شخصيات قبطية ترفض استمارة سحب الثقة من البابا تواضروس ..والمجمع المقدس “حبيب جرجس الصخرة الأرثوذكسية”

كتبت جورجيت شرقاوي


اثارت صفحات مجهوله بعنوان “faith Defens” علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الجدل بين الأوساط القبطيه، حيث دشن مجموعه اطلقت علي نفسها «التأسيسية القبطية» بيان سحب ثقه من قداسه البابا تواضروس واعضاء المجمع المقدس

وشنوا اتهامات خطيرة بالتستر علي شخصيات كنسية وعدم محاكمة وايقاف كل من ينادي بالتعاليم الخاطئة التي تختلف عما تم تسليمه منذ سنوات، علي حد قولهم ووصفو أزمه القس انطونيوس إبراهيم عياد التي احدث ضجه في احد عظاته بعقيدة التأله الخطرة، قبل اغلاق الصفحه وتهكيرها بعد وقت قليل.

و طالبوهم بالعودة إلي اديرتهم من خلال الخطة السلمية الاحتجاجية ودعوا الي مليونية سبتمبر القادم، وحاول اعضاء الحمله جمع استمارات تتضمن توقيعات بالرقم القومي والاسم الثلاثي أمام بعض الكنائس في منطقه العبور ومصر الجديدة.

وتتستر تلك الصفحات خلف اسماء مستعارة مثل “اصدقاء صفحة حبيب جرجس“، مما اثار الغضب والتساؤلات حول تمويل الحمله الشرسه والذي انتهوا في دعوتهم إلى التوقيع على بيان سحب الثقة وليس هذا المرة الاولي بحسب، فقد اعلن مجموعه «الصرخة» حملات تمرد تتضمن جمع توقيعات على استمارات الكترونية عام ٢٠١٥، وحركه تمرد عام ٢٠١١ بخصوص مشاكل الأحوال الشخصية.

و رفض باحثون وقانونيون وشخصيات عامه الحمله، واعتبروها تثير الرأي العام وتمس الأمن القومي، بينما لم يعلق المتحدث الاعلامي باسم الكنيسة أو اي قيادة كنسية حتي الآن، بينما لمح قداسة البابا تواضروس في مقاله الاخير بعنوان “العوكسه” الي طائفه من الآخرين تقف عكس الآخرين حقدا وكذبا.

بلاغ للنائب العام

و تقدم المستشار نجيب جبرائيل ببلاغ للنائب العام، المستشار حمادة الصاوي، ضد مجموعة أصحاب الحساب المسمى حبيب جرجس الصخرة الارثوذكسية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر في بلاغه، أن المشكو في حقهم نشروا عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة سحب الثقة، مبررين هذه الدعوة الضالة والمضللة أن هناك تقاعس من قداسة البابا والمجمع المقدس عن محاكمة وإيقاف من ينادى بالتعاليم الخاطئة.

وأضاف، أنه من المرجح أن يكون وراء هذه المجموعة من يمولها وربما لا تكون جهات التمويل في مصر فقط، وإنما على الأرجح من خارج مصر وربما أيضا أن تكون هناك جماعات على غرار جماعات الإخوان تقود هذه المجموعة التي تشن هجوما شرسا على رأس الكنيسة القبطية وهجوما ممنهجا أيضا على أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وراءها أهدافا مبيتة واختراق الكنيسة القبطية باعتبارها السد المنيع حتى الآن لصمام الوحدة الوطنية.

وتابع: وربما على الأرجح أيضا أن تكون تلك الهجمة على قداسة البابا لمواقفة الوطنية وأقباط مصر الذين شهد لهم العالم خلف القيادة السياسية في وقت بالغ الصعوبة وتحديات مصيرية في تاريخ الشعب المصري خاصة إبان ثورة 30 يونيو وربما أيضا لأن قداسة البابا تواضروس والكنيسة القبطية هي أيضا المصدر الرئيسي كحائط صد لكل دعوات التفرقة ومحاولة خلق الفتنة الطائفية ومحاولة شق الصف بين القيادة السياسية والكنيسة.

واستطرد في بلاغه، أن دعوة هذه المجموعة بسحب الثقة من قداسة البابا ومن المجمع المقدس وهم يعلمون أن اختيار البطريرك هو اختيار إلهى وإن أحدا لا يملك أن يتدخل فيما اختاره الله لشعبه ولا أحد يملك أن يفصل هذا العقد الإلهى.

سابقه لم تحدث منذ تأسيس الكرسي المرقسي

ومن جانبه قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشان السياسي والقبطي، انها سابقه لم تحدث منذ تأسيس الكرسي المرقسي

 وأضاف كمال، كنيستنا لا تعرف لفظ سحب الثقة لأن عزل البطريرك او احد الآباء المطارنة أو الأساقفة تحكمها قوانين تم وضعها في قوانين الآباء الرسل الأطهار (الدسقولية) وفي المجامع المسكونية التي تعترف بها الكنيسة القبطية مثل مجمع نيقية وصاحب الاختصاص الوحيد في حرمان البطريرك أو اي أسقف هو المجمع المقدس.

واضاف كمال المطالبة بعزل كل المجمع واتهام كل أعضاءه بأنهم غير أمناء اتهام ظالم لأن المجمع المقدس يوجد به الكثير من الأمناء علي التعليم الكنسي.

و أوضح كمال نرفض تلك الدعوات التي سوف تتسبب في انقسام الكنيسة وعثرة الشعب ونثق في مجمعنا المقدس أنه قادر علي التصدي لأي تعاليم خاطئة أو مخالفة للعقيدة.

وطالب كمال المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بمعاقبة أي كاهن او خادم أو مدرس في الكليات والمعاهد والمدارس اللاهوتية يقوم بتعليم الشعب تعليم مخالف لعقيدة وطقس الكنيسة الذي تسلمنا من ابائنا الرسل الاطهار وتعاليم مجمع نيقية ومجمع القسطنطينية لأنه إذا فقدت كنيستنا وحدة التعلم فقدت شعبها

منهجية الكنيسة القبطية الارثوذكسية

وأكد الكاتب والباحث القبطي مينا أسعد كامل أن الحملة المزعومة لسحب الثقه من المجمع مجهولة المصدر مما يجعلني أجزم أن وراءها جهات لا تنتمي الكنيسة بأي حال من الأحوال فكيف يطلبون من الموقع أن يضع بياناته وهم يخفون بياناتهم

و اضاف الأمر في مجمله عبثي يهدف إلي إثارة ضجة وحوارات بلا طائل وأعتقد أنه موجه لأغراض أخرى، وأن منهجية الكنيسة القبطية الأرثوذكسيه لا تعتمد على مثل هذه الأساليب بل منهجها هو محو الذنب بالتعليم، فمهما كان الخلاف والاختلاف لا يحل بهذه الطريقة الساذجة

و قال الباحث عصام نسيم، ان الكنيسة لها آليه وقوانين كنسية وترتيب من مجمع مقدس بنظام منذ أكثر من ٢٠٠٠ سنة ،ولذلك نرفض أي مطالبات من صفحات مجهولة مكتوبة بأسلوب بعيد عن الأسلوب الكنسي الذي نعرفه.

و دعي الأقباط إلي عدم تصديق أية صفحات تروج لأي أمور غير كنسية، وأية صفحات تتحدث بلغة أهل العالم، علي حد قوله.

وقال نصا ” تجنبوا أي صفحات مجهولة غير معروف أصحابها خاصة لو كان أسلوبها غير مسيحي أو غير كنسي، اعتقد هدف الصفحات هذه هو التشتت و تشوية من يدافع عن الإيمان بعد أن تحسب هذه الصفحات عليهم” 

وأضاف أن كاتب البيان ليس له اي هدف لبناء الكنيسة لأنه يزعم عزل المجمع المقدس، وأن تم ذلك من يدير الكنيسة؟ فمن الواضح أنه بيان صادر من أشخاص ليس لهم علاقة بالكنيسة أو الدفاع عن إيمانها لكن لهم أهداف اخرى.

و اختتم أن أسلوب المظاهرات ليس بالأسلوب كنسي بالمرة  

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات