استعد «لبرد العجوز وأيام الحسوم»

محمد السيد طبق

تبدأ  الجمعة وتستمر لمدة 8 أيام من يوم 11 مارس إلى 18 مارس الجاري 2022 حيث يعقب فجأة الجو الدافيء الذي يظن الناس معة ان الشتاء قد انتهي ويتحول فجأة الي برد يعرف بـ” برد العجوز” ويبدأ من اليوم وحتى ثماني أيام قادمة ، والمعروف بدفء الأرض وانباتها خلال شهر برهمات القبطي، حيث أنه فصل النماء لدي قدماء المصريين. وأود ان اذكر بعض الأمور توضيحاً لموسم برد العجوز و هي كما يلي

أيام العجوز سبعة أيام وتسمى “الحسوم ” وكثيراً ما يكون فيها البرد شديد وتقوى فيه الرياح ويتعكر الجو … إن برد العجوز هو برد الحسوم التي ذكرها الله عز وجل في كتابه، حيث قال «سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً» أي البرد الذي أهلك الله به قوم عاد، و أنها تأتي في عجز الشتاء أي آخره، فسميت إعجاز والعامة تسميها العجوز. ويطلق عليه برد الحسوم عند العرب، و برد العجوز عند أهل البادية.

ويطلق علية ايضا “برد بياع الخبل عباته” وهذا البرد يطلق على برد نهاية الشتاء، وعادة ما يسبق هذه الفترة ارتفاع في درجة الحرارة، فيظن البعض أن البرد قد انصرف إلا أنه يعاود هجمته مجدداً مصحوباً برياح شمالية أو شمالية شرقية

وهو برد مباغت ومؤثر خاصة على الأطفال وكبار السن، وتنشط خلال هذا الموسم الرياح المحملة بالغبار والأتربة، وفي نهايته تسود الرياح الجنوبية أو الجنوبية الشرقية الدافئة ثم تعقبها آخر نسمات الربيع فتتهيج الحشرات وتكثر أمراض الحساسية بأنواعها. ..وتحكي الأساطير أن سبب تسميته ببرد بياع الخبل عباته”عند العرب” هو أن رجلاً معتوهاً اشترى عباءة لتقيه من لسع الشتاء، وفي نهايته عاد الدفء الصيفي، فظن أن البرد انجلى فباع عبائته فعاود البرد بهجمة شرسة فأهلكه فسمي هذا الموسم باسمه.

وتسميته ب(برد العجوز) ترجع لعجوز في العصور الغابرة عند العرب تكهنت بعودة الشتاء لأيام قلائل، واستبشروا بدخول الربيع ولبسوا ملابس الصيف، وتحققت توقعات العجوز وسميت الأيام المذكورة نسبة لها.

وقيل إنه كانت هناك عجوز أحست بالدفء فجزت صوف غنمها ثم رجع البرد ما أدى لنفوقها… وقيل أيضا إن عجوزاً لها ناقة لم تلقح في أول الشتاء، فدعت ربها بأن يرسل رياحاً باردة لتلقح ناقتها فهبت الرياح التي سميت ببرد العجوز

وللعلم فإن برد العجوز لا يكون بارداً في كل الأعوام ولا دافئا على الدوام فمعتدل في حين وبارد في بعض الأحيان، ممطر ومغبر من عام إلى عام حسب الدورات المناخية.

نقلا عن الأهرام الكندى

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات