بائع الملابس طلب من زوجته استدراج عشيقها لقضاء ليلة حمراء وقتله

أرشيفية

أيوة بخونك ولو مش عايزنى طلقنى.. نزلت تلك الكلمات على مسامع الزوج كالصاعقة تسمرت قدماه بعد أن شاهد مكالمات هاتفية كثيرة من أحد الأرقام، صمت الزوج المخدوع لحظات ووضع يده على رأسه بعد أن أصيب بحالة من الشلل فى التفكير، ماذا يفعل؟ فالمصيبة التى ألمت به وقف الزوج حائرا بين نار الفضيحة وسندان الخيانة، استرجع شريط الذكريات مع زوجته لكن نار الغيرة والانتقام دبت فيه، فقرر قتل العشيق حتى يخفى سره معه واتفق مع زوجته بحجة قضاء ليلة حمراء وقتله لإنهاء الأمر.

تفاصيل الجريمة تسردها تحقيقات النيابة العامة ومحضر الشرطة، أدلى الزوجان باعترافات تفصيلية قال الزوج المتهم فى التحقيقات إنه يخرج كل يوم لمتابعة أعماله فى محل الملابس الخاص به ويظل طوال اليوم من أجل لقمة العيش تاركا زوجته فى المنزل حتى اكتشف بالصدفة أنها على علاقة بأحد الأشخاص عندما طلب منها تليفونها المحمول لإجراء مكالمة هاتفية، وعندما أمسك بهاتف زوجته وراح يقلب في كل الملفات انتابته حالة من الشك والريبة في سلوكها لكثرة المكالمات الهاتفية الواردة لها.

وأضاف الزوج أنه شك فى أمر زوجته بعدما اكتشف وجود مكالمات عديدة من رقم محدد وبمدد مختلفة، فاستشاط غضبا وواجهها ليجد إجابة صادمة من زوجته التي اعترفت بوجود علاقة عاطفية مع صاحب هذا الرقم منذ فترة،
وتابع الزوج المتهم، قررت وضع خطة للإيقاع بالعشيق وقتله فأقنع زوجته باستدراجه وقتله انتقاما لشرفه.

واعترفت الزوجة فى التحقيقات بارتكابها الجريمة مع زوجها، حيث قررت الزوجة المتهمة وجود علاقة عاطفية بينها وبين المجني عليه منذ عدة أشهر، وفي أثناء ذلك ساور زوجها المتهم الثاني الشك والريبة في سلوكها لتعدد المكالمات الهاتفية لها، ولدى قيامه بمواجهتها بذلك أقرت له بوجود علاقة فعقد العزم على الانتقام والتخلص من المجنى عليه.

كما تضمنت اعترافات المتهمين طلب الزوج من زوجته الخائنة استدراج العشيق لمسكنها لقضاء سهرة حمراء وإخباره بغياب زوجها، فحضر العشيق مسرعًا ليظفر بساعات المتعة المحرمة، لكنه فوجئ بوجود الزوج “المتهم الثاني” بالمنزل فدخل معه فى مشاجرة نجح الزوج خلالها في الإجهاز عليه بكتم أنفاسه وخنقه حتى تأكد أنه فارق الحياة.

وعقب التأكد من وفاة السائق قام المتهمان بنقل الجثة ليلا ووضعاها بالحقيبة الخلفية للسيارة خاصته وتوجها إلى منطقة الوراق بالجيزة، وقاما بإلقاء الجثة بمياه نهر النيل، ثم تركا السيارة بأحد الشوارع الجانبية المجاورة لمحل سكنه بمدينة نصر لتضليل أسرته ورجال الشرطة ولم يتوقعا أن يكتشف أمرهما لكن عدالة السماء كانت لهما بالمرصاد.

بداية الواقعة عندما تلقى مركز شرطة القناطر الخيرية بلاغا بتاريخ 19 مايو الماضي، من بعض الأهالي بالعثور على جثة طافية بمياه نهر النيل دائرة المركز وبانتقال المقدم مروان الحسينى، رئيس المباحث وتبين أن الجثة لشخص مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر، وبمناظرتها تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية بها ولم يتعرف عليه أحد من أهالي المنطقة ولم يعثر معه على ثمة أوراق تفيد في تحديد شخصيته.

وعقب مناظرة الجثة تحرر المحضر رقم 5719 إدارى مركز القناطر الخيرية وتم إيداع الجثة مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة وعقب قيام الأجهزة الأمنية بالقليوبية باتخاذ اللازم ونشر أوصاف الجثة حضرت لديوان المركز زوجته “ش.ح.س 30 عاما ربة منزل مقيمة بمدينة نصر بالقاهرة وشقيقاه “ك.ع 35 عاما عامل” و”و. ع – 38 عاما سائق” وقاموا بالتعرف على الجثة وقرروا أنها لزوج الأولى ويدعى “م.ع.م” 37 عاما سائق ومقيم بمدينة نصر بالقاهرة.

وأكدت زوجة المتوفى وشقيقاه أن المتوفى خرج متوجها لعمله يوم الأربعاء الموافق 15 مايو الماضى مستقلا سيارته لكنه لم يعد وحاولوا الوصول إلى مكانه والاتصال به مرارًا وتكرارًا دون جدوى، لكنهم لم يحرروا محضرا بذلك.

وتابعت أنهم عثروا على سيارته بتاريخ 19 من نفس الشهر متوقفة بأحد الشوارع الجانبية المجاورة لمحل سكنه فانتابهم الخوف والقلق، وعلموا بالعثور على جثة بالقناطر الخيرية بها نفس المواصفات فتوجهوا إلى المركز وتأكدوا أن الجثة تعود لزوج الأولى وشقيق الثاني والثالث وحرروا محضرا بذلك.

عقب تدوين أقوال زوجة وشقيقى المتوفى فى المحضر دأبت أجهزة الأمن بالقليوبية منذ تاريخ تحرير المحضر على تكثيف الجهود لكشف غموض الحادث، وصولا إلى الحقيقة الكاملة.

وتوصل فريق البحث تحت إشراف اللواء هشام سليم مدير المباحث الجنائية أن وراء الواقعة ربة منزل تدعى “ن.م.ا 36 عاما” وزوجها “ش.خ.ا 38 عاما تاجر ملابس” ومقيمان بمدينة نصر بالقاهرة.

عقب تقنين كل الإجراءات اللازمة قانونا والتنسيق مع مديرية أمن القاهرة تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما بما ورد من معلومات أقرا تفصيليًا بارتكاب الواقعة وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات