اقتحام وسرقة كنوز ثمينة من كاتدرائية  “تاريخية” بفرنسا

نازك شوقى

وقت مبكر من صباح الاثنين 4 تشرين الثاني 2019  اقتحم لصوص بسيارة كاتدرائية من العصور الوسطى جنوب غربي فرنسا،  محطّمين القضبان المعدنية لسرقة كؤوس فضية وغيرها من كنوز الكنسية التي لا تعوض،  بحسب السلطات المحلية.

استيقظ سكان مدينة أولوران-سانت-ماري، على ضوضاء إثر انطلاق صفارة الإنذار من الكاتدرائية”.وعلى الفور ابلغوا رئيس البلدية

صرح المسؤول المحلي  لوران باري لوكالة فرانس برس إن التحقيقات الأولية أظهرت
أن العصابة استخدمت سيارة لتحطيم باب من أبواب الكاتدرائية رابطة جذع شجرة فى مقدمة  السيارة ،  وعندما أصبحوا في الداخل سرق اللصوص الكؤوس وغيرها من الأغراض التي تستخدم في القداديس ومعظمها من الذهب، إضافة إلى لوحة تعود إلى القرن السابع عشر ومجموعة من الملابس.

قال باري : أن الكنوز كانت محفوظة في الكنيسة وراء شباك حديد “تم نشر قضبانه”.

أوضح بارى بأنه سيقوم خبراء بتقويم الأغراض المفقودة  ولكنه يرى الخسارة “كبيرة”.

مضيفا : “علاوة على القيمة المادية، يجد السكان أنفسهم الآن مفصولين عن تاريخهم وتراثهم”.

وأشار إلى أن شهودا رأوا 3 أشخاص يشاركون في عملية السطو، لافتا إلى أنها المرة الأولى، التي تتعرض فيها هذه الكاتدرائية للسرقة.

تعتبر أولورون-سانت-ماري هي محطة محببة للحجاج الكاثوليك المتوجهين إلى كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا، وهي تقع قرب الحدود الفرنسية الإسبانية.

وتشتهر هذه الكاتدرائية بواحد من أقدم معالمها المتبقية، وهو بوابة رومانية منحوتة في القرن الثاني عشر.

وقد تعرض هذا الصرح لحريق في القرن الثالث عشر ومرة أخرى في القرن الرابع عشر كما نهب في نهاية القرن السادس عشر.

وخضع لأعمال ترميم وتجديد مرات عدة حتى القرن الثامن عشر، إلى أن أخذ شكله الحالي في القرن التاسع عشر.
وتعد هذه الكاتدرائية مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات