مارى لويس تكتب “مذكراتي الغربية وبلدنا العربية” – حوادث الطرق السريعة (1)

مارى لويس   ماجستير إدارة الأعمال بجامعة فيكتوريا بسويسرا   ومدير تنفيذي بالمواطنة نيوز

مذكرة رقم (١) حوادث الطرق السريعة
في أولى مذكراتي الغربية أود أن أقدم السبب في طرحها.

أؤمن جداً أن للسفر فوائد، أحدها التعرف علي الثقافات الغربية وأيضاً نقل الخبرات المفيدة. ومعي شخصياً أحب ألا اعود فارغةً بعد السفر. فأجلب معي ما تعلمته وما اقتبسته من أفكار شعب اخر وإن كان بيدى لطبقت ما رأيته مناسب وفعال. مثال، ترك السيارة وركوب المترو أو الدراجات لتجنب زحمة الطرق وهكذا.
وفي أولي مذكراتي أود أن اكتب عن حوادث الطرق والتي تتسبب في زهق ارواح كثيرين، واصابات ربما يظل تأثيرها المأساوي سنين طويلة.

رغم اهتمام الدولة بتحسين الخدمات علي الطرق السريعة، وإعادة تخطيطها، والدفع بأجهزة مراقبة السرعة والذي بات مسارَ حرص شديد مِن كل مَن كان علي الطريق، إلا ان غياب الملامح الدولية المتعارف عليها عند تخطيط الطرق، سيزيد بكل تأكيد من قصص المآسى التى اعتادنا علي سماعها.
ولا أقول ان النهج علي مسيرة بلاد الغرب سيقينا من الحوادث، ولكن مثلا سوف لا تجد من يكسر بسيارته معترضاً خط سيرك الا والقانون يصطاده بعد دقائق ويفرض غرامة مالية ليست بقليلة وإما أن تُدفع أو تُسحب رخصته أو يُحرر محضر ضده، وما أن عُرِف هذا القانون تجد تقلص تلك الغباوات المودية بحياة كثير من البشر.
حارات السير :

يجب تخطيطها بشكل صحيح جدا بحيث تُخصص حارة للدراجات والموتوسيكلات واخري للأوتوبيس والنقل وباقي الحارات للسيارات. ويظل التخطيط بطول الطريق صحيح من أجل سلامة كل مَن علي الطريق. وأجهزة الردارات تُفَعّٓل حتي تستطيع اصطياد كل سيارة تكسر أو تعترض أو تخالف الأصول العامة في الطرق.
السرعة المقررة:

قد ذُهلت وأُعجبت جداً هذا الصيف من كم الردارات في الطرق الصحراويه بمصر وباللجان التي بالفعل تقوم بمهمتها في معاقبة المخالفين. وما أن تنتهى مصيدة الردار، يقوم السائق مرة أخرى بالسير بالسرعة الزائدة وكأن شيء لم يكن.
لذلك وعموماً، فرض غرامة مالية أكبر بكثير من المعتاد سيجعل المتهور يعدل عن عاداته السيئة اثناء السفر ويجنبه ايذاء نفسه قبل غيره.
وأخيرا، عزيزى القارئ

كان ماسبق مجرد نقل خبرات الغرب المعروفة وتطبيقها فقط علي الطرق السريعة ببلادنا الحبيبة مصر. فما بالكم اذا ايضا استطاعت الدولة وضع خطة استيراتيجية مدتها ١٠ سنوات لإعادة تخطيط كل طرق بلدنا الداخلية أيضا- وهو مشروع ليس أبداً ببسيط وله تباعيات- تخيل عزيزى القارئ اننا بعد ١٠ سنوات سنبدأ بالكاد السير بشكل حضارى مثل بقية بلاد الغرب من سنوات فاتت!
لذلك، وجب علي الدولة الإسراع قدماً بجلب مستثمرين للمساعدة في أخذ وتطبيق أساليب التحضر المروري بشكل عملي وقانوني والزام السير بالشكل المطلوب حتي نبدأ في السير بأحد طرق نهضتنا الحضارية.وعدم مقاوماتنا بل التفانى من أجل الحفاظ علي المتغيرات المرجوه يعكس انتمائنا لبلدنا والمساعدة في تطوره وتطورنا معه أيضاً.
إلي اللقاء في المذكرة رقم ٢ ( اماكن الجذب السياحي من غير جذب!!)

[Best_Wordpress_Gallery id=”11″ gal_title=”مارى لويس حوادث الطرق السريعة”]

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات