أحمد الفار يكتب “مقابل حفنه من الدولارات لعدد من المشاهدات وتعليقات مليئه باللعنات والسباب تم بيع الاخلاق بثمن بخس”

أحمد الفار ـ مساعد امين حزب الشعب الجمهورى وعضو هيئه المكتب بامانه الجيزة ـ

كتب ـ أحمد الفار

 

 

الأمر أصبح لا يطاق .. مقابل حفنة من الدولارات لعدد من المشاهدات وتعليقات مليئة باللعنات والسباب ، تم بيع الأخلاق بثمن بخس .. مجموعة من الهواة يبثون سموم جهلهم بأسس المجتمع وأخلاقه ، لتتلقاه أجيال قادمة تبحث رغما عنها في ماهية ما يقدموه ، فتقع أعينهم على ما يخدش الحياء وتتلقى آذانهم كلمات غريبة غير معتادة، ويتلقون بأفقهم الخصب أسس البلطجة والخروج عن القاعدة العامة لتأسيس مجتمع مبني على الأخلاق .. كيف نبنى المجتمع دون الحفاظ على ما تبقى لدينا من الحياء . وأين دور الرقابة من هذا الحشو البذئ المتربص بعقول الصغار بل وبعض الكبار أيضا . كيف أصبحت كتابات السيناريو بهذه الطريقة البذيئة لتتناول ألفاظا تُبث على الشاشة داخل كل بيت من بيوتنا عنوة دون سابق إنذار .. بل وتحوي أفعالا لا تصدر إلا من البهائم ..

ما الجدوى من هذا المحتوى ؟ وما الضابط له ؟ ومتى سيتم تفعيل تلك الضوابط؟ منذ تاريخ انطلاق السينما والإذاعة المصرية حتى بداية الألفية الثانية كانت أقل الألفاظ التي تُقال الآن ممنوعة وبقوة ولا يقبلها المجتمع ولا يوافق عليها .. بينما الآن وأثناء مشاهدة فيلما مصريا لممثلين ظننا أنهم مصريون تحكمهم عاداتنا وتقاليدنا ، نفاجئ بأنهم لا يبالوا أيضا إلا بعدد المشاهدات وتصدر التريند …

ولأجل حفنة من الدولارات باعوا الأخلاق وخدشوا الحياء ليتركوا داخل عقول الصغار ألف سؤال وسؤال لا يَجرُّ إلا إلى الخيبة واندثار الأخلاق وضياع أسس المجتمع المبنية على التعاليم السماوية الضابطة لسلوك المجتمع ككل..وعلى ما نشأنا عليه جميعا من قيم نادرة وحسنة.. هناك محتويات مباشرة صريحة لأفلام وفيديوهات تُعرض الآن على وسائل التواصل ودور السينما أخطر من المحتوى الملتوي لحنين حسام وغيرها .

وما كِلنا به مع هذه ، لم يُطبق على هؤلاء.. كما لاحقنا البعض ، لا بد من الاستمرار في ملاحقة البقية لوأد ذلك التصرف الذي لا يتماشى مع تعاليم ديننا ولا مع تقاليد المجتمع… أصبح الجميع يوتيوبر دون رقابة .. المحتوى خادش والهدف دولار والقيمة منعدمة والبطل جاهل والنتيجة مفزعة .. سيصعب الأمر ويزداد سوءا لو أننا لم نضرب بيد حديد .. سيبدوا هناك في الأفق البعيد خلل يصعب إصلاحه.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات