دفع حلاق مقيم بإحدى قرى مركز بيلا بكفر الشيخ، حياته ثمنًا لشهامته وإنسانيته، حيث أصيب إصابات بالغة إثر تدخله لإنهاء وفض مشاجرة نشبت بقريتهم، ما أدى إلى تحويله إلى أحد المستشفيات الخاصة في حالة سيئة، وتوفي بعد رحلة علاج بالمستشفى استمرت قرابة أسبوع.
تفاصيل الواقعة، بدأت عندما تلقى اللواء محمود حسن، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من العميد أحمد عبد السلام، مأمور مركز بيلا، يفيد ورود إشارة من مستشفى خاص بدائرة قسم ثان كفر الشيخ في 22 نوفمبر الماضي، بوصول “ع.ع.أ” 25 سنة، حلاق، ومقيم بقرية أبو بدوي، مصابًا بكسر في الجمجمة وتهتك بأغشية المخ ونزيف بالمخ.
واتهم والد المجني عليه، م.ا.ع 62 سنة، عاملا، ونجليه “م.م” “م.م” 18 سنة مؤهل متوسط، ومقيمون بذات القرية، بالتعدي عليه بالضرب بعصا خشبية على رأسه، ما أدى إلى حدوث إصابته المشار إليها، حال قيامه بالتدخل لفض مشاجرة نشبت في القرية، وتم
تحويله إلى أحد المستشفيات الخاصة في حالة سيئة، وتم احتجازه بها لاستكمال العلاج.
وخضع المجنى عليه، بهذا المستشفى الخاص، إلى فحوصات طبية ورحلة علاج مكثفة، وتم احتجازه بالعناية المركزة في محاولة لإنقاذ حياته خاصة أن حالته الصحية سيئة للغاية، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته التي تعرض لها، وأبلغت الشرطة بوفاة المجني عليه بعد رحلة علاج استمرت نحو أسبوع.
تحرر عن ذلك الواقعة رقم 11130 لسنة 2019م، جنح مركز بيلا، وتولت النيابة التحقيق، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ.
وفي سياق آخر، تداول أبناء قرية أبو بدوي ومركز بيلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منشورات حول وفاة المجني عليه، ووصفوه بأنه ضحية الشهامة ، وعلق بعضهم ” وجعت قلوبنا عليك .. ربنا يصبرنا على فراقك ويصبر أهلك ومراتك .. وحسبى الله ونعم الوكيل “، “البقاء لله ربنا يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة”.
