غزة_تحت_القصف .. العدوان الإسرائيلي يبدأ شن سلسلة من الغارات على قطاع غزة ..

غزة تحت القصف

 

 

أمل فرج

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي ، مساء اليوم، الإثنين، بشن سلسلة غارات على مواقع في أنحاء متفرقة من قطاع غزة المحاصر، وسط توقعات بتنفيذ هجوم عسكري قد يستغرق عدة أيام.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة الساعة السادسة مساء عن بدء قصف مواقع في قطاع غزة، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي “في هذه الساعة بدأ جيش الدفاع شن غارات على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أرجاء قطاع غزة”.

وبحسب الأنباء الواردة، قصفت مروحيات الجيش الإسرائيلي موقع عسقلان التابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس شمالي قطاع غزة، بالإضافة إلى موقع آخر للقوة البحرية التابعة لحماس شمالي غرب مدينة غزة؛ فيما سمعت أصوات انفجارات في أرجاء متفرقة من القطاع.

وبحسب المصادر الفلسطينية، استهدف الطيران الإسرائيلي أراض زراعية فارغة في كل من مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، وفي مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة.

جانب من قصف قوات الاحتلال (نشطاء – فيسبوك)
وفي وقت لاحق، قصف الاحتلال أراض زراعية في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، وأخرى شرق غزة قرب جبل الريس، إضافة لمجموعة مواطنين شرقي الشجاعية، دون أن يبلغ عن إصابات.

استهداف مكتب هنية ومقرات حكومية

واستهدفت الاحتلال الإسرائيلي، مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، غربي مدينة غزة، بصاروخين من طائرات استطلاع ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، وسط أنباء ترجح عدم تواجد هنية في المكان.

كما قصف الاحتلال بعدة صواريخ من طائرات مسيرة شركة “الملتزم” للتأمين وسط مدينة غزة، تبعها تدمير كامل للمبنى بصاروخ حربي، كما استهدفت بصاروخ حربي مبنى حكومي قرب مبنى قصر الحاكم غربي غزة.


واستهدف القصف الإسرائيلي مقرًا حكوميًا بجوار منطقة “أنصار” غربي مدينة غزة، ودمر الطيران الحربي المبنى الحكومي بالكامل بعد قصفه بعدة صواريخ من طائرات مسيرة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال مهاجمة مكاتب الأمن الداخلي التابعة لحركة حماس في حي الرمال بغزة.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيرة، منزل مسؤول الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية في غزة، أبو همام الديب، في حي الشجاعية، وجرى إخلاء المنزل من سكانه بعد القصف.

صاروخ تجاه “أشكول” وصافرات إنذار في “غلاف غزة”

ودوت، في وقت لاحق من مساء اليوم، صافرات الإنذار بالمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، في أشكلون، و”المجلس الإقليمي أشكول” و”شاعر عنيغف”.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، رصد صاروخ أطلق من قطاع غزة تجاه المجلس الاستيطاني “أشكول”.


وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أوامر بفتح الملاجئ في جميع البلدات التي تبعد حتى 80 كيلومترًا عن قطاع غزة، بما في ذلك في تل أبيب وهرتسليا ونتانيا وبلدات المركز.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يسرائيل هيوم” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس استدعاء اللواء (35) “لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي”.

إجراءات سبقت العدوان

وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي المناطق المحيطة بقطاع غزة المحاصر، في وقت سابق، وأوقف جميع الأعمال الزراعية وأنشطة في المستوطنات القريبة من الشريط الأمني الفاصل شرقي القطاع، ونشر المزيد من بطاريات “القبة الحديدية” في أنحاء البلاد، ضمن ما وصفه بـ”إجراءات التأهب” في ظل تصعيد محتمل.

وشملت إجراءات جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية أرسلت إلى محيط قطاع غزة، بما في ذلك استدعاء مجندي احتياط، وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال أن “رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قرر الدفع بلواءين من المشاة والفيلق المدرع وقيادة الفرقة، بما في ذلك استدعاء مجندين محددين من الاحتياط”.

وفي ظل تصاعد التوتر، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات إلى سكان البلدات الاستيطانية المحيطة بقطاع غزة بأن “انفجارات ستسمع خلال الفترة القصيرة المقبلة كجزء من النشاط الهجومي للجيش الإسرائيلي”، كما أوصى بزيادة درجة التأهب ودخول الملاجئ والأماكن الآمنة عند سماع صافرات الإنذار.

هذا، وأصدر المجلس الاستيطاني “سدوت هنيغف” رسالة إلى السكان جاء فيها أنه سيتم سماع دوي انفجارات خلال النصف ساعة المقبلة “كجزء من هجوم للجيش الإسرائيلي”، ما يشير إلى هجوم وشيك سيشنه سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط توقعات بأن غارات الاحتلال ستكون أوسع من الهجوم الذي نفذته قبل نحو أسبوعين بعد إطلاق صاروخين من قطاع غزة على محيط تل أبيب، والذي أعلن الاحتلال خلاله أنه استهدف 100 موقع لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “نشر الجيش الإسرائيلي بطاريات قبة حديدية، إضافية، في جميع أنحاء البلاد”، ولم تحدد الإذاعة المواقع التي تم فيها نشر هذه البطاريات.


وألغى الوفد الأمني المصري زيارته المرتقبة إلى قطاع غزة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، بعد فشل جهود الوساطة للتوصل لـ”تهدئة”،وعاد وفد المخابرات المصرية إلى القاهرة.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” أنه “تم تنبيه أعضاء بعض وحدات الاحتياط إلى إمكانية استدعائهم للخدمة غير المجدولة”، وأضاف أنه “لم يصدر الجيش الأوامر الرسمية المعتادة لاستدعاء فوري، لكنه ينوه لهم بالاستعداد للانخراط في حالة حدوث تصعيد كبير، وهي المرة الأولى منذ سنوات التي يقوم فيها الجيش بذلك”.

وأوضح أنه “تم إرسال التنبيه إلى جنود الاحتياط الذين يخدمون مع الجيش، ما قد يشير، بناءً على السوابق، إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام بعملية توغل برية في غزة”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قرر صباح اليوم، إغلاق المعابر البرية مع قطاع غزة وإغلاق البحر بشكل كامل أمام الصيادين الفلسطينيين في غزة، وذلك تحسبا للتصعيد، عقب إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه مركز البلاد.

ووفقا لبيان صادر عن جيش الاحتلال، فإن منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الضابط كميل أبو ركن، أعلن عن إغلاق معبري بيت حنون “إيرز” ومعبر كرم أبو سالم “كرم شالوم”، وتقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة حتى إشعار آخر. وأوضح أنه تم اتخاذ القرار في أعقاب إطلاق القذيفة الصاروخية صباح اليوم من قطاع غزة باتجاه مركز البلاد.

غرفة المقاومة المشتركة: سنرد فورًا على أي قصف إسرائيلي

في المقابل، نقلت مصادر فلسطينية عن مصدر مطلع في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن “قوى المقاومة سترد فورًا على أي قصف إسرائيلي يطال المواطنين وممتلكاتهم في قطاع غزة”.

وقال المصدر في تصريح لوكالة “صفا” إن “غرفة العمليات المشتركة سترد بقوة على أي قصف يطال مبانٍ أو المواطنين وممتلكاتهم، وقصف الاحتلال سيواجه بالقصف على الفور”.

وأكد المصدر، بحسب “صفا”، أن كل الأهداف الإسرائيلية ستكون تحت مرمى قوى المقاومة، فيما أشار إلى وجود “محاولات مصرية لتهدئة الأوضاع”.

وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة”حماس “، إسماعيل هنية، الاحتلال، من عدوان على غزة، قائلا: “أي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الاحتلال فإن شعبنا لن يستسلم له والمقاومة قادرة على ردعه”.

وأكدّ هنية في بيان صدر عنه أن القضية الفلسطينية “تتعرض لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة وكذلك الأسرى داخل سجون الاحتلال”.

وشددّ على ضرورة “مواجهة هذه الهجمة الشاملة بصف وطني موحد وبتنسيق عال مع الأشقاء العرب فالقدس توحدنا والأسرى يوحدوننا والضفة توحدنا ومسيرات العودة تجمعنا وتوحدنا”.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، اليوم، إن المقاومة الفلسطينية “مستعدة لخوض معركة الردع والدفاع عن غزة، مع إسرائيل”، في حال شنت الأخيرة أي غارات على القطاع.

وأضافت الحركة في بيان لها: “ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أي حماقات بحق غزة ومقاومتها، ستكون تكلفتها تفوق تقديراته”.

وتابعت: “سيجد المحتل نفسه أمام مقاومة شديدة مستعدة لهذا اليوم، وعلى جهوزية تامة لخوض معركة الردع والدفاع عن شعبنا”.

وشددّ على ضرورة “مواجهة هذه الهجمة الشاملة بصف وطني موحد وبتنسيق عال مع الأشقاء العرب فالقدس توحدنا والأسرى يوحدوننا والضفة توحدنا ومسيرات العودة تجمعنا وتوحدنا”.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، اليوم، إن المقاومة الفلسطينية “مستعدة لخوض معركة الردع والدفاع عن غزة، مع إسرائيل”، في حال شنت الأخيرة أي غارات على القطاع.

وأضافت الحركة في بيان لها: “ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أي حماقات بحق غزة ومقاومتها، ستكون تكلفتها تفوق تقديراته”.

وتابعت: “سيجد المحتل نفسه أمام مقاومة شديدة مستعدة لهذا اليوم، وعلى جهوزية تامة لخوض معركة الردع والدفاع عن شعبنا”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات