت عن مقتل ما يقارب من 40 شخصًا، وإصابة 30 شخصًا، بينهم أطفال، مع احتمالية أن ترتفع أعداد الضحايا.

كما أكدت الصحيفة البريطانية، “أن مرتكب الجريمة رجل أبيض، من الجنسية الأسترالية الجنسية، يبلغ من العمر ما يقارب من 28 عاماً”.

الإرهابي ـ قاتل المسلمين في مسجدي نيوزيلاندا ـ

اعترف القاتل الذي يسمى “برينتون تارانت” عبر موق التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث قام ببث مقطع فيديو مباشر على الإنترنت أثناء ارتكابه لتلك المجزرة داخل المسجد أثناء الصلاة.

وأظهرت اللقطات الأولى الخاصة بالقاتل أنه كان يرتدي لباس خاص بالقتال، وقد قام بفتح النار من بندقيته داخل المسجد مسقطاً العديد من القتلى والجرحى.

دخل المسلح إلى مسجد النور القائم في شارع دينز بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، يوم الجمعة الخامس عشر من شهر مارس لعام 2019، وذلك خلال صلاة العصر، وقام بفتح النار على المصلين.

أحد ضحايا الحادث الإرهابي

ومرتكب تلك المجزرة هو شخص يميني متطرف، كان يقوم بنشر بصور لبندقيته مصحوبة بكتابات متطرفة، وقد قام بنشر بيان من 87 صفحة قبل ارتكاب جريمته بساعات.

وقد قام عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي بنشر بعض من الصور الخاصة بالقاتل المحتمل مع صورته وهو يحمل سلاحه، وقد كُتب عليها أسماء بعض الأشخاص، وتبين أن أصحاب تلك الأسماء قد ارتكبوا جرائم مماثلة.

وعقب وقوع الحادث قام بنشر مقطع فيديو يظهر لحظة توقيف رجال الشرطة لأحد منفذي الهجوم الدموي، حيث اعترضت إحدى من سيارات الشرطة النيوزيلندية سيارة مطلق النار بعد هروبه من موقع الهجوم بلحظات.

 

 وجاءت تصريحات أحد الناجين من الاعتداء الآثم  ـ مصورا وحشية المشهد ـ كما يلي : 
تصريحات المواطن السعودي الناجي من حادثة مسجد نيوزيلندا
جريمة إنسانية تمثل فيها كافة معاني الانتقاص الحضاري لمعايير المساواة والحرية الدينية، إرهابٌ فج تجرد فيه ومعه كل تابعيه من معاني السماحة وقبول الأخر، أكبر مسجدين كائنين بمدينة ” كرايست تشيرش ” النيوزيلندية يتعرضان لهجومٍ ناري كثيف من مجموعة متطرفين يُسفر عن استشهاد 49 ضحية وإصابة العشرات وقتها ، وأكدت الأنباء المتداولة حول الواقعة المأسوية أن من ضمن من تعرضوا للهجوم داخل احد المسجدين هو مواطن سعودي الجنسية كان في زيارة لنيوزيلندا ونجا بأعجوبة من القتل، وفور نجاته قامت شبكة العربية الإخبارية بإجراء لقاءٍ معه صرح فيه بتصريحات هامة للغاية حول الحادثة .. ننقل إليكم تفاصيلها .
 
حيث أكد في تصريحاته  لقناة العربية الإخبارية المواطن السعودي أصيل الأنصاري، أن الشرطة النيوزيلندية قد تأخرت بالفعل وبشكلٍ واضح في التحرك لإنقاذ الضحايا من يد المهاجمين اللذين لم يتحلوا بأي مظهر من مظاهر الرحمة أو الإنسانية، بل كان هجومهم ينم عن كراهية متزايدة ضد الأخر حسب تصريحات الأنصاري .
 
وأضاف المواطن السعودي أصيل الأنصاري، أن المهاجم دخل المسجد فاتحاً النيران بعشوائية وكثافة ضد المصليين، ولكنه بدأ بقتل إمام المسجد عمداً أولاً .
 
وأضاف أن المسجد الأخر الذي تعرض للهجوم، يبعد مسافة أربعة كم من المسجد الأول الذي تواجد فيه الأنصاري، وتعرض هو الأخر لنفس الهجوم من قبل ثلاثة أشخاص .
وقد أدان العالم هذا العمل الإرهابي ، الوحشي ، واستهجنه على كافة الأديان ، وحول هذا نرصد لكم تعليق رئيس الطائفية المعمدانية الكتابية الأولى وغيره  حول الحادث  : 

رئيس الطائفية المعمدانية الكتابية الأولى يدين الحادث الإرهابي ..

أدان القس الدكتور بطرس فلتاؤس رئيس الطائفة المعمدانية الكتابية الاولي الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم في مسجد نيوزيلندا  ودعى بالرحمة  والمغفرة لضحايا الحادث الإرهابي والصبر والسلوان لذويهم

بطريرك الأقباط الكاثوليك يدين الاعتداءات على مساجد نيوزيلندا وحلمى يطالب مسلمى استراليا بضبط النفس

أدان صاحب الغبطة الأنبا ابراهيم اسحق بطريرياك الاقباط الكاثوليك اثناء الزيارة التى يقوم بها لأستراليا الاعتداءات الإرهابية التى طالت مساجد نيوزيلندا صباح اليوم الجمعة ١٥ مارس وأودى بحياة ٤٠ قتيلاً إضافة الى ٢٠ جريحاً أصاباتهم خطيرة والذى قام به أسترالى من اليمين المتطرف يدعى برينتوت تارانت بحسب التقارير الأولية لجهات التحقيق , وقدم الانبا ابراهيم خالص تعازية لأسر الضحايا طالباً الصلاة من أجلهم وان يعم السلام فى القلوب .

وقد ادان الكاتب الصحفى اشرف حلمى المقيم بأستراليا الهجوم الارهابى الذى طال الإخوه المسلمين الآمنين أثناء تأدية شعائرهم الدينية بمساجد نيوزيلندا التى تسمح بحريه الاعتقاد والعبادة لجميع الطوائف والأديان , كما طالب الجاليات الاسلامية المقيمة بأستراليا بضبط النفس تحسباً لردود افعال غير مسئولة من جانب أعضاء اليمين المتطرف باستراليا الذى ينتمى اليه المتهم  بالتخطيط للعملية الإرهابية بنيوزيلندا بعد ان شهدت أستراليا اعتداءات من جانب إسلاميين متطرفين خلال السنوات القليلة الماضية . 

وعلى جهة أجرى خرج علينا السيناتور الأسترالي ” فرايز أنينغ ” بتبرير مستفز لجريمة شنعاء أثار به المزيد من غضب العالم والمسلمين ـ خاصة ـ وقد تحدث كما يلي : 

أثار السيناتور الأسترالي، فرايزر أنينغ، حالة كبيرة من الجدل بعد تبريره في بيان الهجوم الإرهابي الذي وقع على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، الجمعة، والذي أسفر عن مقتل 49 شخصا.
 
وقال السيناتور، المعروف بعنصريته، في بيان نشره على حسابه الرسمي في “تويتر”: “السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها”، ذلك التصريح الذي أثار غضب العرب والمسلمين خاصة ..
 
وأضاف: “لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم. لكن في العادة هم المنفذون”.
 
واستهجن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات أنينغ، إلا أن أبرز رد غاضب كان من رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الذي اعتبر في سلسلة تغريدات أن إلقاء اللوم فيما شهدته بلاده اليوم على الهجرة “أمر مقزز”.
 
 
وأضاف موريسون: “نيوزيلندا كما أستراليا، مأوى للناس من جميع المذاهب والثقافات والخلفيات، ولا مكان فيها للكراهية وعدم التسامح الذي ينتج التشدد والإرهاب والعنف، وهو ما ندينه في بلادنا”.
 
وتابع: “تصريحات السناتور أنينغ لا مكان لها في أستراليا، فكيف بالبرلمان الأسترالي”؟
 
دقائق الرعب
وأظهر تسجيل مصور يبدو أن مطلق النار بثه حيا، الهجوم بتفاصيله المرعبة، وفيه يقضي المسلح أكثر من دقيقتين داخل المسجد وهو يطلق النار على المصلين الفزعين مرة بعد أخرى، وأحيانا يعيد إطلاق النار على أشخاص أطلق عليهم النار من قبل.
 
ثم يسير الرجل خارجا إلى الشارع حيث يطلق النار على أشخاص يسيرون على الرصيف، ويمكن سماع صراخ أطفال على مسافة لدى عودته إلى سيارته لجلب بندقية أخرى.
 
وبعدها يعود المسلح مرة أخرى إلى المسجد، حيث يرقد ما لا يقل عن 24 شخصا على الأرض، وعقب عودته وإطلاقه النار على امرأة هناك يرجع إلى سيارته، ويردد عبارة إرهابية عن “نار جهنم”، ثم يقود سيارته، وينقطع التسجيل.
 
وقالت الشرطة إن هناك عملية إطلاق نار ثانية في مسجد لينوود، حيث كشفت رئيسة الوزراء أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا هناك.
 
وعمليات إطلاق النار الجماعية في نيوزيلندا تعد نادرة للغاية، وكان أكثرها دموية في التاريخ الحديث في بلدة أراموانا الصغيرة عام 1990، عندما أطلق المسلح ديفيد جراي النار، وقتل 13 شخصا بعد نزاع مع أحد الجيران.

ولازال العالم يترقب تبعات هذا الحادث المفجع ، وما قد تمتلئ به النفوس من غضب وثأر .. 

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات