كتبت نازك شوقي
في ظل الظروف الصعبة هناك من يتحدي الصعاب حتى يحقق مايتمناه ولكن فى ظل جندي مجهول يقف خلفه وهنا يسرد طبيب العيون معاذ عطيتو صاحب أجمل خط روشتة لمحات عن حياته وينسب الفضل لوالدته ويقول:
لو فى حد يستحق الشكر والتقدير على خط الروشتة وخطى فى القرآن الكريم ، وعلى كونى طبيبا من الأصل فهو مش انا ابدا إنما كل الشكر ل أمى ♥️
قصة كفاح
وتابع عطيتوا من خلال منشور على صفحته الخاصة فيسبوك : الست الأُميّة التى لم تنل أبسط حقوقها فى الحياة فى التعليم ، ومدخلتش اى مدارس تعليم أساسية بسبب ظروف أسرتها المادية الصعبة حينها ، وعِوضا عن ذلك زرعت فىَّ حب التعليم والدراسة منذ طفولتى وبرغم انفصالها عن والدى منذ طفولتى وهى فى سن الشباب
وأضاف عطيتو: وكانت فتاه شابة ف ال٢٠ من عمرها ، فرفضت الزواج مرة اخرى، وأصرّت على تربيتى تربية سليمة وتعليمي وتشجيعي ، وربتنى مع اخوالى علي الدين والأخلاق والأصول والأدب فى بيت والدها،
وكانت تخبرني دائما بأنها تحلم بأن اكون طبيبا نافعا فى المستقبل ، وأفنت عمرها معى انا واختي الصغيرة، وقامت بدور الأم والأب لتحقيق هذا الحلم وذاك الهدف
سر جمال الخط
وعن سر جمال الخط كتب : كنت أعمل فى مجال الخط والرسم منذ كنت فى الإعدادية لأصرف على دراستي ووالدتى وأختي ، وتعثرت فى الشهادة الثانوية وأعدتها ٣ مرات بسبب انشغالى بالعمل لتوفير احتياجاتنا العادية ومصاريف الدراسة ، حتي وصلنا للهدف وبلوغ كلية الطب البشرى ،
الأم صاحبة الفضل
واوضح : كان كل ذلك بدعم من والدتي ، نفسي ومعنوي وتحفيز وتشجيع غير منقطع وغير يائس أبدا ، بدعواتها الصادقة ودموعها ورجائها الواثق من إجابة ربه ، فصرت طبيبا ، أعرف معنى كلمة طبيب بمعناها ورسالتها ومغزاها .
وصارت هى أما مثالية أفنت عمرها وسعادتها من أجل ابناءها ومن أجل هذا الهدف المنشود ، وحولت إنسان تحيطه كل عوامل الإنحراف والتِيه والفشل ،إلى بناء إنسان نافع لنفسه وأهله ووطنه .
ابن بار بوالدته
واختتم المنشور : انا قدامكم كلكم لعلكم تشهدون ، إن صاحب الفضل بعد ربنا فيما وصلت إليه هو أمى والبيت الكريم الذى تربيت فيه ♥️
الجدير بالذكر ان عطيتو شاب”أزهرى” ينتمى لعائلة الحساسنة التى تتشرف بانتماء الإمام الأكبر د.احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمدينة القُرنة بالأقصر .
