مقتل قبطي في متجره بولاية تينيسي علي يد مسلح أسود

هاني صبري – المحامي
لقي مُواطِن أمريكي من أصول مصرية يدعي “ماجد غالي” ويبلغ من العمر (49) عاماً مصرعه في جريمة سطو مسلح علي متجره “دانيال ماركت” بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي الأمريكية. حيث قام المتهم جيروم نايت جونيور (21 ) عاماً من ذوي البشرة السوداء بدخول المتجر الساعة 12:17 بعد منتصف ليل السبت، ثم فتح النار بعد دقيقة باتجاه المجني عليه ، وفر هارباً. أوضحت تقارير شرطة “متروبوليتان ناشفيل” أنّ أحد عملاء المتجر عثر على جثة المجني عليه حوالي الساعة 12:47 (أي بعد نحو نصف الساعة من وقوع الحادث) وأبلغ الشرطة. وعقب وقوع الحادث، نشرت الشرطة، صور المشتبه به التي سجلتها كاميرا المراقبة، وطلبت المساعدة في الحصول على أي معلومات تفيد في القبض عليه، كما عرضت مكافأة مالية. وبعد نحو 24 ساعة على الحادث، سلّم المتهم نفسه إلى المحققين مساء الأحد ووجّهت له اتهامات بارتكاب جريمة قتل ومحاولة سرقة، ومن المقرر أن يمثل في وقت لاحق أمام المحاكمة. في تقديري الشخصي أن ما اقترفه المتهم يشكل جريمة قتل من الدرجة الأولي هو مصطلحاً قانونياً في العديد من قوانين الولايات الأمريكية، وهو يدل على القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد. أن هذه الجريمة البشعة انعدمت فيها الرحمة، وتجرد المتهم من كل معاني الإنسانية ، وراح يعبث بروح إنسان برئ كيفيما شاء بدون ضمير ، متحصنا بقوانين تبيح إستخدام الأسلحة وحيازتها بدون ضوابط تكفل حماية حق الإنسان في الحياة الذي يعد أسمي الحقوق الأولي بالحماية، وهنا نتساءل ما ذنب المجني عليه الذي يعمل في متجره ويسعي للقمة العيش بكل أمانة ، كي يلقي حتفه بهذه القسوة الاجرامية. تعتبر ظاهرة حمل السلاح في الولايات المتحدة من الظواهر الشائكة التي تعاني منها المجتمع الأمريكي ، وهناك فوضي في حمل السلاح الذي يشكل خطورة بالغة علي حياة المواطنين، وتأتي أمريكا في المرتبة الأولى في العالم من حيث مستوى حمل وحيازة مواطنيها للسلاح. قد تزايدت في الفترة الأخيرة حوادث القتل في ولاية تينيسي وينبغي أن تكون الجالية المصرية علي قلب رجل واحد للتنديد بخطورة هذه الظاهرة. وفي هذا الإطار نناشد وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بالتواصل مع أسرة المرحوم ماجد غالي لطمأنتهم وتقديم المساعدة و الدعم المعنوي لهم ، وأن تقوم السفارة المصرية في واشنطن، بمتابعة القضية عن كثب أول بأول، والوقوف بجانب الأسرة المكلومة في مصابها الأليم. يجب علي المسؤولين في ولاية تينيسي وكافة الولايات المتحدة بسرعة مواجهة ظاهرة انتشار السلاح، وتقييد حيازة السلاح ، وإستحداث آليات وضوابط جديدة لتقنينه لحماية مواطنيها ، من خلال سن قوانين يمكن أن تحد من أمتلاك السلاح. نأمل توقيع أقصي عقوبة علي المتهم جزاء جريمته النكراء، وذلك لتحقيق الردع العام والخاص، كما يجب صرف تعويض مناسب لأسرة المجني عليه لفقدان عائلهم الوحيد، بالتأكيد أي أموال لا يمكن أن تعوضه. وهنا نتقدم بخالص التعازي القلبية لأسرة المجني عليه داخل الولايات المتحدة وخارجها ولكل محبيهم، ونطلب نياحاً لروح الراحل الكريم

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات